عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ضياء الدين الراوندي > أأقسد الشيب في فوديه أم قسطا

غير مصنف

مشاهدة
493

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أأقسد الشيب في فوديه أم قسطا

أأقسد الشيب في فوديه أم قسطا
لما رمى بالدواهي جعده القططا
تراه لم يرضه مخلولكاً وطناً
حتى يبيضه تباً لما اشترطا
ما أنس لا أنسها سوداً مهدلة
مثل العناقيد دلّى كرمها وغطا
بل هرف الشيب في رأسي كذا سرعاً
إن النوائب منها سرّع وبطا
قالوا وصال بياضٍ للسواد فلا
تنكر فإنهما يا حسن ما اختلطا
فقلت والحزن يطويني وينشرني:
نعم وصالٌ ولكن يقطع الربطا
يا ليت أنّ بهيمى دام لي لبساً
فإنني لا أرى أن ألبس الفوطا
ثياب زرقٍ وتزويرٍ ومخرقةٍ
من اكتساها ففي التلبيس ما فرطا
سقياً لعهد الصبى ما كان أقصره
ما حلّ والله حتى قيل: قد شحطا
ويلي عليه وما ويلٌ بمغنيةٍ
مضى الصبى وخطاً للشيب إذ وخطا
قصيرة عن أقاصيصٍ مطولةٍ
ما ذاق لذّة طعم العيش من شمطا
جدّ السحاب إلى حزوى وساكنها
سحاً عليها فأضحى أمره فرطا
حتى اكتسى الروض من تهتانها حللاً
وجلل القوز من تهطالها نمطا
إذا نظرت إلى إيناق بهجتها
حسبت قطعاً من الجنات قد هبطا
من أصفرٍ فاقعٍ قلّدته مسكاً
وأحمر قانئ حلينه سمطا
ومقفرٍ ميّتٍ جفّت رواضعه
أحيينه من حياها بعدما قنطا
كأنهن استعرن الجود من ملكٍ
يعطي الذي اعتّره قربىً ومختبطا
صدر الصدور بهاء الدين من وثقت
بجوده الأرض لما قطرها قحطا
طود إذا ما استفزّ الناس خوفهم
غيث إذا ما انتدى ليث إذا اختلطا
وعصرة الخلق في تاراتهم فهم
مسخرون له إن راش أو مرطا
يصبّ عارضه صوبى نديّ وردى
هذان من دأبه مذ فارق القمطا
لم يأل أحبابه عنه الرضى أدباً
ولا أعاديه نصحاً وإن سخطا
أغرّ لا يرتضي العلياء مجتديا
وليس يعجبه إلاّ الذي اعتبطا
لم تحسب البحر يدنو من ندى يده
هيهات لا يشبه المثعنجر النبطا
ولا وصفناه تشبيهاً
لغرّته بالبدر يوماً لقد قلنا إذاً شططا
من معشرٍ زين الله البلاد بهم
حقاً ولم يك ما أعطاهم غلطا
أعني بني الفضل والمرجو فضلهم
على الأباعد والأدنين منبسطا
الأبعدين مدىً الأغرزين ندىً
الأكثرين حصىً الأوسعين خطا
أمّوا المعال فاحتلّوا بأوسطها
بناء عزٍ فكانوا أمةً وسطا
إيهاً بني الفضل زيدوا في مفاخركم
فقد غدوتم لدارات العلى نقطاً
بهاء دين الهدى خذها مرفلة
تجشمت في سراها نحوك المرطى
طائية حرة طائية برعت في
فنها فغدا ما دونها لغطا
جاءت تؤمك بالأضحى مهنئّةً
قد بزّت الظبي حسن الطرف والعيطا
واسعد بذا العيد وازدد في الوعيد لمن
ناواك حتى إذا هددته نحطا
لازلت في العزّ والإقبال مقتبلاً
وفي السعادة والتأييد مغتبطا
ضياء الدين الراوندي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/05/28 11:53:21 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com