عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > غير مصنف > علي بن عثمان الأوشي > يَقولُ العَبدُ في بَدءِ الأمَالي

غير مصنف

مشاهدة
8982

إعجاب
25

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يَقولُ العَبدُ في بَدءِ الأمَالي

يَقولُ العَبدُ في بَدءِ الأمَالي
لتوحِيدٍ بِنَظمٍ كاللآلي
إِلهُ الخَلقِ مَولانا قديمٌ
وموصُوفٌ بأَوصافِ الكَمَالِ
هُوَ الحيُّ الُمدَبِّرُ كُلَّ أَمرٍ
هُوَ الحقُّ المقدِّرُ ذو الجَلالِ
مُريدُ الخَيرِ والشَّرِّ القَبيحِ
ولكن ليسَ يَرضَى بالُمحَالِ
صِفاتُ اللهِ ليسَت عينَ ذاتٍ
وَلا غيراً سِواهُ ذَا انفِصَال
نُسَمِّي الله شيئاً لاَ كالاشيَا
وذَاتا عَن جِهَاتِ السِّتِّ خَالِي
وَلَيسَ الإسمُ غَيراً للمُسمَّى
لَدَى أَهلِ البَصيرةِ خَيرِ آلِ
وَمَا إن جَوهرٌ ربِّي وَجسمٌ
ولا كُلٌّ وبعضٌ ذُو اشتِمَالِ
وفي الأَذهان حَقٌّ كونُ جزءٍ
بلا وَصفِ التجزي يا ابنَ خَالي
وَمَا القُرآنُ مَخلوقاً تَعَالى
كَلامُ الرَّبِّ عن جِنسِ الَمقالِ
وَرَبُّ العَرشِ فَوقَ العَرشِ لَكِن
بِلاَ وَصفِ التمكُّنِ واتصالِ
وَمَا التشبيهُ للرحمنِ وجهاً
فصُن عن ذاكَ اصنافَ الأهَالي
ولا يمضي على الديان وقتٌ
وأَزمانٌ وأَحوالٌ بِحَال
ومستغنٍ إلهي عن نساءٍ
وأولادٍ إناثٍ أو رجالِ
كَذَا عَن كُلِّ ذِي عونٍ وَنَصرٍ
تَفَردَ ذُو الجَلالِ وذو المعالي
يُميتُ الخلقَ قَهراً ثُمَّ يُحيي
فَيجزِيَهُم عَلَى وَفقِ الخِصَالِ
لأهلِ الخَيرِ جنَّاتٌ ونُعمى
وَللكُفَّارِ إدرَاكُ النكَالِ
وَلاَ يَفنَى الجَحيمُ ولا الجِنانُ
ولا أهلُوهُمَا أهلُ انتقَالِ
يَراهُ المؤمنونَ بغيرِ كيفٍ
وإدراكٍ وَضربٍ مِن مِثَال
فَيَنسونَ النَّعيمَ إذا رأَوهُ
فَيَا خُسرانَ أَهلِ الاعتِزَالِ
وَمَا إِن فِعلٌ اصلحُ ذَا افتراضِ
عَلى الهَادي المُقدَّسِ ذِي التعَالي
وَفَرضٌ لازمٌ تَصديقُ رُسلٍ
وَأَملاكِ كِرامٍ بالنَّوَالِ
وَخَتمُ الرُّسلِ بالصَّدرِ الُمعَلَّى
نَبيِّ هاشميَّ ذِي جَمَالِ
إِمَامُ الأَنبياءِ بلا اختِلافٍ
وَتَاجُ الأَصفياءِ بلا اختلالِ
وَباقٍ شرعهُ في كُلِّ وَقتٍ
إلى يومِ القيامةِ وارتحالِ
وَحَقٌ أَمرُ مِعراجٍ وَصِدقٌ
ففيهِ نصُّ أَخبَارٍ عَوالي
ومرجُوٌ شفَاعةُ أَهلِ خيرٍ
لأَصحابِ الكبَائرِ كالجبالِ
وإن الأنِبياءِ لَفِي أمانٍ
عَنِ العصيانِ عَمداً وانعزَالِ
وَمَا كانت نبيَّاً قطٌ أُنثىَ
ولا عبدٌ وشخصٌ ذُو افتعالِ
وذُو القرنَينِ لم يعرف نَبياً
كَذا لُقمانُ فَاحذَر عَن جِدَالِ
وعَيسى سوفَ يأتي ثم يتوي
لدجَّالٍ شقيًّ ذي خبالِ
كراماتُ الوليِّ بدارِ دُنيا
لها كونٌ فهم أهلُ النوال
ولم يفضُل وليٌّ قطُّ دَهراً
نبياً أو رسُولاً في انتِحَالِ
وَللصِّديقِ رُجحانٌ جليٌ
