عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > الموفق المكي الخوارزمي > ألا هَلْ مِنْ فَتىً كَأبي تُرابِ

غير مصنف

مشاهدة
1968

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألا هَلْ مِنْ فَتىً كَأبي تُرابِ

ألا هَلْ مِنْ فَتىً كَأبي تُرابِ
إمامٌ طاهرٌ فَوْقَ التُّرابِ
إذا ما مُقْلَتي رَمَدَتْ فَكُحلي
تُرابٌ مَسَّ نَعْلَ أبي تُرابِ
مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ كَمِصْرِ عِلْمٍ
أميرُ المُؤْمِنينَ لَهُ كَبابِ
هُوَ البَكّاءُ في المِحْرابِ لكِن
هوَ الضَّحَّاكُ في يَوْمِ الحِرابِ
هوَ الْمَوْلى المُفَرِّقُ في المَوالي
حَرائِبَ قَدْ حَواها بِالحِرابِ
وعَنْ حَمْراءِ بَيْتِ المالِ أمْسى
وعَنْ صَفْرائِهِ صِفْرَ الوِطابِ
شَياطينُ الوَغى دُحِروا دُحوراً
بِهِ إذْ سَلَّ سَيْفاً كَالشِّهابِ
نَعَمْ زَوْجُ البَتولِ أخو أبيها
أبُو السِّبْطَيْنِ رَوَّاضُ الصِّعابِ
عَلِيٌّ ما عَلِيٌّ ما عَلِيٌّ
فَتى يَوْم الكَتيبَةِ والكتابِ
عَلِيٌّ بِالهِدايَةِ قَدْ تَحَلّى
ولَمّا يَدَّرِعْ بُرْدَ الثّيابِ
عَلِيٌّ كاسِرُ الأصْنامِ لَمّا
عَلا كَتْفَ النبيِّ بلا احْتجِابِ
عَلِيٌّ في النسِاءِ لَهُ وَصِيٌّ
أمِينٌ لَمْ يُمانِعْ بالحِجابِ
عَليٌّ إنْ غَزا قَوْماً تَجِدْهُمْ
مُرادَ الطَيْرِ مُنْتَجَعَ الذُّبابِ
عَليٌّ قَرْنُهُ العاتي قِرابٌ
إذا شامَ الحِسامَ مِنَ القِرابِ
عَليٌّ إنْ أتَوْهُ بِمُعْضلاتٍ
مُعَقَّدَةٍ لَهُ فَصْلُ الخِطابِ
عَليٌّ عانَقَتْ يُمْناهُ طُرّاً
كُعوبَ رِماحِهِ دونَ الكِعابِ
عَليٌّ ضارِبٌ بِضُباً كَشُهْبٍ
مضِيفٌ في جِفانٍ كالجوابي
عَليُّ عابِسٌ طَلِقُ المُحَيّا
مضاعُ المالِ مَحْمِيُّ الْجنابِ
عَليُّ بَراءةٍ وغَديرُ خُمٍّ
ورايةُ خَيْبَرٍ ضِرْغامُ غابِ
عَليُّ قاتِلٌ عَمْرَو بْنَ وِدٍّ
بِضَرْبٍ عامِرُ البَلَدِ الخرابِ
عَليُّ تارِكٌ عَمْراً كَجِذْعٍ
لقىً بَيْنَ الدَّكادِكِ وَالرَوابي
فَفَضَّلَهُ النبيُّ بِصِدْقِ ضَرْبٍ
على مَن صَدَّقوهُ في الثَوابِ
عَليُّ في مِهادِ المَوْتِ عارٍ
وأحْمَدُ مُكْتَسٍ غابَ اغْتِرابِ
يَقولُ الرُوحُ بَخْ بَخْ يا عَليُّ
فَقَدْ عَرّضْتَ روحَكَ لانْتِهابِ
عَليُّ أحْمَسُ الأصْحابِ قِدْماً
وأسْمَحُهُمْ بِنَيْلٍ مُسْتَطابِ
وأعْلَمُهُمْ ضاً وأقْضاهُمْ بِعِلْمٍ
بَعيدِ القَعْرِ رَجّافِ العُبابِ
مُؤَدٍّ في الرُكوعِ زَكاةَ مالٍ
حَوَتْهُ حِرابُه يَوْمَ الحِرابِ
عَلِيُّ الضَّيْفِ والسَّيْفُ المُؤْتى
وصَوْمُ الصَّيْفِ والخَيْرُ الحِسابِ
نَعَمْ يَوْم العَطاءِ لَهُ عَطاءٌ
حِسابٌ لَيْسَ يَدْخُل في الحِسابِ
فَنازَعَ صِهْرَهُ الطَّيْرَ المُهادى
وكانَ يَردّ مِنْهُ بِالكِتابِ
هُما مَثَلاً كَهارونٍ وموسى
بِتَمْثيلِ النبيِّ بِلا ارْتِيابِ
بَنى في المَسْجِدِ المخصُوص باباً
لَهُ إذْ سَدَّ أبْوابَ الصحابِ
كَأنَّ النّاسَ كُلَّهُمُ قُشورٌ
ومَوْلانا عَلِيٌّ كَاللُّبابِ
ولايَتُهُ بِلا رَيْبٍ كَطَوْقٍ
عَلى رَغْم المَعاطِسِ في الرِقابِ
إذا عُمَرٌ تَخَبَّطَ في جَوابٍ
ونَبَّهَهُ عَلِيٌّ لِلصَّوابِ
يَقولُ وخالِقي لَوْلا عَليٌّ
هَلَكْتُ هَلَكْتُ في دَرْكِ الجَوابِ
فَفاطِمَةٌ ومَوْلانا عَليٌّ
ونَجْلاهُ سُروري في اكْتِئابي
ومَنْ يَكُ دَأْبُهُ تَشْييدَ بَيْتٍ
فَها أَنا حُبُّ أهْلِ الْبَيْتِ دَأْبي
وإنْ يَكُ حُبُّهُمْ هَيْهاتَ عاباً
فَها أنا مُذْ عَقلتُ قَرينَ عابِ
لَقَدْ قَتَلوا عَليّاً إذْ تَخَلَّى
لِسِبْحَتِهِ فَهَلاّ في الضِّرابِ
وقدْ قَتَلوا الرِضا الحَسَنَ المُرَجّى
جَوادَ العُرْبِ بالسُمِّ المُذابِ
وقدْ مَنَعوا الحُسَيْنَ الماءَ ظُلْماً
وكانَ الماءُ وِرْداً للكِلابِ
ولولا زَيْنَبٌ قَتَلوا عَليّاً
صَغيراً قَتْلَ بَقٍّ أوْ ذُبابِ
وقدْ صَلَبوا إمامَ الحَقِّ زَيْداً
فَيا للهِ مِنْ ظُلْمٍ عِجابِ
بَناتُ مُحَمَّدٍ في الشَّمْسِ عَطْشى
وآلُ يَزيدَ في ظِلِّ القِبابِ
لآلِ يَزيدَ مِنْ أدَمٍ خِيامٌ
وأصْحابُ الكِساءِ بِلا ثِيابِ
يَزيدُ وجَدُّهُ وأباهُ أُقلي
وألْعَنُ والدِّيانةُ لا تُحابي
الموفق المكي الخوارزمي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/05/17 01:47:02 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com