عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > المؤيد في الدين > قَالَ والرَّحْلُ لِلسُرَى مَحْمولُ

غير مصنف

مشاهدة
627

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قَالَ والرَّحْلُ لِلسُرَى مَحْمولُ

قَالَ والرَّحْلُ لِلسُرَى مَحْمولُ
حُقَّ مِنْكَ النَّوَى وَجَدَّ الرَّحيلُ
وَعَدَا الهَزلُ في القَطيعَة جدَّا
ما كَذا كان مِنْكَ لي المأمولُ
قُلْتَ والقَلْبَ حَسْرَةَ يَتقَّلى
وعلى الَخدِّ دَمْعُ عَيني يَسيلُ
بأبي أنتَ ما اقتضَى البَيْن إلا
قَدَرٌ ثم عَهْدُكَ المُستَحيلُ
كم وكم قلت خَلنِّي يا خليلي
مِنْ جَفَاءٍ مِنْهُ الِجبالُ تزولُ
إنما أمرُه لدَيْكَ خَفيفٌ
وهَوْ َثِقْلٌ عَلى فؤادي ثَقيلُ
إنَّك السَّالِمُ الصَّحيحُ وإني
من غراٍم بكَ الوقيذُ العَليلُ
قال قَدْ مَرَّ ذَا فهَلْ مِنْ مقاٍم
عِنْدَنا قلتُ ما إليْهِ سَبيلُ
قال إني لدَى مُرَادِكَ باقٍ
قلت ما إنْ تَفِي بمَا قدْ تقولُ
قال أضْرَمْتَ في الَحشى نار شوق
حَرُّ أَنْفَاسِهَا عَليْها دَلِيل
قلت حسبي الذي لَقيتُ هَوانَا
فلَقِاءُ الهَواَنِ عندي يَهُول
فقَبيحٌ بيَ التَّصابي وهذا
عَسْكرُ الشَّيْب فَوْقَ رأسي نَزول
إنَّ أمرَ المَعَادِ أكْبرُ هَمِّي
فاهْتمامي بمَا عَدَاهُ فُضُولُ
كثرَ الَخائضونَ بَحْرَ ظَلاٍم
فِيه والمُؤنسو الضِّياءَ قَليلُ
قال قوْمٌ قُصْرَي الجميعُ التَلاشي
فِئةٌ مُنْتَهاهمُ التَّعْطيلُ
وادَّعى الآخَرُون نسْخاً وفَسْخاً
وَلهُمْ غَيْرُ ذاك حَشْوٌ طويلُ
وأبَوْا بَعْدَ هَذِه الدَّارِ داراً
نَحْوَهَا كلُّ مَنْ يَؤوُلُ يَؤولُ
لم يَرَوْا بَعْدَها مَقَامَ ثَوابٍ
وَعِقابٍ لهُمْ إليْه وُصولُ
فالمُثَابُونَ عِنْدَهم مُتْرَفوُهمْ
ولذِى الفَاقَةِ العذَابُ الوبيلُ
قال قوْمُ وَهْم ذَوو العَدَدِ الَج
مِّ لنَا الزَّنْجَبيلُ والسَّلْسَبيلُ
ولَنَا بَعْدَ هذهِ الدَّارِ دَارٌ
طَابَ فِيهَا المشْروبُ والمأكولُ
ولِكُلّ مِنَ المقَالاتِ سُوقُ
وإمامٌ ورَايَةٌ ورَعيل
مَالهُمْ فِي قَبيل عقْلٍ كلامُ
لا ولا في حِمَى الرَّشادِ قَبُولُ
أمَّةٌ ضَيَّعَ الأمانَةَ فِيهَا
شَيْخُها الخَامِل الظَّلومُ الجَهولُ
بئس ذاك الإنسانُ في زُمَر الإنس
وشَيطانُهُ الخَدُوعُ الخَذُولُ
فهُمُ التَّائهُونَ فِي الأرض هلكاَ
عِقدُ دِين الهُدَى بهِمْ مَحْلولُ
نَكَسوا ويْلَهُمْ بِباِبلَ جَهْراً
جُمَلٌ ذَا وَرَاءَها تَفْصيلُ
مُنِعُوا صَفْوَ شَرْبَةٍ مِنْ زُلالٍ
ليسَ إلا بذاكَ يَشْفَى الغَليلُ
مَلَّكُوا الدَّين كلَّ أُنْثَى وخُنثى
وضَعيفٍ بِغَيْرِ باسٍ يَصولُ
صَرَّفوا فِيهِ منْ عَلا جِيدَهُ الغَل
وأنَّي يَصرَّفُ المغْولُ
أيُّهَا المدَّعي التَلاشي حُمقاً
ذَا الذي تَدَّعى عَليْكَ وَكيلُ
أَتُرَى هَذِهِ الصَّنَائعَ طُرّاً
عَبَثاً ما لِصَانع مَحْصُولُ
حركاتُ الأَجَرام قُل ِلي لماذا
ولِمَاذَا طُلوعُها والافُولُ
