عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > السلطان الخطاب > فِداً لرجال أَنْطَقَتْني سُيوفهم

غير مصنف

مشاهدة
531

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فِداً لرجال أَنْطَقَتْني سُيوفهم

فِداً لرجال أَنْطَقَتْني سُيوفهم
قبيلي على عزِّ القبيل وعالِ
وبَيَّضَ وَجْهي صَبْرُها وكِفاُحها
ووَجْه الثَّرَى في جوهر الدم حال
على حين أَن كانت تُطَلُّ على العِدا
ذُحولي من دَفْعٍ وطولِ مِطالِ
ونادَيْتُها والسَّيْلُ قد بلغ الزُّبَى
وقد غَصَّني ريقي وضاقَ مَجالي
فلَبَّتْ نِدائي واستجابت لِدَعْوَني
أُسودٌ تَراءَتْ في جُسومِ رجالِ
بنو حَيْدَرٍ تَلْقَى العَدُوَّ بأَنْفُسٍ
رِخاصٍ لَسوْم الموت غير غَوالِ
كِرامُ اللِّحَي تُجْلَى بها كلُّ مُظْلِمٍ
من الخَطْبِ في يَوْمَيْ ندى ونزال
بجُرْدٍ عناجيج وبيضٍ صَوارمٍ
تلوحُ بأَيديها وسُمرْ عَوالِ
فلمّا اطمأَنَّتْ بالبَراح وأَقبلتْ
تَبَهْنَسُ من عنِ يَمنتي وشِمالي
شَكَوْتُ إليها ما جرى فكأَنَّما
اُحَرِّقُها من خَلْفِها بَمقال
فسارَتْ تُريد الواديين كأَنَّها
نشاطاً وإِزْماعاً سِهامُ نِصالِ
وقد سَبَقَتْها النُّذْرُ قبل وُصُولها
تسير أَمام الجيش سَيْرَ عِجال
وأَدرجتُها شُهْباً تُدَلِّفُ بالقنا
على كلّ محبوك السَّراةِ طُوال
وهَمَّتْ بتقصير الجياد مُغيرةً
على حَرَضٍ للشاردين توالى
فَحلَّتْ عُصَيْراً بالعَدُوِّ وقد جلا
ضُحاً مَحْرُزٌ عنها بغير قِتالِ
وأَدْبَرَ إِدْبارَ الحِمارِ لأَنْفَةٍ
صغيراً على بُعْدِ المسافة عالِ
وطارَتْ هزيماً في البلاد شوارِداً
جنودهمُ لم تعتصم بمَآلِ
فلمّا خَلَتْ منها الدِّيارُ ولم تجد
أَنيسا سِوى سُفْعٍ بهنَّ بَوالِ
رَمَتْها مقاديرُ الزمان بعُصبَة
مقاديمَ يومَ الرَّوْعِ غيرَ ذِلالِ
فوارسُ نَزَّالون كلَّ مَخُوفَةٍ
من الأَرض صَوّالون كلَّ مَصالِ
فدارَتْ عليهم بالصوارم دورةً
شَفَتْ كلَّ داءٍ في الفؤاد عُضالِ
ووَلَّتْ وبيضُ الهْندِ تَحْمَدُ مَرْتعاً
به أُرْتِعَتْ في عاتِقٍ وقَذالِ
وقد جَدَلّتْ بالقاع كلَّ سَميْدَعٍ
مُعَظَّمِ عَمٍّ في النَّدىِّ وخالِ
تَحَكَّمَ فيه كلّ أَبْيَضَ مِخْذَمٍ
يُنالُ به في الرَّوْعِ كلُّ مَنالِ
وأُسْلِبَتِ الجُرْدُ العِتاقُ قلائِصاً
بما حَمَلَتْ ما أَقبلتْ بِعقال
فلمّا انْثَنَتْ والنَّصْرُ يَخْفِقُ حَوْلَها
مُظِلٌّ على أَرجائها بِظلال
شَكَرْتُ لها الفِعْلَ الذي فَخَرَتْ به
صحيحاً فيا الله أَيُّ فِعال
فقُلْتُ لها حَيْرَان وَهْيَ لَواغِبٌ
طَلاِئحُ من أَيْنٍ لها وكَلال
شَنَنْتِ عليها غارَةً مُشْمَعِلَّةً
رِعالا تسوق الموتَ أَيَّ رعالِ
واَكْرمْ بها من عُصْبَةٍ شَفَعَتْ بها
اتبته إِذْ جاشَتْ لها بجِبالِ
ولا بُدَّها من أَنْ تزور مُغِيرَةً
ربا الساعد المحلال غير هِزالِ
وتُوِفي نُذُوري والنذور وَفاؤها
على الحُرِّ فَرْضٌ لم يكن بهزالِ
بعَوْنِ وَلِّي الله أَبْلُغُ كلمَّا
اُحاوِلُهُ من شَيْدِ كلِّ مَعَالِ
فمَنْ مُبْلِغٌ صِنْوي ومالكي الذي
حَذَيْتُ ولم أَظفر له بِمثِال
أَخي من أَبي والأمّ أَكْرَمُ من مَشَى
على الأرض أَو جادَتْهُ صَوْبُ عَزال
ومَنْ لَحْمُهُ لَحْمي ومَنْ دَمُهُ دمي
يقينا سنا أَنواره مُتَلالي
سلامي وإِلَمامي وأَذكي تَحِيَّتي
جديداً مَدَى الأَيّام ليس ببالِ
وما كان منِّي من قيامٍ بثأْره
وقد جُزْتُ أَعْواماً عليه خَوالِ
ولكنْ جَزَيْتُ الضِّدَّ بالصاع أَصْوُعاً
وأَحْلَلْتُ تدميري به ونَكالي
وثُرْتُ عليه ثورةً يمنيّةً
بها زال عنه النومُ أَيَّ مَزالِ
غَسَلْتُ به عن وجه مَجْدك قُتْمَةً
بُسرْعَةِ اَيّامٍ بها وليالي
السلطان الخطاب
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/05/14 11:41:24 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com