عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > أحمد سليمان الخليف > الأحول

سورية

مشاهدة
809

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الأحول

لاعارَ أنّي يا صديقي أحولُ
لا شكّ أني في الصّفوفِ الأوّلُ
عيني الصغيرةُ في عيونِك قد ترى
ما قد يراه من الأُناسِِ مُحلِّلُ
مالاقتِ الورقاءُ رغمَ عيونِها
إلاّ الوبالَ وقسوةً لا تُحملُ
مَنْ كان يوصفُ بالورودِ جمالَه
بعدَ الذّبولِ عليهِ تمشي الأرجلُ
هذي السنابلُ كم تراها رونقاً
تهوي حطاماً ان أتاها المنجلُ
والريحُ تعوي والجبالُ مهابة ٌ
فإذا تهبُّ على ذراها تخجلُ
المدحُ قالوا في الوجوهِ مذمةٌ
والّذمُّ مدحٌ للكبير يُجمِّلُ
إنّي ولو يلوي الزمانُ أعنَّتي
باقٍ سأسعى في الحياةِ وأعملُ
والرّزق يأتي والإلهُ مدبّرٌ
يعطي الخليقة َما يشاء ُويعدِلُ
المالُ حلوٌّ في الحياةِ وسيلة ٌ
عندَ الكرام لمن يُدانُ ويسألُ
إن كان عيبي في الجيوب وعقمِها
أدعو الإله بأنّها لا تحبلُ
ما خلّد المالُ الوفيرُ أناسَه
مَنْ كان يبخسُ بالعطاءِ ويبخلُ
إنَّ الذي سكنَ القلوبَ بمالِه
إنْ شحّ يوماً بالعطاء سيرحلُ
أما الذي ملكَ القلوبَ بحبِّه
تبقى القلوبُ بحبِّه تتغزلُ
إنّي اكتنزتُ من الحياة حقائباً
لا بدَّ يوماً في الزّمان تُبجَّلُ
فإذا لفقري قد جفاني صاحبٌ
إنّ الزمانَ كحالهِ يتبدّل
عندي وإنْ هجرَ الرفاقُ مجالسي
قلمٌ أعزُّ من الرفاقِ وأنبلُ
منذُ التقينا ما يزال برفقتي
كُنّا رفاقاً دائماَ لا نُخذلُ
ما إنْ سألتهُ بالحروف أجابني
شعراً ينوحُ على السطور ويهملُ
فلكم بكينا يا يراع سوية ً
طفلاً يموت على الطريقِ ويُقتَلُ
ولكم حملنا في الصّدور مرارةً
راح العراق وكانَ عزٌّ يرفلُ
واليوم تبكي للفراتِ قصائدي
والنخلُ فيه لغاصبٍ يتوسًّلُ
والقدسُ جرحٌ من زمانٍ قد مضى
تُسقى المرارُ وما جفاها الحنظل
مرّت سنونٌ ما وجدْنا مخرجا ً
ستون عا ماً ما برحنا نأملُ
ليمونُ يافا مثلُ وجهي شاحبٌ
والتّينُ فيها ذابلٌ لا يُؤْكَل ُ
فيها الصلاةُ على الزمانِ جنازةٌ
وأنا الذبيحُ بحبِّها أتبتّل
هذا اليراعُ وماتلاه حقيقة ٌ
يبقى يخطُّ على الزمان وينقلُ
والجيلُ يروي مايراه بدربهِ
فاكتبْ يراعي ماعهدْتُك تبخلُ
أنتَ الذي كنتَ الأنيسَ بوحدتي
أنتَ الملاذُ ونجمةٌ لا تأفلُ
قلمي صديقي يا رفيقَ مشاعري
إنَّ الخلودَ لفي خُطاكَ مُؤمََّلُ
أحمد سليمان الخليف

عيرني احدهم بالاحول فكان ردي هذهالابيات
بواسطة: الخليف
التعديل بواسطة: الخليف
الإضافة: الأحد 2012/05/27 12:16:14 مساءً
التعديل: الأحد 2012/05/27 01:24:30 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com