إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تعبَ الحصانْ |
آن الأوان |
وترجَّل الخيالُ منهوكَ القُوى |
متلثماً |
وجثا على ماضٍ طُوى |
ليعاتبَ الأجداثَ في هذا الزمان |
سفرٌ سفرْ |
طالَ السفر |
زمنٌ مُحال |
عجزَ السُّؤال |
والبحثُ طالَ عنِ الرجال |
لكنه زمنُ الكُوى |
من خلفِها انتصبتْ خيالاتٌ لأشباهِ الرجال |
دسُّوا رؤوساً خاويات |
تحت الستار |
ليشاهدوا قصصَ الهلاليِّ الذي اختصر الزمان |
وبضربةٍ من سيفهِ |
قد جندلَ الفرسانَ في أرضِ النزال |
تعب الحصان |
آن الأوان |
*** |
يا فارسَ الزمنِ الكسيح |
لا تنتظرْ |
عُدْ للقتال |
لم يبقَ في وجهِ الحقيقةِ أي معنىً للسؤال |
هدأَ النقيعْ |
لم يبقَ أيُّ محطةٍ لحصانكَ المنهوكِ ينفضُ رأسَهُ |
أو يستريحْ |
*** |
يا فارساً متلثماً ليلَ الغضبْ |
لا تنتظر |
سِرْ في طريقكَ |
أنتَ في البحرِ الطويلِ ونحنُ في بحرِ الخَبَبْ |
ونراكَ تسقطُ عن حصانِكَ هامداً |
لِنُعِدَّ فيكَ قصيدةً |
نرثي بها زمنَ القصيدِ المُقعدِ المسلوبِ |
نرثي وِقْفَةَ الشعرِ المحطمِ في ثنايا المقتضبْ |
تعب الحصان |
آن الأوان |
*** |
يا فارسَ الزمنِ البليدْ |
دمُ عرقكَ المقطوعِ ينزفُ غاضباً |
والعنقُ مذبوحٌ يسيلُ من الوريدِ إلى الوريد |
ونراكَ في ذاتِ الطريقِ ولا تحيد |
دَمُكَ العبيطُ لنا شُواظٌ |
تكتوي من نارهِ أحشاؤُنا |
لكننا كالأرضِ صخرٌ صامتٌ |
في بطنهِ نارٌ ويسبحُ في بحارٍ من جليد |
وتشدُّ عزمكَ من جديد |
متأهباً |
للصولةِ الأخرى حصانُكَ جامحٌ |
ويداكَ تمسكُ في يدِ الريحِ المسافرِ |
للعصورِ البيضِ للماضي التليد |
وَيخرُّ منكَ العظمُ مصهوراً |
وَتبقى واقفاً |
رغمَ الرياحِ تُعيدُها |
قصصَ الهلاليِّ الذي اختصر الزمان |
وبضربةٍ من سيفهِ |
قد جندلَ الفرسانَ في أرض النزال |
تعب الحصان |
تعب الحصان |
آن الأوان |