إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بماذا أسميكم |
لم أجدْ اسماً يحملُ صفاتكم |
يا من تملكتكم اللحظة الفاجرة |
يا من أردتم الهروب من طللِ المواسم |
الذي منحكم الشهيق في زمن اليباب |
في غابةٍ من فحيح الأفاعي |
التي نفََطتْ سُمّّها الآن في وجوهكم |
وتسألكم عن تضاريسِ الرّحيل |
***** |
افعلوا ما تشاءون |
انحروا الزّهور في سباتها |
احرقوا ثيابكم الملوّثة |
سالت عليها دماؤها |
احرقوها |
هل تقدموها فطوراً للسباع التي طُلقتْ في الطرق ..؟ |
أم عشاءً لتماسيح الأمزجة |
.. |
نازلتُ حروفاً فى معطيات |
لمعادلةٍ منصوبة |
أصْبحتُ أنا القاتل و المقتول |
فى عيون عصّبها الرّمد |
غابت عنها شرائح الضّوء، |
وعن ضمائر الأفئدة .. |
احرقوا ثيابكم الملوّثة |
التى أزكمت أنوفنا |
لكن ردائى سيظل أبيضَ، |
وجسدي دائماً أطهر .. |
***** |
قذفنى زفيركم المريض، |
فسقطّت ُبين الرّحى العاتية |
احرقوا قلوبكم الرّحايا |
التي تدهسني صولا ًو جولاً |
على شرائط ِالقطاراتِ التى تأخّرتْ كثيراً، |
ولن تقلّناَ الى المخابز فى مطلع الشّمس ِ |
تنتظرُ أطفالنا خبزَها |
يوماً بيوم .. |
احرقوا قلوبكم |
فقلوبكم من حجرٍ أسودٍ |
يشعلُ النّرجيلة فى المقاهى |
ينشرُ غسقاً ورعداً |
فى الصّدور، |
فتحترقْ |
لكن قلبى لنْ يحترق |
يمتهنُ مناعة من الرّعودِ، |
والبروق، |
.. واللّظى |
افعلوا ما تشاءون، |
فأصواتكم مخنّثة |
لكن الزّئير له الصّدى ... |