عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أيدمر المحيوي > زارَكَ مِن نَحوه النسيمُ

غير مصنف

مشاهدة
580

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

زارَكَ مِن نَحوه النسيمُ

زارَكَ مِن نَحوه النسيمُ
عاطر مخبِّراً أَن اللقا في غَدٍ يَكونُ
باتَ وَسُمَّارُهُ النُجومُ
ساهِر فَمَن تُرى عَلَّمكِ النَومَ يا جُفونُ
صبُّ إِلى مَذهب التَصابي
صابي لا يَعدِلُ
فَجنبُهُ خافقُ الجنابِ
نابي مبلبَلُ
وَالطرفُ مِن دائم اِنسِكابِ
كابي مخبَّلُ
لِسانُهُ لِلهوى كتومُ
ساتِر لِما جرى وَالشَّأنُ أَن تُستَر الشئونُ
سَباهُ مستملَح المَعاني
عانى بِهِ البَصَر
بِذكرِهِ مَن شَدا الأَغاني
غاني إِذا ذُكِر
يَقول ما ناظرٌ يَراني
راني إِلى القَمر
يَرنو إِلى وَجهي الحَليمُ
حائر لمّا يَرى مَرأىً بِهِ تُفتنُ العُيونُ
مِن أَينَ لِلبَدر في الكَمالِ
ما لي فَيوصَفُ
وَالغصنُ هَل عِطفُهُ بِحالي
حالي مُزخرفُ
وَعارضُ النَقص للهِلال
لا لي وَالكَلَفُ
وَلا فمُ الشَمس مِنهُ ميمُ
ظاهر لمن قَرا وَلا مِن الحاجِبين نونُ
ما كُنتُ لَو ما دَرى بِشاني
شاني أَخشَى اِقتِضاح
أفدِي الَّذي راحَ للمثاني
ثاني عِطف المِراح
أَنا لَئن صَدَّ أَو جَفاني
فَإِني وَلا جُناح
لَمّا لَوى الجيدَ قُلتُ ريمُ
نافر ثُم اِنبَرى يَمشي كَما تثنى الغُصونُ
يا نَفس في خَدِّهِ الأَسيلِ
سِيلي وَإِن دَعَا
هَوىً إِلى وَجهِهِ الجَميلِ
مِيلي مَعَ الهَوى
وَإِن تَجاسَرتِ أَن تَقولي
قولي إِذا بَدا
في محفلٍ وَجهكِ الوَسيمُ
سافر لِيُنظَرا فَيُعذَرَ المدنَفُ الحَزينُ
أَيا نَداماي إِنَّ بالي
بالي فَغَرِّدوا
صوتاً أَنا عَنهُ لانتِقالي
قالي فَرَدِّدوا
في رُتبِ المَجدِ وَالمَعالي
عالي محمَّدُ
دامَ لَهُ العزُّ وَالنَعيمُ
قاهر مقتدِرا يُعِزُّ إِن شاءَ أَو يُهين
طبتم وَطابَت لَكُم أصولُ
صولوا بِها وَإِن
شئتم عَلى الدَهر أَن تَطولوا
طولوا فَما وَمَن
وَقَطر جَدواك إِذ تُنيل
نِيلُ مَدى الزَمَن
وَعَرفُ ذكراكُمُ نَسيمُ
عاطر إِذا سَرى طابَ بِهِ السَهلُ وَالحزونُ
وَمجدُكُم بَينَ ذي العِبادِ
بادي لا يَختَفي
فَوقَ الرُبى مِنهُ وَالوهادِ
هادي مَن يَقتَفي
قلتم له قم بكل نادي
ناد هل معتفى
فَاِعجَب لَهُ وَهوَ لا يَريمُ
سائرٌ مشمِّرا تُحدى بِهِ العيسُ وَالسَفينُ
صُلبٌ عَلى حادِثٍ يُقاسى
قاسي للزَمَنِ
طَودٌ لَدى مَوقِف المِراسِ
راسي لا يَنثَني
يَلقى الوَغى في لِباس
باسِ محصَّنِ
لَيثاً إِذا التفت الخصومُ
خادر مِن الشَرى لَهُ القَنا في الوَغى عرَينُ
كَم مَوقفٍ لَيسَ لِلسلاح
لاحي في الأَرؤسِ
وَكاتبُ المَوتِ بِالرِماحِ
ماحي للأَنفُسِ
جَبانُه ظاهرُ اِفتِضاحِ
ضاحي لَم يُرمَسِ
رَزَنتَ إِذ خفَّت الحُلومُ
شاهر مجوهَرا يَفعل ما تَشتَهي المنونُ
وَشادن بات للتَجافي
جافي وَصَدِّهِ
عاهدنا أَنهُ يوافي
وافي لِعَهدِهِ
فَموردُ الأنس وَالتَصافي
صافي بِوَعدِهِ
زارَكَ مِن نَحوِهِ النَسيمُ
عاطر مخبِّرا أَنَّ اللقا في غَدٍ يَكونُ
أيدمر المحيوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2012/07/11 12:38:15 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com