عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ضياء الدين الراوندي > خليليّ إن لم تسعدا فدعاني

غير مصنف

مشاهدة
506

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خليليّ إن لم تسعدا فدعاني

خليليّ إن لم تسعدا فدعاني
فدونكما نادى الهوى فدعاني
وروّع قلباً لا يزال إلى الصبي
له مقصد وإن وآخر انٍ
وإن لا تعيناني علي ضوء بارقٍ
سرى يخبط الظلماء باللمعان
أضاء على الآفاق يختطف الدّجى
وللركب أبصار إليه رواني
إذا دقّ هدّاب الصبير حسبته
حواشي مصقول الغرار يماني
فإنّي مولٍ حرّ وجهي وميضه
إلى أن يعوذ الدمع بالهملان
ألا حبذا والريح سجواء سهلة
مقيل سميرات بروض معان
ولا حبّذا والليل ملقٍ رواقه
قلائص ما في سيرهنّ توان
قلائص نزجيهنّ للشحط والنأي
ويزجيننا للشوق والتوقان
إذا خطن بالأرتال ثوب نهارها
فرين أديم الليل بالوخدان
يعلّقن زرّ السير في عروة السرى
بأيدٍ لأثناء الفلاة ثوان
ويوقدن جمر الصبح في فحمة العشا
ينفخ البرى في شدّها المتداني
نيّا على رغمي لأعواد مركبٍ
حوت غرّة الحيين أم ابان
ولم أنسها والعين تذري دموعها
كإغريض طلٍّ أو نثير جمان
عشية زمّت للرحيل ركابهم
يؤمون روض السدر من سفوان
ونادى عريفاهم يوشك رحيلهم
لي الويل مما يهتف الرجلان
قعيدكما أن تقرعا سمع مغرمٍ
لقّى بين أنياب النوائب عان
بتلك التي تعمي النواظر دونها
وتستك من تبريحها الأذنان
فسلّمت تسليم الوداع إشارة
ومن لي على وشك النوى بلسان
فردّ جوابي من بنيّات كفّها
خضيب بنانٍ لا خطيب بيان
وما البدر قد أولاه منشور حسنه
عناية ست وقّيت وثمان
وقد طبّق الصبر في الجو بعدما
تلقّع بالطلماء كل مكان
بأحسن منها يوم شطت بها النوى
ومكحولتاها ظلّتا تكفان
وقالت لتربيها ألا نسلانه
متى نلتقي إن كنتما تسلان
لك الله من مذعورة راعها النوى
ومهجورة من غير ما شنآن
أقلّي ملامي يابنة القوم إنني
ثنيت إلى النهج القويم عناني
إلى سدّة المجد المكرّمة التي
بتقبيلها يستكبر الثقلان
إلى واحد الدنيا سناء ًوسؤدداً
إلى العادل الثاني أنوشروان
وزير أقام العدل ثاقب رأيه
فقام وقد زلّت به القدمان
تعزّز في بحبوحة المجد فارداً
فتىً لم يعزّز في الكمال بثان
وكان كذا آباؤه كلّ واحدٍ
تعدّ علاه زينةً لزمان
هم القوم أغناهم تراثيّ محدهم
بهم عن فلانٍ مرّة وفلان
صناديد صيدٌ بين شائد سؤددٍ
ومخترعٍ للمكرمات وبان
لهم في كلا يومي عقابٍ ونائلٍ
أكفّ تواصت قبل بالسرعان
شوارع إلا في خنىً وخيانة
نوازع إلا عن ندىً وطعان
ولما غدا دست الوزارة عاطلا
تخونها الشنفان والبرنان
كساها إلهي دولةً خالديةً
تدوم لها ما عاقب الملوان
هو البحر إحساناً وعلماً وهيبةً
له دائباً موجان يصطفقان
فموج على الأحباب يعمر باللهى
وموج على الأعداء ذو نفيان
إذا اعتصر المجهود يوماً بظله
فقد حلّ في ظلٍّ حرى بأمان
له من بنات الماء نحف أدقّة
يكفّ شباها غرب كل سنان
إذا كرعت في المسك منها أكارع
ألحت على الكافور بالرتكان
تثير ظلام الليل في رونق الضحى
إذا ركضت في حلبة ببنان
يجلّين عن هلك وملك كليهما
ضمنّهما في ذلك الجريان
ستنعشني من ورطة الفقر بعدما
عصبت بها روحي وسرّ جاني
وتطلب مطلوبي وتشكي شكايتي
وتطلق مأمولي وتصلح شاني
وقد ضمنت إنجاح حاجاتنا معاً
علاك وما أحرى العلى بضمان
فرأيك إنّ إن أحاطت بعيلتي
عناية صدقٍ من علاك كفاني
وبقّيت فينا خالداً يابن خالدٍ
نفسك الأعادي طارق الحدثان
ضياء الدين الراوندي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2012/05/27 01:27:10 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com