عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > المؤيد في الدين > باسمك يا الله يا رحمن

غير مصنف

مشاهدة
950

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

باسمك يا الله يا رحمن

باسمك يا الله يا رحمن
ويا رحيم يبدأ اللسان
ثم يُثنى بعده بالحمد لك
يا عادلاً في حكمه ما أعْدَلك
وبالصلاة دائماً على النبي
مُثلت الطهر الهمام العربي
محمدٌ أشْرَف من ضَمَّ حشا
وخير مخلوق على الأرض مشى
وبعده عَلى البطين الأنزع
نجْلِ أبي طالب السميذع
زلزلة الساعة مولاي عليّ
ومن به للدين برهان جلى
َطوْد الهدى ومنبع السعادة
ومن له لو ثنيت وساده
قضى من التوراة في أهليها
فصلا يزيل اللبس والتمويها
كما من الإنجيل في أهليه
كشف عنهم عشوات التيه
واستخلص المستور من مسطور
مترجما عن صحف الزبور
وبالقران الحق في الناس نطق
نطقا يجلى صبحُه كلَّ غَسَق
كذاك قال المرتضى والمنبر
من نورهِ لَمَّا عَلاه أنور
من ذا على ما قاله يعترضُ
إلا الذي في القلب منه مرضُ
صلى عليه وعلى أبنائه
ربٌ هم صفوة أوليائه
قوم هم لله فينا نِعَمُ
جاحدهم أفضل منه نَعَمُ
وإنه إن كنت ترضى المعذرة
وتقتضى لما نقمت المغفره
فاغفر وإلا فاعذر المعلما
إذا رأيت عقله منثلما
وإنني كما ترى معلم
وهاكم في العقل مني لِمَم
وإن تكن إذ قلت كاتب مِصْرا
تحمل من ذاك عليّ إصْرا
فعَدْلُك الشامل حسبي من حَكم
وليس لي إلا الرضا بما حَكم
أكان قولا منكرا أو زورا
أو كان حجرا ذا كم محجورا
أم كان لي غير الصلاح من غرض
أم لسوى رضاك فيه معترض
إن قلت كاتب حضرة ابن فاطم
واسلك بما فيها سبيل الهاشمي
فليس مثل المرتضى عباس
ولا ابنه إلى ابنه يقاس
وإن آباءك أيضاً كاتبوا
وأظهروا الود له واقتربوا
لا سيما وربعه قد أشرقا
بخبر مني إلى مصر ارتقى
فيما له الرأي العلى وافقا
دَام نظام سعده متسقا
وهو الذي أرسلت فيه رسلا
من بلد الأهواز عاما أولا
وجئت في بابه مستأمراً
فقلت دمت ناهيا وآمرا
ووجهك الميمون ذو تهلل
ما تكتب الآن خلاف الأول
فقلت فضلا من إله مفضل
وُيمْن جد لمليك مقبل
وقلت إن بعض هذا نكتب
بما به للود يقوى السبب
وإنني الآن على انتظار
لعودهم بمنتهى الإيثار
وبالجواب بالدعاء الصالح
وشكر مجدود من المنائح
لآل طه من أجل ناصر
لهم ووجه للزمان ناضر
الملك الصاعد نجم الديلم
بملكه في الأفق فوق الأنجم
فإن عددت هذه الجنايه
فقد بلغت في العقاب الغايه
أرى نزولاً عوضاً عن ارتقا
لا البِشْر ذاك البشر بي ولا اللقا
ولا الكلام ذلك الكلام
ولا المقام ذلك المقام
وأين ما أسلفُته من خِدم
وخلتني قدمت فيه قدمي
أصبح نسيا كله منسيا
حتى كأنا ما صنعنا شيا
وليس ذاك بالذي يضاع
فمثله في السوق لا يباع
مصدره عن مشفق نصوح
جاد به وهو شقيق الروح
لا منعة تمنع حين يمنع
ولا غنى ينفع يوم ينفع
فما لأعمالي غدت مختلة
من أجل أن ساءتك منها خله
وحسناتي قد عفت آثارها
لخصلة منها يرى إنكارها
ألم أكن أنطق بالبيان
في الجمع بين العقل والقرآن
ألم أكن جلاء كل ظلمة
من مشكلات الدين مدلهمة
ألم أكن أحل كل رمز
عنه الدهاة تنثني بعجز
أغذو العقول بالعلوم الشافيه
لكي تنال في المعاد العافية
فلم منعت عقلك الشريفا
يا ذا النهي غذاءه اللطيفا
هلا منعت ما اشتهاه الجسم
