أَقْرِ السلامَ على ذُوابَةِ مِشْعَلٍ | |
|
| والشُّمِّ من زَعْلٍ وصِيدِ بني علي |
|
واخْصُصْ بأَطيبه كواكبها الأُلى | |
|
| خُصُّوا بكلِّ فضيلةٍ وتَفَضُّلِ |
|
بُحْبُوبَةَ العَرَب الذين عُلاهُمُ | |
|
| أرْسَتْ على فَلَكِ السِّماك الأَعْزَل |
|
وأَبثَّهم شوقي إليهم دائِماً | |
|
| وتَحَرُّقي لِفراقهم وتَمَلْمُلي |
|
وبأَنَّني فارَقْتُ مُذْ فارَقْتُهم | |
|
| جَلَدي وحُسْنَ تَصَبُّري وتَحَمُّلي |
|
قد كُنْتُ أَعْهَدُ فيَّ فَرْطَ تَجَلُّدٍ | |
|
| مَهْما رُمِيتُ من الزمان بمُعضِل |
|
حتَّى بُلِيتُ بفَقْدِهم فكأَنَّما | |
|
| عَصَفَتْ علىَّ به عواصِفُ شَمْأَلِ |
|
فَلَئِنْ نَأَتْ داري وشطَّ مَزارُها | |
|
| فلقد حَوَى قَلْبي نَدِىُّ المَحْفِلِ |
|
وغَدَوْتُ أَرعاهم بَعيْنٍ وُدُّها | |
|
| باقٍ على الحَدَثانِ لم يَتَبَدَّل |
|
أُثْنى عليهم في مشاهِدِ معشري | |
|
| شُكْراً يُهَجِّنُ عَرْفَ طيبِ المَنْدَلِ |
|
وأَقُولُ فيهم بالذي هم أَهْلُهُ | |
|
| من كلّ مكرمةٍ وخُلْقٍ أفْضَلِ |
|
فمُصَدِّقٌ بحكايتي ومُكَذِّبٌ | |
|
| يُبْدِي تَبَسُّمَ ضاحِكٍ مُسْتَجْهلِ |
|
حتَّى أَتى العَلَم الذي نُشِرَتْ به | |
|
| أَعلامُ فَخْركُمُ المُنْيفِ الأَطْوَلِ |
|
فطَفقْتُ بين عشائري وبني أبي | |
|
| أَهْتَزُّ للمَدْحِ اهْتِزازَ المِصْقَلِ |
|
وأَقُولُ قد أَخبرتُكم فَرَفضتمُ | |
|
| خَبَرَ الخبير به الذي لم يَجْهَل |
|
وعَدَدْتُمُ قَوْلي حديثَ هَزَالةٍ | |
|
| واللهُ يعلم أَنَّني لم أَهْزِلِ |
|
إِنْ نمْتِ ياقحطانُ عن شَيْدِ العُلا | |
|
| والمَجْدِ كالمُسْتَوسِنِ المُسْتَثْقِلِ |
|
عن نَقْمِ ثأَراتٍ لكم وطوائِلٍ | |
|
| إِنَّ العبيدَ عُقودُها لم تُحْلَل |
|
واللهُ يعلم أَنَّ عَكّاً لم تَنَمْ | |
|
| عن أَخْذِ ثأْرِكُمُ ولمّا تَغْفُلِ |
|
لله من بيض الوُجوهِ أَعِزَّةٍ | |
|
| تُجْلَى بها ظُلَمُ الخُطوب فتَنْجَلى |
|
يأَيّها الغادي على ذي ذِمَّةٍ | |
|
| كالهَيْقِ تسأل مَعْلَماً لم يُجْهَلِ |
|
أَبْلِغْهُمُ أَنّي على الحال الذي | |
|
| عرفوه لم أَرجع ولم أَتَبَدَّل |
|
|
| في أَرْعَنٍ لَجبٍ بَعِيدِ القَسْطَل |
|
لا تحسبوا الجاري علىَّ وَهي له | |
|
| عَزْمي ولا أَرْهَى غوارب مَحْمِلي |
|
أَو أَنَّني أَنْسَي عُقوداً بيننا | |
|
| من مُجْمَلٍ مُسْتَحْكَمٍ ومُفَصَّلِ |
|
هيهات لا والله لا سَمِعَتْ بها | |
|
| أُذُنُ امْرئٍ مفتوحةٍ لُمقَوِّل |
|
أَنا ذلك الرجل الذي في وُدِّهم | |
|
| ما زال يستحلى بنَقْعِ الحَنْظَلِ |
|
فليجمعوا أَطْرافَهم ويُشَمِّروا | |
|
| للحَرْب تشميراً خِلافَ الأَوَّلِ |
|
وليعلموا عِلْمي لأَوَّل مُدَّةٍ | |
|
| تجلو من الشهر المُهلِّ المُقْبِل |
|
فيَدي لهم رَهْنٌ بإِدْراك المُنَى | |
|
| إِنْ أُعْطَ من عُمْري عَطِيَّةَ مُهْمَل |
|