عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أيدمر المحيوي > جنابُك لِلإِفضال وَالفَضلِ مَجمَعُ

غير مصنف

مشاهدة
489

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جنابُك لِلإِفضال وَالفَضلِ مَجمَعُ

جنابُك لِلإِفضال وَالفَضلِ مَجمَعُ
وَوَجهُكَ للإِحسان وَالحُسنِ مطلَعُ
وَمَجدُك لِلدُنيا جَمالٌ وَزينَةٌ
وَجودُك للآمال مرعىً وَمرتَعُ
وَطَرفُك طَمّاحٌ إِلى المَجد وَالعُلا
وَصَدرُك فَيّاح وَقَلبُكَ أَصمَعُ
وَبَأسُك مَرهوبٌ وَسيبُك مُرتَجىً
وَبِرُّك زخار وَسُحبُك هُمَّعُ
وَريحك أَمّا للوليِّ فَسَجسَجٌ
رُخاءٌ وَأَمّا لِلعَدو فزعزعُ
وَمالُك مَبذولٌ وَعِرضُك دونَهُ
مَنالُ الثريّا لِلَّذي يتتبَّعُ
وَلَولا مَساعيك الجَميلَةُ لِلعُلا
وَأَنك عَن نَفسِ المَكارم تَدفَعُ
لأَصبَح ذكرُ الجود وَهوَ مهدَّمٌ
وَأَمسى فُؤادُ المَجدِ وَهوَ مروّعُ
عَلى الدين وَالدُنيا وَلا فَجِعا بِه
رِداءٌ موشىًّ مِن علاك موشَّعُ
بِوَجهِ صَلاح الدين يَنصدع الدجى
إِذا ما بَدا وَاللَيلُ أَسودُ أسفَعُ
مَليكٌ أَديبٌ أَريَحِيٌّ ممجَّدٌ
عَفيفٌ فَصيحٌ حينَ يَنطِق مِصقَعُ
هُوَ الناهبُ الأَرواح وَالواهبُ اللُهى
وَباني العُلا وَالناسك المتورِّعُ
أَخو الجود أما جُودُه فَهوَ قاطِنٌ
لَدَيه وَأَمّا مالُهُ فَموزَّعُ
إِذا ما توارى الشَمسُ أَو غارَ منبَعٌ
فغرّته شَمسٌ وَكَفّاه مَنبَعُ
فَلَولا مماراةُ العِيان لَقُلت في
قبائك يا داودُ موسَى وَيوشَعُ
ليهنِك يا داودُ أَنَّ محمداً
بِكفك يُعطي مَن يَشاء وَيَمنَعُ
وَأَنك مِنهُ بِالمحلّ الَّذي غَدا
وَمِن دونِهِ آمالُ غَيرك طلّعُ
وَلا تَمدح البَدرَ المُنيرَ لِحُسنِهِ
فَإِنك أَبهى مِنهُ وَجهاً وَأَروعُ
وَلا يُذهِلنك اللَيثُ بَأساً وَنجدَةً
فَإِنك أَجرأ مِنهُ قَلباً وَأَشجَعُ
وَلا يُعجِبنك السَيفُ حَدّاً وَجُرأةً
فَإِنك أَمضى مِنهُ عَزماً وَأَقطَعُ
وَفي الرملِ وَالبَيداءِ وُسعٌ وَكَثرَةٌ
وَعلمُك مِن هَذين أَنمى وَأَوسَعُ
فَلو أَنّ شَخصاً جِسمُهُ مثلُ قَدرِهِ
لَما كانَ في الدُنيا لِغَيرك موضِعُ
أَداوُد يا عيسى الزَمانِ وَمن لَنا
بِراحَتِهِ وادٍ مِن الجود مُترَعُ
أراني إِذا ما جاسَ مَدحُك خاطِري
كأَني في رَوضاتِ رِضوان أَرتَعُ
فَخذها كَما أَهدى إِليك تَحيَّةَ الر
رِياض نَسيمُ الصُبحِ وَاللَيلُ ينزِعُ
وَتَاللَه ما نشري ثَناك تملُّقٌ
لَدَيك وَلا مَدحي علاك تصنُّعُ
وَلَم أُرخ عَنكَ المَدحَ مِن ضَعفِ هِمتي
وَلا أَنَّ مَدحي في علاك مضيَّعُ
وَلَكِنَّني أَحببتُ أَن تَسمَع الَّذي
يَقول سوائي ثُم أَتلو فَتَسمَعُ
فَتَعلَمَ أَنَّ الشعرَ كُلّ يَقوله
وَلَكنَّ بَعضَ القَول أَعلى وَأَرفَعُ
أيدمر المحيوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2012/07/11 12:29:35 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com