إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
البحث عن وردة الصقيع |
أبحثُ عنك في ملاءة المساء |
أراك كالنجوم عاريه |
نائمة مبعثره |
مشوقة للوصل والمسامره |
واقتداح الخمر والغناء |
وحينما تهتزُ أجفاني |
وتفلتين من شباك رؤيتي المنحسره |
تذوين بين الارض والسماء |
ويسقط الاعياء |
منهمرا كالمطره |
على هشيم نفسي الذابلة المنكسره |
كأنه الإغماء |
أبحث عنك فى مقاهي آخر المساء والمطاعم |
أراك تجلسين جلسة النداء الباسم |
ضاحكة مستبشره |
وعندما تهتز أجفاني |
وتفلتين من خيوط الوهم والدعاء |
تذوين بين النور والزجاج |
ويقفز المقعدُ والمائدة الهباء |
ويصبح المكان خاوياً ومعتماً |
كأنه الصحراء |
أبحث عنك في العطور القلقه |
كأنها ُتطل من نوافذ الثياب |
أبحث عنك في الخطى المفارقه |
يقودها إلى لاشئ،لا مكان |
وهم الانتظار والحضور والغياب |
أبحث عنك في معاطف الشتاء إذ ُتلف |
وتصبح الاجسام في الظلام |
تورية ملفوفه، أو |
نصبا ً من الرصاص والرخام |
وفي الذراعين اللتين تكشفان عن منابت الزغب |
حين يُهل الصيف |
ترتجلان الحركات الملغزه |
وتعبثان في همود الموت والسموم والرخام |
حين يدور العام |
أبحث عنك في مفارق الطرق |
واقفة، ذاهلة، في لحظة التجلى |
منصوبةً كخيمة من الحرير |
يهزها نسيم صيفٍ دافئ، |
أو ريح صبح ٍِ غائم ٍِ مبللٍ مطير |
فترتخى حبالها، حتى تميل في انكشافها |
على سواد ظلي الاسير |
ويبتدي لينتهي حوارنا القصير |