فمنعك العقل الغذاء ظلم
أصرت تأبى نفعه لضرى
تمنعه الخير لقصد شرى
كم قد جمعت للهوى من عدة
ومن عتاد بامتداد المدة
فمن ترى لعقلك المجرد
من مرشد هاد له مسدد
يكسبه عزا من القرآن
يفنى الزمان وهو غير فان
ويعقد المجد له معبدا
إذا مضى المجد شعاعا بددا
لا تطرحني إنني ذاك الرجل
سابق آثاري على هذا يدل
ولا تبع تحقيق شيء يعرف
بشبهة يأتي بها محرف
يا ملك الملوك يا زين الزمن
لا تطرحني إنني غالي الثمن
أنا الذي من فضل آل أحمد
في العلم تعلو كل ذي يد يدي
أطب في مصالح المعاد
ما طب جالينوس في الأجساد
قد شيبت مني العذار العفه
ما زلت من ميزانها في الكفة
ما شاق قلبي وتر أو زمر
ولم تدب في عروقي خمر
عبادتي كل الزمان عادتي
ما ملكت يد الهوى مقادتي
أعاند الحرص الخبيث والطمع
ما لهما طبعي مذ كان الطبع
فلا يغرنك قول الحسد
من كل أفَّاكٍ أثِيم معتد
وقول من يقول من أهل السفه
إنا نقول قول أهل الفلسفة
وها هم فاسألهم لتعلما
هل ينصبون في القرآن سلما
لقصة واحدة أو دونها
بموجبات العقل يوردونها
فكيف ما لم يعلموه علموا
جار الأولى أفتوا بما لم يعلموا
يا ضعف ما بالجهل أسسوه
أعلموناه وهم نسوه
إن القرآن عندنا أسنى نسب
والفلسفي ما له فيه نشب
نجمع بين فضله والعقل
ونقمع الجور بسيف العدل
يا أيها الهمام هذي قصة
مما يضم الصدر لي من غصه
رفعتها تلبس لبس النظم
والغرض المقصود فيه همي
تكفير سيئاتها بطولها
وبعث حسن الرأي في قبولها
فاسمع وأنصف فالزمان أنصفا
فيك الورى ومن قذاه قد صفا
إنك إن فتحت لي عين الرضا
لم تلف إلا خدمة لي غرضا
يقصر عنها شأو من دوني عسى
تميز اليقظان ممن قعسا
ولم تجدني في وجوه الخدمة
من غير ذا إلا وكيد الحرمة
حاشية في زمر الحواشي
لا أستحي فيهم ولا أحاشى
كويتب ما أن أقول كاتب
فإن قدر كتبتي مقارب
وخاطب إن ذكر الخطاب
من خطبتي لا يأنف المحراب
وأن أدل واحد بباسه
في شعره وعدة من ناسه
فجدك الميمون مضمون له
طول الزمان النصر من عند الله
وبأسنا محصوله قليل
منه لسان فخرنا كليل
وأن يكن مع ذا يحق الفخر
به فإني في الظلام الفجر
فعنده لا شك ناسي أكثر
لطفا من الله وبأسي أقهر
هذا كذا وإنني إلى ورا
حرمت بين النظراء النظرا
من غير ما ذنب قد اقترفته
ودون عيب هو لي عرفته
يا زمني لو لم تكن خَوَّانَا
ما كنت أغلو هكذا مجانا
ويشتوى بالجمر يا شر الزمن
من فيهم أزرى بمن إذ قلت من
فالغير في جانب بر يسلم
وأنا في وادي الجفاء أسقم
يا مالك الأرض لسان رنّا
عن واصب بقلبه إذ أنَّا
ثم إليك هاجرا واستأمنا
ابلغتهما من القبول المأمنا
آمنك الرحمن مما تحذر
ودام وجه الأرض منك يزهر
والعدل فيك مشرق آفاقه
والتاج منك دائماً اشراقه
والملك فيك عاليا مناره
والدين منك لامعا أنواره
ودام لي ظلك ذخرا باقيا
كما دعائي لك حرزا واقيا
والحمد لله وليِّ الحمد
ذي الطول عز جاره والمجد
والصلوات الطيبات أجمعا
على الأولى قدرهم قد رفعا
محمد وآله الأبرار
والأكرمون الصفوة الأطهار
أئمة العدل هداة الخلق
معادن الفضل شموس الحق
منابع العلم مفاتيح الحجى
مرابع الفهم مصابيح الدجى
المؤيد في الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/05/17 11:34:58 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com