عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > طلائع بن رزيك > ما كان أول تائه بجماله

غير مصنف

مشاهدة
767

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما كان أول تائه بجماله

ما كان أول تائه بجماله
بدر منال البدر دون منالهِ
متباين فالعدل من أقواله
ليغرنا والجور من أفعاله
صرع الفؤاد بسحر طرف فاتر
حتى دنى فأصابه بنباله
متعود للرمي حاجبه غدا
من قوسه واللحظ بعض نصاله
ما بلبل الأصداغ فوق عذاره
الا انطوى قلبي على بلباله
يبغي مغالطة العيون بها لكي
يخفي عقاربه مدب صلاله
ويضل من ثقل الغلالة يشتكي
ما يشتكيه القلب من أغلاله
جعل السهاد رقيب عين في الدجا
كي لا ترى في النوم طيف خياله
وحفظت في يدي اليمين وداده
جهدي وضيع مهجتي بشماله
وأباح حسادي موارد سمعه
وحميت ورد السمع عن عذاله
أغراه تأنيسي له بنفاره عني
واذلالي بفرط دلاله
ولربما عاتبته فيقول لي قولي
يكذبه بفتح فعاله
كعاشر أخذ النبي عهودهم
واستحسنوا الغدر الصراح بآله
خانوه في أمواله وأزروا على
أفعاله وعصوه في أقواله
هذا أمير المؤمنين ولم يكن
في عصره من حاز مثل خصاله
العلم عند مقاله والجود
حين نواله والبأس يوم نزاله
وأخوه من دون الورى وأمينه
قدماً على المخفي من أحواله
وصاهم بولاية فكأنما
وصاهم بخلافه وقتاله
واستنقصوا الدين الحنيف بكتمهم
يوم الغدير وكان يوم كماله
عدوه في قوم ولو قبلوا الذي
سمعوه ما باؤا بشع نعاله
ما خلت إن الأمر يشكل فيهم
حتى يعدوا قط من أشكاله
الجود يشهد في الأنام بفضله
والعلم عند سؤاله وسواله
والحق يبدو للنواظر طالعاً
كالشمس بين جلاده وجداله
والفرق يظهر للخبير بهم إذا
أعماله قرنت إلى أعماله
لم يعبد الرحمن خلق قبله
بعد النبي وذاك من اقباله
كشف الغطاء وكلهم متستر
بالكفر يرفل في ظلال ضلاله
وسنا الصباح بيوم صحو مشرق
في النور ليس يعد مع أصاله
وإذا الحروب أتت بيوم معضل
يتقهقر الأبطال عن أبطاله
كحنين أو أيام خيبر انها تبرى
مريض الشك من أغلاله
فروا وخلوه يكافح وسطه
فردا فلم ينسب إلى اخلاله
كالسيف صادق عزمه لكنه
في الحرب ليس يكل مثل كلاله
حتى أبان لهم بقائم سيفه
في الدين نهج حرامه وحلاله
فاستشعروا حداً له كالنار
قد أضحت رماح القوم بعض زباله
طعنوه بل ضربوه بل رجفوا له
برماحه وسيوفه ورجاله
وتعاونوا في حربه بمكائد
خدعت كما خدع السراب بآله
لم يلق في صفين من محتالهم
الا كسا لاقاه من مغتاله
ولقد بدا لي في المنام فهبته
وغضضت عنه الطرف من اجلاله
وأخذت من يده الأمان مبادراً
ليعيذني في الحشر من أهواله
من بعد ما قد عشت عمري كله
أعنو إلى الرحمن في تسئاله
لاراه ليس يحول عوني حايل عنه
سوى اعظامه وجلاله
فأنالني سئولي فما ان ينقضي
شكري له أبدا على أفضاله
طلائع بن رزيك
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2012/06/01 11:12:55 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com