على الأَصحابِ من غَيرِ احتمالِ
وللِفاروُقِ رُجحان وفَضلٌ
على عُثمَانَ ذي النورينِ عالي
وذُو النُّورينِ حقاً كانَ خيراً
مِنَ الكرَّارِ في صَفِّ القِتَالِ
وللكرارِ فضلٌ بعدَ هذا
على الأغيارِ طُراً لا تُبَالي
وللصديقةِ الرُّجحَانُ فاعلَم
علىَ الزهراءِ في بَعضِ الخِلالِ
وَلم يَلعَن يَزيداً بَعدَ مَوتٍ
سِوى المكثَارِ فِي الإغراء غَالي
وإيمانُ الُمقلدِ ذُو اعِتَبارٍ
بأنواعِ الدلائلِ كالنَّصالِ
وما عُذرٌ لذي عقلٍ بجهلٍ
بخلاقِ الأسافِلِ والأَعالي
وما إيمَان شَخصٍ حالَ بأسٍ
بمقبُولِ لِفَقدِ الإمتثَالِ
وما أَفعَالُ خيرٍ في حِسَابٍ
مِنَ الإيمانِ مَفروضَ الوِصَالِ
ولا يُقضَى بكُفرٍ وارتدادٍ
بعَهرٍ أو بِقَتلٍ واختزالِ
ومن ينوِ ارتداداً بعد دَهرٍ
يَصِر عن دِينِ حق ذا انسلالِ
وَلفظُ الكُفرِ من غَيرِ اعتِقَادٍ
بِطَوعٍ ردُّ دينٍ باغتفالٍ
ولا يُحكم بِكُفرٍ حَالَ سُكرٍ
بما يَهذي ويَلغوُ بارتجالِ
وَمَا المعدُومُ مرئياً وشَيئاً
لفقهٍ لاحَ في يُمنِ الهلالِ
وغير ان المكوَّنُ لا كشَيءٍ
معض التكوينِ خُذهُ لاكتِحَالِ
وإن السُّحتَ رزقٌ مثلُ حِلٍّ
وإن يكره مَقَالي كُلُّ قالي
وفي الأجداثِ عن توحيدِ ربِّي
سَيُبلَى كلُّ شَخصٍ بالسَّؤال
وللكُفَّارِ والفُسَّاقِ يُقضَى
عَذَابُ القَبرِ من سوءِ الفِعَالِ
دُخُولُ الناسِ في الجنِّاتِ فضلٌ
مِنَ الرَّحمنِ يا أهلَ الآمالِ
حِسَابُ الناسِ بَعدَ البَعثِ حقٌُّ
فَكُونُوا بالتَّحرز عن وبَالِ
وَيُعطى الكُتبُ بَعضاً نحوَ يُمنَى
وبَعضاً نحوَ ظهرٍ والشِّمالِ
وحقٌّ وزن أَعمالٍ وَجَريٌ
عَلَى مَتنِ الصِّرَاطِ بلا اهِتَبالِ
وَمَرجُوٌّ شفَاعةُ أَهلِ خَيرٍ
لأصحابِ الكَبَائرِ كَالجبَالِ
وَللِدَّعواتِ تَأثيرٌ بَليغٌ
وَقَد يَنفيهِ أَصحابُ الضَّلالِ
ودُنيانَا حَديثٌ والهيُولي
عديمُ الكونَ فاسمع باجتذالِ
وللِجناتش والنيرانِ كونٌ
عَلَيهَا مرُّ أَحوالٍ خَوَالي
وذُو الإيمانِ لا يبقَى مُقِيمَاً
بشُؤمِ الذنبِ في دَارِ اشتِعَالِ
لَقَد أَلبَستَ للتوحِيدِ نَظمَاً
بَدِيعَ الشَّكلِ كالسِّحرِ الحَلالِ
يُسلي القَلبَ كالبُشرى بِروحٍ
ويُحيي الرُّوحَ كالماءِ الزُّلالِ
فَخُوضُوا فيهِ حِفظَاً واعتقاداً
تنالوا جِنسَ أَصنافِ المَنالِ
وكونُوا عَونَ هذا العَبدِ دَهراً
بِذِكرِ الخَيرِ في حَالٍ ابتِهالِ
لَعَلَّ الله يعفُوهُ بَفضَلٍ
وَيُعطيهِ السَّعادَةَ في امَآلِ
وإني الدَّهرَ أَدعُو كُنهَ وُسعِي
لِمَن بالخيرِ يومَاً قَد دَعَا لِي
علي بن عثمان الأوشي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2012/07/01 01:55:52 مساءً
التعديل: الاثنين 2022/10/24 12:05:03 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com