عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > ابن دنينير > سل دار هندٍ بالكثيب الفردِ

غير مصنف

مشاهدة
532

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سل دار هندٍ بالكثيب الفردِ

سل دار هندٍ بالكثيب الفردِ
هل ارتوت أطلالها من بعدي
فطالما روّيتها بمدمعٍ
يخجل صوب المزف حلق يجدي
ما صاح بي يا صاحبي منها الأسى
إلا أجبتُ بضروب الوجد
أمسعد يا سعد لي أنت فكن
عن عذلي من بعدهم في بعد
لا يسمع العذل فتى ألفى النوى
في قتله مساعدا للصدّ
أعدت جفونُ العدويّ في الهوى
جسمي فقد بالفنَ في النعدي
وهيّجت وجدي بها حمامة
ساجعة في عذبات الرند
بكت لها إلفاً فأبدت لوعتي
وذكّرتني بقديم العهد
قُل للوشاة ما بكم صبابتي
كلا ولا عندكم ما عندي
قد رحت من بعد اغتراب دارهم
ما بين دمع هاطل ووقد
لا تحسبوا الخال الذي بخدّها
منسكة مسك مزجت بند
لكنها حبّة قلبي نطف
ثمّ انطفت على اخمرار الخدّ
حاجبها حاجبُها لكنّهُ
إذا أتاهُ مشتكٍ لا يعدي
والثغر منها الثغر لا يقصدهُ
مقبّل إلا حمي بالردّ
يا هند هل نحوكم لي عودة
أم هل صفا مما لديكم وردي
أشتاقكم إن غرّدت قمريّة
بالدوح أوهبّ نسيم بخد
لكم ودادي مثلما للملك ال
ظاهر شكري أبدا وحميد
غازي الغياث من نداه للورى
غياثُ كلّ واجدٍ ومكدي
فاحثث بذكراه المطيّ إنّها
تعنقُ عند ذكرهِ وتخدي
ولا تقل كالبحر هذا فائض
وذاك بين جزره والمدّ
ولا الغمام ذاك يهمي موهنا
وجود ذا جاوز حصر العدّ
ملك تعُدّ الرفدَ بخلاً نفسهُ
إن هو لا يتبعهُ برفد
لم يلف جود كفّه من الندى
نهايةً فهو بغير حد
إذا الثغور أعضلت أرواؤُها
شفى الثغور بالطول الملد
ممتطياً ظهر طمرّ سابحٍ
مقابل بين العتاق الجرد
بيض أياديه لعافيه كما
حتف معاديه ببيض الهند
إن جررّ العضب بيوم معرك
طال عليه الملتقى بالغمد
يا قائلاً مثل الغياث في الورى
جاوزت أقصى غاية التعدّي
تالله لولا أن يقال مسرف
في حبّه لقلت هذا المهدي
لو أن موسى مستض برأيه
لقومه في التيه لم يردّي
أو كان ذو القرنين ألفى عزمهُ
وحزمه لم يضطلع بالسد
يا آل أيّوبَ ورثت حبّكم
ميرا حقّ عن أبي وجد
ما زلت من جودكم في نعمة
سابغة وظلّ عيش رغد
فما أزاك دائما أحبّكم
حتى أرى موسّدا في كحدي
خذها ونيمزية فربّها
ما آنفك يصغى لك محض الود
تهنّ بالعيد فقد شقّق عن
لطيمة الجود بعرف المجد
والعيد والزمان من مجدكم
قد كسيا الهناء خير برد
والناس راعشت لهم مراسم
لا تنقضى من العلى والجدّ
فما الورى إلا إذا دمت ترى
في دولةٍ مقرونةٍ بالسعد
ابن دنينير
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2012/06/29 09:36:43 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com