يا أَيُّها المُزمِعُ ثُمَّ اِنثَنى |
لا يَثنِكَ الحازي وَلا الشاحِجُ |
ولا قَعيدٌ أَغَضَبٌ قَرنُهُ |
هاجَ لَهُ مِن مَرتَعٍ هائِجُ |
قُلتُ لِعَمروٍ حينَ أَرسَلتُهُ |
وَقَد حَبا مِن دُونِهِ عالِجُ |
لا تَكسَعِ الشَولَ بِأَغبارِها |
إِنَّكَ لا تَدري مَنِ الناتِجُ |
قَد كُنتَ يَوماً تَرتَجي رِسلَها |
فَأَطرِدَ الحائِلُ وَالدالِجُ |
رُبَّ عِشارٍ سَوفَ يَغتالُها |
لا مُبطِئُ السَيرَ وَلا عائِجُ |
يُطيرُها شَلّاً إِلى أَهلِهِ |
كَما يُطيرُ البَكَرَةَ الفالِجُ |
بَينا الفَتى يَسعى وَيُسعى لَهُ |
تيحَ لَهُ مِن أَمرِهِ خالِجُ |
يَترُكُ ما رَقَّحَ مِن عَيشِهِ |
يَعيثُ فيهِ هَمَجٌ هامِجُ |
وَاعلَم بِأَنَّ النَفسَ إِن عُمِّرَت |
يَوماً لَها مِن سَنَةٍ لاعِجُ |
فاصبُب لأَضيافِكَ أَلبانَها |
فَإِنَّ شَرَّ اللَبَنِ الوالِجُ |
كَذاكَ لِلإِنسانِ في عَيشِهِ |
غالِيَةٌ قامَ لَها ناشِجُ |