عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > المؤيد في الدين > غدَا البْينُ من حِبنِّا مُسْتَحيلاً

غير مصنف

مشاهدة
609

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

غدَا البْينُ من حِبنِّا مُسْتَحيلاً

غدَا البْينُ من حِبنِّا مُسْتَحيلاً
يَشُدُّ الرِّحالَ يُريد الرَّحيلا
فلهْفي على مُهجَةٍ بيْنها
وبين المَسَرة مُذْ حَالَ حِيلا
فَدَيتُ الذي بكمال الجمال
تَملَّك قلْبي قليلا قليلا
فلما رآنيَ مُستأْسَرا
غدا باللِّقاء عَلينا بَخيلا
وغادَرَ من زَفرَات الفراق
عَزائي سَليباً وَحَدِّي كليلا
وقلْبي على النار ذات الوقود
وَنومي قليلا وليْلي طويلا
ودمعي يُصَبُّ كصَوْبِ الغمام
وشَوقي صَحيحاً وجِسْمي عليلا
سَلاهُ لماذا استحَبَّ البعاد
فَصَبَّ عليَّ العذَاب الوبيلا
وأسْلمَني للأَسى والنَّحيبِ
وغادَرَ بالشَّوك طَرفي كحيلا
وحمَّلني مِن جَوَى الاشْتياقِ
وشَجو التَّفرُّق ثِقْلا ثقيلا
فلو حُمِّلَتْ بَعْضَ ما بي الجِبالُ
رأيتَ الجِبال كثيباً مَهيلا
أمَا كنْتُ أمْحَضُ وُدِّي له
فلاَ عدْلَ إنْ رام عنِّي عُدُولا
ولا عَدْل إن ظَلَّ لي هاجِرا
وأنَّي يصادفُ مِثْلي عَديلا
وكان وكنْتُ بِفرْط الهَوَى
يُحَاكي بُثيْناً وأحْكى جَميلا
ولوْ مِنْ حَياتي رَامَ النزُول
لُجدْتُ بِها واغْتَنَمتُ النُّزولا
توليَّ ولم يَرْعَ لي ذِمَّة
رَعى الله ذاكَ الحبيبَ الملولا
سَيَثْنِى إليَّ عِنَانَ الَهوَى
وَلوْ بَعْدَ حِينٍ فَصَبْراً جميلا
وتَمسى قَطيِعَته وصْلةً
وَيُمْسي عَطُوفاً قريباً وَصُولا
متى ليْتَ شِعْري إليْك الوصول
فألقَي إلى طَلَباتي وُصُولا
إذا ما عَزَمْتَ إليْنا القُفول
تَوَخَّ السُّعُودَ إلينا قُفوُلا
طُلوعُكَ يُطْلِعُ نَجْمَ السُّعود
ويُلْزِمُ نَجْمَ النُّحوسِ الأُفولا
كما أنّ سَعْدَ وَليِّ الزَّمان
يُزيلُ النُّحوسَ وَينْفي المُحُولا
أيَا باغيَ السَّلسَبيلِ الرَّحيقِ
إلى بَابِ خَيْر الوَرى سَلْ سَبيلا
مَعدٌّ إمامُ الهُدى المرْتَجى
ومِنْ فَضْله فابْتَغ السَّلسَبيلا
وَيمِّمْ له مشرَباً صَافِياً
ورَبْعاً خَصِيباً وظِلاً ظَلِيلا
سَليلُ النَّبيِّ ونَجْلُ الوصيِّ
ومَنْ قام لله فينا دَليلا
سَيَنْصَرُ كلَّ نَصيرٍ لهُ
ويَخْذِلُ رَبِّي العَدُوَّ الَخذولا
وتَسْمعُه قائلا ليْتنَي
أبَيْتُ اتِّخَاذِي فُلاناً خَليلا
هنالك لا نافِعٌ عُذْرُه
ولا فِدْيةٌ مِنه تَلْقَي قَبُولا
به عَزَّ لا شَكَّ ذُو عِزة
وأمْسى أخُو الذُّلِّ عنه ذَليلا
أيا هبَة الله آل العباء
كَفاكَ غداً فاتَّخِذْهُم وَكيلا
المؤيد في الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/05/17 02:24:51 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com