لِمُلْكِكَ ما نَشاءُ مِنَ الدَّوامِ
|
حَظيتَ مِنَ المَعالي بِالمَعاني | |
|
| وَلاذ النّاسُ بَعدَكَ بِالأَسامي |
|
عَزيزُ المُنتمى عالي المَراقي | |
|
| بَعيدُ المُرتمى غالي المسامي |
|
فَما أَحدٌ إِلى العَلياءِ يُدلي | |
|
| بِمَحتَدِكَ القَسيمِيِّ القسامي |
|
أَبوكَ المُعتَلي قِمَمَ الأَعادي | |
|
| إِذا اِستَعَرَت مذامِرَةُ القمامِ |
|
زَكا عِرقُ العِراقِ وَقَد تَكنّى | |
|
| بِهِ وَأَطالَ مِن شممِ الشَآمِ |
|
وَجَدُّكَ جَدَّ حَتّى قالَ قَومٌ | |
|
| عَلى الفَلَكِ اِبتَنى عُمُدَ الخِيامِ |
|
فَخرتَ فَفُتَّ آباءً عظاماً | |
|
| إِذا فَخرَ المُنافِرُ بِالعِظامِ |
|
وَقفنا وَالنَّواظِرُ مُسجداتٌ | |
|
| وَروحُ العِزِّ ذاريّ الخِتامِ |
|
أَساطِرُ كَالزَّبورِ مُفصّلات | |
|
| كَأنّا مِن صَلاةٍ في نِظامِ |
|
لَدى مَلكٍ سَجاياهُ سِجالٌ | |
|
| تَعاقَب بَينَ عَفوٍ وَاِنتِقامِ |
|
فَأَهلَلنا لِسالِفَتيْ هِلالٍ | |
|
| وَكَفَّرنا لِضاحِكَتي حُسامِ |
|
ذَهلنا وَالسّماط يخالُ سمطاً | |
|
| وَقَد سَجَدَ المقاوِلُ لِلسّلامِ |
|
هَلِ الدّستُ اِستَقَلَّ بِلَيْثِ غابٍ | |
|
| أَمِ الفُلكُ اِرتَدى بَدرَ التّمامِ |
|
كَريمٌ أَكثَرَت يَدُهُ أَيادي ال | |
|
| عُفَاةِ وقَلَّلَتْ عَدَدَ الكِرامِ |
|
وَخَيرُ سَماعِهِ ضَربٌ مُدامٌ | |
|
| إِذا طَرِبَ الملوكُ إِلى المُدَامِ |
|
تَطيرُ بِهِ إِلى العَلياءِ نَفسٌ | |
|
| غَروبٌ عَن مُلاءَمَةِ الملامِ |
|
سَقى اللَّهُ العَوامِل مِن جِبالٍ | |
|
| سَعَفنَ النّقعَ عَن نَقعِ الأوامِ |
|
فَكَم أَنتَجتَ مِن أَمَلٍ عَقيمٍ | |
|
| بِها وَحَسَمْتَ مِن داءٍ عقامِ |
|
بِإِنَّب وَالرّعالِ كَأَنَّ ثَولا | |
|
| تَطاوَحَ تَحتَ عيرٍ مِن أيامِ |
|
وَأَيدي الخَيلِ تَذرَعُ لُجَّ بَحرٍ | |
|
| مِنَ الدَّمِ مُزبِدَ الثَّجَّيْنِ طامي |
|
مَقامٌ كُنت قُطب رحاهُ أَرجى | |
|
| مَقامٍ بَينَ زَمزمَ وَالمقامِ |
|
أَحلتَ الدِّينَ فيهِ وَكانَ هَمّاً | |
|
| عَزيزَ القَومِ مُعتَدِلَ القوامِ |
|
رَمَيتَهُمُ بِأَرعَنَ مُرجَحِنٍّ | |
|
| أَبارَهُمُ وَكُنت أَبرَّ رامي |
|
وفي شَجراءَ حارِمَ شاجَرَتهم | |
|
| سَواهِمُ كَالسِّهامِ بِكالسّهامِ |
|
فَطائِر حَمَّمت لَهمُ حِماماً | |
|
| تَطايَرُ تَحتَهُ مِثل الحمامِ |
|
فَلَو قَد مثّلَ الإِسلامَ شَخصاً | |
|
| لِرَشفِ ما وَطِئتَ مِنَ السّلامِ |
|
حَماهُ وَقَد تَناعَسَ كُلُّ راعٍ | |
|
| وَقامَ وَقَد تَقاعَسَ كُلُّ حامِ |
|
فَأَكذب مُدَّعين هَفوا وَغَرّوا | |
|
| بِأَنَّ الأَرضَ تَخلو مِن إِمامِ |
|
أُلي الأَبصارِ كَم هَذا التعاشي | |
|
| عَنِ النّورِ المُبينِ بَلِ التّعامي |
|
عَنِ القَمَرِ الَّذي يَجلوهُ ظِلُّ ال | |
|
| عَواصِمِ في ضِيا اللّيلِ التّهامي |
|
هُوَ المَهدِيُّ لا مَن ضَلَّ فيهِ | |
|
| كَثيرٌ وَاِستَخَفَّ سِوى هِشامِ |
|
وَقائِم عَصرِنا لا ما يمنّى | |
|
| بِهِ مِن صَوْغِ أَضغاثِ المَنامِ |
|
بِنورِ الدّينِ أَنشُرُ كُلَّ حَقٍّ | |
|
| أُطيلُ ثواؤَهُ تَحتَ الرّجامِ |
|
وَطالَت قُبَّةُ الإِسلامِ حَتّى اِس | |
|
| تَوَتْ بَينَ الفَوارِسِ وَالنّعامِ |
|
تطابُقٌ لاِسْمِهِ لَفظٌ وَمَعنىً | |
|
| أَحلّاهُ الطِّباقُ على الأَنامِ |
|
جَرى قُدّامه اِبن سُبُكْتِكِين | |
|
| وَقبلَ الوَبلِ هيمنةُ الرّهامِ |
|
وَكانَ مِنَ النُّجومِ بِحَيثُ تُومي | |
|
| إِلَيهِ مِن غَياباتِ التّكامي |
|
وَجِئتَ فَصارَ أَشمَخَ ما بَناهُ | |
|
| لَمّا شِيدَتِ الطأ مِن رغامِ |
|
أَطاعَكَ إِذ أَطعتَ اللَّهَ جدٌّ | |
|
| رَكِبتَ بِهِ الزمانَ بِلا زمامِ |
|
أَلا يا رُبَّما اِتَّفَقَ الأَسامي | |
|
| وَفاضَلَ بَينها دَرج التّسامي |
|
جَنى شَرَفاً مَنِ اِستَغواهُ حَتفٌ | |
|
| إِلَيكَ وَكَم حَياة مِن حِمامِ |
|
ترشّفكَ الكُمَاةُ وَأَنتَ مَوتٌ | |
|
| كَأَنَّكَ مِن طِعانٍ في طَعامِ |
|