عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أيدمر المحيوي > نُصِرتَ بِالرُعبِ قَبلَ البِيضِ وَالأَسلِ

غير مصنف

مشاهدة
649

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نُصِرتَ بِالرُعبِ قَبلَ البِيضِ وَالأَسلِ

نُصِرتَ بِالرُعبِ قَبلَ البِيضِ وَالأَسلِ
وَلطف صُنعٍ كَصنعِ اللَه لِلرُسلِ
وَنِلتَ بَسطَةَ تَمكينٍ قَهَرتَ بِها
معانديك فَضع وَارفع وُصل وَطُلِ
قَد قلتُ إِذ جاءَ بِالفَتحِ البَشيرُ بِه
اللَهُ أَكبرُ هَذا غايَةُ الأَمَلِ
اليَومَ أَصبَحَ مُلك الأَرضِ مَرجعُهُ
لِدَولَةٍ وَبَنو الدُنيا إِلى رَجل
فَتحٌ تَقومُ لَهُ الدُنيا وَتقعُد إِذ
ظَلَّت تقسَّم بَينَ الأَمن وَالوَجَلِ
أَما العَدوُّ فَأَمسى لا قَرارَ لَهُ
مِن الحِذارِ وَقرّت عَينُ كُلِّ وَلي
سَللتَ سَيفاً مَلأتَ الخافِقين مَعا
ذُعرا بِهِ وَضربتَ السهلَ بِالجَبَلِ
فَقَد تَنبَّهَ من في عَينه سِنةٌ
فَقامَ بِالكره مِنهُم كُلُّ ذي مَيلِ
أَزَلتَ مُلكاً وَروّعتَ المُلوكَ بِهِ
وَأَنتَ فَوقَ سَرير الملك لَم تُزَلِ
مازالَ حلمُك يُغريهم بِجَهلهِمُ
دَهراً وَما كُنتَ بِالواني وَلا الوَكَلِ
تَرجُو العَواقبَ تَثنيهم وَترجِعهم
إلَيكَ رُعباً لِعَهدٍ عَنهُ لَم تحلِ
حَتّى لَو انَّ لِسانَ الدَهر يُفصِح عَن
قَولٍ لَقالَ لَقَد أوسعتَ في المَهلِ
تثبتا ما ظننَّاه يَكون لإِن
سانٍ وَقَد خُلِقَ الإِنسانُ مِن عَجلِ
أَهملتَهُم فَإِذا بِالقَوم قَد رَتَعوا
وَحاوَلوا نقلَ ملكٍ غَيرِ منتقِلِ
وَحدّثتهم نُفوسٌ ما نصحنَ لَهُم
مُنى أَحاديثَ مَن يسمَع لَها يخلِ
فَجاذبوك رداءً أَنتَ وارِثُهُ
بِسُنَّة السيف عَن آبائك الأُوَلِ
هَيهات هيهات ما كانوا بِكيدِهم
لِينقُضوا مبرَم الأَحكام في الأَزَلِ
هَل يَسلِبون إِيابَ الشمسِ بهجَتَها
وَيَصرِفون عُبابَ العارضِ الهطلِ
أَم يحسدون نجومَ الأفق رِفعتها
فَيَرفَعوا التربَ كَي يَعلُو عَلى زحلِ
قَضيَّةٌ ذَكَّرَتني إِذ سَمعتُ بِها
ما قيلَ في الصَخرة الصَمَّاء وَالوعلِ
المُلكُ لِلّهِ أَنّى شاء يَجعلُهُ
وَهيَ المَقاديرُ قُل عَنها وَلا تَسلِ
أَحين دارَت رَحى الحَرب الطحونِ بِهم
راموا النجاةَ وَلا مَنجى مِن الأَجَلِ
وَقال قائلُهم وَالمَوتُ يَطلبُهُ
ما لي بِعاديةِ الأَيّام مِن قِبَلِ
هَلا وَحلمك مَبذولٌ وَعَفوُك مأ
مولٌ وَصفحُكَ مَسدولٌ عَلى الزللِ
أَمّا وَقَد صُلت بَعدَ الحِلم منتقما
فَلا مَردَّ لِسَيفٍ سابِق العَذلِ
وَجَّهتَ سَيلَ المَنايا نَحوَهُم فَغَدوا
غَداةَ سالَ بِهم غَرقى بِلا بَللِ
يَرمي النحور بِهم رامٍ بِسعدك مد
لولُ السهام عَلى الأَكبادِ وَالمقلِ
فَهوَ المعينُ بِجهدٍ مِنهُ يُعملُهُ
وَهوَ المعانُ بِسَعدٍ مِنكَ معتملِ
جَيشاً تَغصُّ بِهِ الأَرضُ الفَضاء كَما
تَراكَم الغَيمُ يَومَ الدَجنِ ذا زَجَلِ
مِن الكُماةِ الَّتي تُطوى ضُلوعهُم
