مرامُ العُلَى بالمَشْرَفيِّ وبالبُتْرِ | |
|
| ونَيْلُ العُلي بالصَّبْرِ والنَّصْرُفي الصَّبْرِ |
|
ومَنْ لم يكن من قومه في أَرُوَمةٍ | |
|
| ولا راجعاً في كلّ خَطْبٍ إِلى ذُخْرِ |
|
ومُنْتَسِباً في أُسْرَةٍ يَعْرُبيَّةٍ | |
|
| يَمانِيَّةٍ تَعْتَزُّ من أَنجمٍ زُهْرِ |
|
سَمادِعَةٌ شُمَّ الأَنوف أَعِزَّةٌ | |
|
| يعودون من فَخْرٍ قديمٍ إِلى فَخْرِ |
|
مَساعِيرُ كرّارون في حَوْمَةِ الوَغَى | |
|
| إِذا زَهَقَتْ نَفْسُ الجواد من الذُّعْرِ |
|
كأَشْياخِ صِدْقٍ من ذْوابَةِ حاشِدٍ | |
|
| بهم غير شَكٍّ يَنْقِمُ الوِتْرَ ذو الوِتْرِ |
|
متى يدرك الآمال أَو هل تُرى لمن | |
|
| يطيِعونه في غاية المَجْدِ من عُذْر |
|
إِذا كنتمُ دون الأَنام بني أَبي | |
|
| ومُعْتَمَدي في كلِّ حادِثَةٍ تَجْري |
|
فما لَي لا أَزهو بكم في مواطني | |
|
| وأُرْغِمُ حُسّادي وأمْضي على أَمْري |
|
وهل كان كالسادات من آل أفلحٍ | |
|
| لمن قام قَبْلي ناصِراً سالِفَ الدَّهْرِ |
|
فقوموا بنوعميّ بما قد وَعَدْتُموا | |
|
| وأَحْيُوا المَحْيايَ بكم مَفْخَرَ العَصْرِ |
|
فلَنْ تجدوا بعدي من الناس كلِّهم | |
|
| ولِيًّاله نُصْحي وَفِيّاً له صَبْري |
|
كريماً له حِفْظُ الأَحِبَّةِ شيمتي | |
|
| ولا ساعياً سَعْي ولا بالغاً قَدْري |
|
فإِنْ يُرِدِ الرحمانُ خَيْراً لمَعْشَرٍ | |
|
| فأَنتم همُ والأَمْرُ لله ذي الأَمْر |
|
إذا كنت أَنْصارَ عِزِّي ودولتي | |
|
| وأَصْلُكُمُ أَصْلي ونَجْركُمُ نَجْري |
|
فقد بانَ حِفظي للولِّي ورَأفَتي | |
|
| وخَيْري لكم إِنْ رُمْتُموا خَيْرةً خَيري |
|
فهذا أَوانُ النَّصْرِ فاحْتَشِدوا له | |
|
| ولا تقبضوا غير السُّرَيْجيَّةِ البُتْر |
|
وأَوْفُوا بعَهْد الله يُوفِ بعَهْدِكم | |
|
| وقُومُوا لنا بالمُلكِ والصِّدقِ والنَّصْرِ |
|
كَفَى مَثَلا من قومكم وشُيوخكم | |
|
| لكم معشرٌ ماتوا بِصفِّينَ والحشْر |
|
وفي زمن الطُّهْر المُطَهَّرِ أَحمد | |
|
| نصرتم وجاهدتم بأُحْدٍ وفي بدْرِ |
|
سيبلغ رَبُّ العَرْشِ فيكم مُرادَهُ | |
|
| ويوفي لكم ما كان للمُلْكِ من نَذْر |
|
ولستم بدون الأَوّلين ولا الذي | |
|
| دعاكم بدونٍ من مُلوكهمُ الغُر |
|
رجالٌ لعَمْري كالرجال وأَنفسٌ | |
|
| كِرامٌ لها فَضْلُ العُلي وسَنا الذِّكْرِ |
|
وصاحِبُ صِدْقٍ مُنْصِفٌ في صِنِيعِهِ | |
|
| مُواسٍ لكم بالنفس في السِّرِّ والجَهْرِ |
|
فكُونوا سناناً في حَجْورٍ لعلَّها | |
|
| تكون سِنانا للقبائل والعُشْرِ |
|
فأَنتم بنو الأَملاك قحطانُ أَنتمُ | |
|
| وسادات ما بين الحِجاز إلى الشِّحْرِ |
|
وإِنّي لأَرجو أَنْ تكونوا وُلاتَها | |
|
| وأَملاكَها إِنْ مَكَّنَ اللهُ في العُمْر |
|
لكم بالذي من حَيّ خَوْلان أُسْوَةٌ | |
|
| بما بلغوه اليوم من غاية القَدْرِ |
|
وليسوا إلى العَلْيا بأَرْفَعَ منكمُ | |
|
| وأَكثرَ سعْياً للمكارم والفَخْرِ |
|
ولا وأَبيكم إِنْ صدقتم وقُمْتُمُ | |
|
| قيِامَ صَدْوقٍ في الظواهر والسِّرِّ |
|
لينتقمنّ اللهُ من كلّ فاجِرٍ | |
|
| بكم ليس إلا لِلنَّذالَة والغَدْر |
|
وثوروا فإنّ الله يُنْجِزُ وَعْده | |
|
| جميعاً لكم ياسادَةَ البّدْوِ والحَضْرِ |
|