سَجدت لطلعتِك البُدورُ الطُلَّعُ | |
|
| وَعَنت لِعزّتك الرَواسي الخُشَّعُ |
|
وَنَبا لِهَيبتك الحسامُ المُنتَضى | |
|
| وَوَهى لِسطوتِك السِنانُ المُشرَعُ |
|
وَانقادَت الدُنيا إليك فَأَصبَحَت | |
|
| وَزمامُها بِيَديك لا يَتَمنَّعُ |
|
فَالدَهرُ طوعٌ في يَدي أحكامِهِ | |
|
| تقضي فَيَمضي أَو تَقولُ فَيسمَعُ |
|
اليَومَ عزُّ المُلكِ يَستَعلي بِمَن | |
|
| تَعنو لَهُ صيدُ المُلوك وَتخضَعُ |
|
الصالِحُ الملكُ الَّذي أَيامُهُ | |
|
| غُرَرٌ وَكُلُّ الدَهر وَجهٌ أَسفَعُ |
|
وَكَأَنَّ دَولَته المُنيرةَ رَوضَةٌ | |
|
| طابَ المَقيلُ بِها وَلَذَّ المرتَعُ |
|
لَبِست بِهِ الدُنيا رِداءً مُعلَما | |
|
| بِالعَدل لا يَبلَى وَلا هِيَ تَخلَعُ |
|
وَتَعمَّدت قَصدَ السَبيل قَويمةً | |
|
| تَمشي وَكانَت تَستَقيمُ وَتظلعُ |
|
هَدأت بِهِ وَلَقَد تَكون كَأَنَّها | |
|
| لُجٌّ تساوره الرِياحُ الأَربَعُ |
|
مَن وَجهُهُ وَيمينه لِعفاتِهِ | |
|
| بَدرٌ وَبَحرٌ يَستَنير وَيَنبُعُ |
|
تَتَجاذبُ الشيَم الحَرائِرَ نَفسُهُ | |
|
| لَكن لأَشرفها تَحنُّ وَتنزِعُ |
|
تَتَفوق الأَهواءُ في تَمجيدِهِ | |
|
| وَعَلى محبّتها لَهُ تَتَجمَّعُ |
|
وَدَعَت مَحبتُهُ وَهيبَتُهُ الوَرى | |
|
| طُرّاً فَكلُّهمُ إِلَيهِ مُهطِعُ |
|
يردُون حوضَ العَدلِ غَيرَ مكدَّرٍ | |
|
| طالَ الهيامُ بِهم وَطابَ المشرَعُ |
|
فَالناسُ فيكَ اِثنانِ إِما مُرغَمٌ | |
|
| يَنقادُ كرها أَو مُحبٌّ طَيِّعُ |
|
فَاِنفَع وَضُرّ فَلَيسَ يَصلُح معشَرٌ | |
|
| طَوعاً عَلى مَن لا يضرُّ وَيَنفَعُ |
|
وَاعذر عِداك وَإِن بَغَوا فَلربّما | |
|
| رَكضَ الذَبيحُ وَلَحمه يتَوزَّعُ |
|
وَكَأَنَّهُم بِكَ قَد بعثت عَلَيهمُ | |
|
| حَرباً تَمُجُّ شواظَ نارٍ تَسفعُ |
|
فِاسلم لدينٍ قَد هَدَيتَ إلَيهِ مَن | |
|
| لا يَهتَدي وَجمَعتَ ما لا يُجمَعُ |
|
وَحَميتَ حَوزَتَهُ فَأَصبَح وَهوَ في | |
|
| أَيام دَولتك الأَعزُّ الأَمنَعُ |
|
وَتهنَّ بِالعيد المُبارَك وَابق ما | |
|
| أَحببتَ مُقتَدِراً تحُطُّ وَتَرفَعُ |
|
أَصبَحتَ ظِلَّ اللَه بَينَ عِباده | |
|
| في الأَرضِ تُعطي مَن تَشاء وَتَمنَعُ |
|
فَالأَرضُ دارُك وَهيَ دارُ إِقامَةٍ | |
|
| وَالسعدُ عَبدُك وَهوَ عَبدٌ طيِّعُ |
|