عَلى العَزيمةِ وَالإِقدامِ لا الفَشَلِ
من كلِّ أَمضى مِن الهِنديِّ في يَدِهِ
عَزماً وَأَنفَذ إِقداماً مِن الأسلِ
لَيثٌ مِن القَوم ما خَفَّان مَوطنُهُ
رامٍ مِن التُرك لا يُعزى إِلى ثُعَلِ
يَكون أَثبتَ يَوم الرَوع مِن جَبَلٍ
راسٍ وَأَجولَ في الصَفين مِن مَثلِ
هُم عَبيدك مِن قَومي وَمن جمَعت
دَعوى ولائك تَحتَ الحادثِ الجَلَلِ
بعُدت عَنهُم فَلَم أَشهَد مَشاهدَهم
فَجئتُ بِالقَول إِذ جاءوكَ بِالعَمَلِ
أَضحى الزَمانُ بِنجم الدينِ معتَدِلاً
فَالدَهرُ أَجمَعُ مِنهُ الشَمسُ في الحَملِ
الصالِحُ الملك السُلطانُ خَير ملو
كِ الأَرضِ حَلّى بَني الدُنيا مِن العطَلِ
مَلكٌ يَبُزُّ أَعاديهِ مغالبةً
وَلا يُدير لِذاك الفِكر في الحِيلِ
مسدّدُ الرَأي مَيمونُ النَقيبة مَن
صورُ العَزيمةِ عالي الجَدِّ مقتبلِ
إِن كانَ مُستخلفا في الأَرض فَهوَ لَها
أَهلٌ وَبِالأَمر مِنها بِالقِيام مَلي
لَهُ يَقينُ أَبي بَكرٍ وَعَدلُ أَبي
حَفصٍ وَجود أَبي عَمرو وَبَأسُ علي
ترنَّح الدَهرُ وَاهتَّزت مَعاطِفُهُ
وَراحَ يَسحَبُ ذَيلَ التيهِ وَالجَذلِ
وَالأَرضُ قَد أَخَذَت لِلناس زُخرُفها
وَازَّيَّنَت فَهيَ في حلي وَفي حُلَلِ
مسَّرةٌ في قُلوب الناسِ قَد ظَهَرَت
حَتّى عَلى شُرُفِ الجُدرانِ وَالقُلَلِ
تَطاوَلَت ألسُنُ الأَعلامِ مُنشِدَةً
مَدائِحاً لَكَ لَم تُنشَد وَلَم تُقَلِ
إِذ قُمنَ بِالقَلعة الشهباء مائِلَةً
طوعَ الرياح عَلى العَسّالة الذُّبُلِ
يخفقن مثل خُفوقِ البَرقِ في سُحُبٍ
مِنالسوابغِ لا تشفي مِن الغُلَلِ
فَاعجَب لِنشءِ سَحابٍ لَيسَ عارضُهُ
بِخُلَّبِ البَرقِ لَم يُمطر وَلَم يَسِلِ
وَالبِيض عارية الأَبدانِ أَخرجَها
فرطُ السرور مِن الأَجفانِ وَالخلَلِ
مِن كُلِّ مثل شُعاع الشَمس مبتذَلٍ
مازالَ قَبلُ مَصوناً غيرَ مبتذَلِ
شُكراً لسعيكَ عَن آتي الزَمانِ وَعَن
أَهلِ الزَمان وَأَهلِ الأَعصُر الأُوَلِ
فَرَّجت مِن كُرَب أَمَّنت مِن وَجَل
قَوَّمتَ مِن أَوَدٍ سددتَ مِن خللِ
فَدُم تَدُم بَهجَةُ الدُنيا فَإِنك ذا
خَيرُ المُلوك وَهَذي خِيرة الدولِ
وَاستجلِ بِكرا مَتى تُجلى لَديك وَقَد
طالَت لَديَّ عَلى أَترابِها الطولِ
جاءَتك مِن قِبل الأَيام مُثنيةً
عَلى علاك وَإِن جاءتك مِن قِبلي
عَذراء يَنشَطُ راويها وَيظهَر في
ذَوي البَلاغة مِنها قرَّةُ الخجَلِ
فَلَو رَأَى مُسلمٌ أعجازَها لغدا
عَن مَذهَبِ الشعر يُبدي رَأي مُعتَزلِ
وَقالَ مِن رِبقَةِ الآداب منخلعا
أُجرِرتَ حَبلَ خَليعٍ في الصِبا غزلِ
وَلَو أَبو الطَيبِ الكوفي أُسمِعَها
لَقالَ لي قَول لاعيٍّ وَلا خطلِ
أَجَبت دارَ القَوافي وَهي آهلةٌ
لَما أَجبتَ وَما الداعي سِوى طَللِ
أيدمر المحيوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2012/07/11 12:03:59 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com