أَلها في مَجَالها الفعْلُ أمْ لا
فَبغْيرٍ إذاً يَجُوزُ تَجُولُ
إن تَقُل ذاكَ فِعْلها باخْتِيارٍ
أنْكَرتْ مِنْكَ ما ادَّعيْتَ العقولُ
إنَّ فِيما دَنا مِنَ الماءِ والنَّا
رِ عَلَى مَا علا لَنَا التَّمْثيلُ
ولِئنْ قلتَ ذاكَ غيْرُ اختِيار
قُلتُ كلٌ مُدَبَّرٌ مَحْمُولُ
فإذا كانَ هَكذَا ثَبَتَ الحا
مِلُ والفَاِعلُ اللَّطيفُ الَجليلُ
وإذا كانَ فَاِعلٌ مُتْقِنُ الفع
لِ وَمَا دُونَهُ لهُ مفْعُولُ
فالتَّلاشي لفعْلهِ مُسْتَحيلٌ
جَلَّ عمَّا بِهِ عَليْهِ تَحيلُ
والذي قالَ إنَّهُ النَّسْخُ والفَسْ
خُ وَماذَا بِغَيْرِ دُنْيَا حُلولُ
فهو عن جوْهَرِ النُّفُوس البَسيطا
تِ وَمِنْ حَيْثُ بَدْئِها مَسئولُ
فَلِئنْ كانَ يُثْبتُ الأَصْلَ مِنها
فَكذَا نَحْوَهُ يكونُ القُفولُ
وَلِئنْ كانَ نافياً قيلَ مَهْلاً
فلهذى المُشَاهَدَاتِ أصُولُ
فَثَوابُ يكونُ بالأكلِ والشُّرْ
بِ فَذَاكَ العذَابُ والتَّنْكيلُ
إنما التَذَّ بالمآكل دفْعًا
لِمَضَرَّاتِهِ الشَّرُوبُ الأَكولُ
وَثوابُ الإله أمرٌ خَفِيٌّ
مَا لهُ في الُمشاهدَات عَديلُ
والذي قال في الكتابِ تعالى
مثَلٌ ذاكَ تَحْتَهُ مَمْثولُ
لو أرادُوا حَقيقَةَ الدِّين كانوا
تَبَعاً للذي أقامَ الرَّسُولُ
وأَتَتْ فيه آيةُ النَّصِّ بَلِّغْ
يَوم خُمٍّ لمَّا أَتى جِبْزيلُ
ذَاكُمُ المُرتَضَى عَلِىٌّ بِحَقٍ
فَبِعُليْاهُ يَنْطِقُ التَّنْزيلُ
ذاكَ بُرْهانُ ربِّه فِي البَرَايا
ذاَكَ في الأرْضِ سَيْفُهُ الَمسلولُ
فأطيعوا جَهْدًا أولى الأمر منهم
فَلهُمْ في الخَلاِئقِ التَّفْضيلُ
أَهْلُ بيْتٍ عَلَيهِمُ نَزلَ الذِّك
رُ وفيه التَّحْريمُ والتَّحْليلُ
هُمْ أَمانٌ مِنَ العَمَى وصِرَاطٌ
مُسْتَقيمٌ لنا وَظِلٌ ظَليلُ
هَاكُمُ مِنْهُمُ بِمِصْرَ إماماً
هُوَ بِالنَفْي للشُّكُوكُ كفَيلُ
جَدُّهُ الُمصْطَفَى أبوهُ عَلِيٌّ
أُمُّهُ صَفْوَةُ النِّساءِ البتَولُ
بَاذخٌ سَعْدُهُ سَنيٌَ أَصيلُ
شَامخٌ مَجْدُهُ عليٌّ أَثيلُ
فَاِتحٌ عِلْمُه مَغاِليقَ جَهْلٍ
مَاِنحٌ مَاجدٌ كريمٌ بَذُولٌ
الإمَامُ الذي لهُ دَعْوَةُ الَح
قِّ وما دُونَ عِلْمِهِ تَعْليلُ
دَعْوَةٌ قَدْ دَعا بها الأرضُ طُرًّا
فأجَابَتْ حُزُونَها والسُّهُولُ
فَلهُ في الهُنَودِ ناسٌ وَجيلُ
ولهُ بَيْنَ عَرْصَةِ اللرُّوِم جِيلُ
فَعَليْهِ السَّلامُ مَا دامَ لل
ه من النَّاس التَّسبيحُ والتَّهْليلُ
وابنُ مُوَسى بهِ عَلَى الزَّمنِ الجا
ئِرِ في كلِّ حَالةٍ يَسْتَطيلُ
ولِئنْ سَبَّهُ العِدَى فيه لا بأ
س فإحسَانه لدَيْهِ جَزيلُ
ولئِنْ قِيلَ رَافِضيُّ فَلا نَك
رَ فإنَّ الفَتَى الَحليم حَمُول
إنما العِزُّ بالرَّشاد فَمَن عَزَّ
زَ وَلا رَشْدَ فِيه فَهْوَ ذَليلُ
المؤيد في الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/05/17 02:21:14 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com