عَزَّت سُيوفُكَ فَالعِراقُ عِراقُها | |
|
| وَالشّامُ غَير مُدافعاتٍ شامُها |
|
إِنْ أُغمِدَت حَلَّ العَزائِمَ حَلُّها | |
|
| أَو جُرِّدَت حَرَمَ الكرى إِحرامُها |
|
شَخَبَت عِداكَ بِها فَلا إِشراقُها | |
|
| بِمَفازَةٍ مِنها ولا إِعتامُها |
|
سَرَبَت فَصَبَّحَها بِها يَقظانُهَا | |
|
| هَدَأَت فَمَسَّتها بِها أَحلامُها |
|
كَالماءِ إِلّا أَنَّ في رَشفاتِهِ | |
|
| نَاراً حَشاشاتُ النّفوسِ ضِرامُها |
|
خَفَّت عَلى إِيمانِكُم أَوزانُهَا | |
|
| يَومَ الوَغى وَاِستَثقَلَتها هامُهَا |
|
حَتّى أَحَلْن الشّامَ شاماً صَرصَرَت | |
|
| فيهِ جَنادِبُها وَصَدَّحَ هامُها |
|
ورَحَضْنَ أَدْراجَ الجَزيرَةِ بَعدَما | |
|
| غَمرَت بِها وَهداتُها وَإِكامُها |
|
شَطراً أَبَرْت وَمِثلَهُ أَنْظَرتَهُ | |
|
| وَقعَ الخُطوبِ تَكرُّها أَيّامُها |
|
بِالخابِطاتِ الغابَ تَزْأرُ أُسدُهُ | |
|
| وَالمُجفِلي الحَيِّ اللّقاحِ صِيامُها |
|
أَورَدتَها أَجماتِ أَنطاكِيَّة | |
|
| عَنقاً وَقَد شَبّب الصّدا إِجمامُها |
|
تَلقى المَشافِرَ في مَراشِف كُلَّما | |
|
| بَردَت بِها الأكبادُ زادَ هُيامُهَا |
|
فَغَدَت وَقَد عَزَّ السّراح سِراحُها | |
|
| وَتَوزَّعَت في كنسها آرامُها |
|
وَمَشى الضّلالُ القَهقرى وَاِستَأصلَ ال | |
|
| آذانَ مِن رَجعِ الأَذانِ صِلامُها |
|
وَغَدا يُخَلِّلُها الخَليلُ سَواحِباً | |
|
| عَذباً يُمرُّ لَها العَذابَ غَمامُها |
|
غَضَباً لِدينِ اللَّه خصّ جَناحَهُ | |
|
| بَغياً وَأَدمى صَفحَتَيهِ لدامُها |
|
فَالآنَ رَدّ النّورَ فيهِ نورُهُ | |
|
| وَاِنجَابَ مِن تِلكَ الهناتِ ظَلامُها |
|
مَحمودٌ المَحمودُ إِقراماً إِذا | |
|
| خامَ الكُماةُ وَزلزلَت أَقدامُها |
|
الفارِجُ الكُرَبَ العِظامَ تَضاجَمَت | |
|
| أَشداقُهَا وَفَرى القُلوبَ ضِغامُها |
|