عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أيدمر المحيوي > وَإِذا أَبو حَفصٍ ذَكَرت فَمَرحَباً

غير مصنف

مشاهدة
517

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وَإِذا أَبو حَفصٍ ذَكَرت فَمَرحَباً

وَإِذا أَبو حَفصٍ ذَكَرت فَمَرحَباً
بِالصالِحين فَذاكَ جَمعٌ مفرَدُ
ذاكَ المُتَوَّجُ تاج قَولِ المُصطَفى
فيهِ وَأَيُّ صِفاتِهِ تَتَعدَّدُ
وَهوَ الموفَّق في مَواطِن حُكمه
آيُ الكتابِ لما يَقولُ توكّدُ
أمنيَّةُ الإِسلام دَعوةُ أَحمَدٍ
للدين يَنصره بِهِ وَيُؤيِّدُ
بَزَغَت بِهِ شَمسُ الهُدى وَتَدَفَّقت
نوراً وَوَجهُ الشِّرك أَسفَعُ أَربَدُ
وَعَلا مَنارُ الدَين يُنظَرُ جَهرَةً
ملءَ العُيونِ وَكانَ سِرّاً يُعبَدُ
في الجاهِلِيَّةِ فَضلُه ما فَضله
عريان لَيسَ يغمُّهُ مَن يُحسَدُ
وَأَحلَّه الإِسلامُ حيثُ أَحلَّه
فَلَهُ الفَخارُ طَريفُهُ وَالمتلَدُ
ذو السيرَةِ المُثلى الَّتي سارَت لَهُ
مَثَلاً يَبيدُ الدَهرُ وَهوَ مخلَّدُ
وسِعَ الرعيَّةَ إِذ تَقَلَّد أَمرَها
أَمناً يُقِرّهُمُ وَرفدا يَرفدُ
وَتَطلّعاً حَصرَ السِوارِ إِحاطةً
فَيُسَدُّ مختَلٌ وَيُصلَحُ مُفسَدُ
وَإِذا تهجَّعت العُيونُ سَرَت لَهُ
تَحتَ الظَلام سَرِيَّةٌ تَتَفَقَّدُ
فَتقيلُ وَهوَ مهجّرٌ يَسعى لَها
وَيَحوطُها فَتَنامُ وَهوَ مُسهَّدُ
سَعي الأَبِ البَرِّ الرَءوفِ لِصبيَةٍ
ضعفاءَ إِن هُوَ لَم يَقتهم يُجهَدوا
الخاشعُ الأَوّاهُ يَشتَمل العَبا
وَفَرائضُ الثقلَين مِنهُ تُرعَدُ
خَمصانَ مُنطَوي الضُلوع عَلى الطَوى
وَالعَيشُ مِن جَدواه أَخضرُ أَرغدُ
يَدنو وَيَرفق للفَقير تَواضُعا
وَتُذيبُ هَيبتُهُ المُلوكَ وُتُجمِدُ
بَردٌ وَمَرحَمَةٌ عَلى كَبدِ الهُدى
وَعَلى الضلالةِ غُلَّةٌ لا تَبرُدُ
رَيّان ما اِنبَجَسَت يَنابِعُ علمه
إِلا تَدفَّق مِنهُ بَحرٌ مزبِدُ
طلقُ اليَدين بِمالِهِ سَمحٌ بِهِ
وَهوَ الشَحيحُ بِدينه المُتَشَدِّدُ
وَصَدوقُ هاجِسةِ الظُنون مُحدِّثٌ
في يَومِهِ عَمّا سيُحدِثهُ الغَدُ
رُفعَت لَهُ في كُلِّ أَرضٍ رايَةٌ
بِيَديه في أَكناف طيبة تُعقَدُ
فَغدا سَوام الدين يَسرح آمِنا
في الأَرض يتهِم كَيفَ شاءَ وَيُنجِدُ
وَأَقامَ مِنهُ عَزمَةً عُمَرِيَّةً
طفِقَ العَدوُّ لَها يَقوم ويَقعُدُ
وَرَمى فَلَم يُخطِ النُحورَ وَلَم يَكُن
يَوماً لِيُخطى السَهمُ وَهوَ مسدَّدُ
نفحَ الصَليبَ وَعابديه بِسَطوةٍ
سَلَّت نِظامَ عُقودهم فَتبدّدوا
قسمَ المَنيَّةَ وَالمَذلَّةَ بَينهم
وَالذُلُّ أَكبرُ في النُفوس وَأَنكدُ
فَمضرَّجٌ بِدِمائه أَو هاربٌ
بِذَمائِهِ أَو في الحَديد مصفَّدُ
وَاستخلف الإِسلامَ في أَوطانِهم
فغد المثلّثُ ثَمَّ وَهوَ موحِّدُ
وَأَزال قَيصَر عَن أسرَّةِ مُلكه
فَنَجا بِمهجته يُشلُّ وَيُطرَدُ
يقري عَلى الشام السلامَ وَقَد لَوى
عُنُقا إلَيهِ لِنَظرَةٍ تَتَزَوّدُ
وَسَما لِكِسرى بِالعِراق فَأخمدَت
فَتكاتُهُ ناراً لَهُم لا تُخمَدُ
بِفَوارسٍ أَجلَت وَقائعَ مِنهُمُ
عَن فارسِ الأَحرار وَهيَ الأَعبدُ
وَرَمى مَقاتل مَصر غَيرَ مُخاتِلٍ
رَمياً تُصابُ بِهِ الطُلى وَالأَكبُدُ
فأَتتهُ طائِعةً تَلوذُ بِعفوِهِ
مِن بَأسِهِ وَهمُ بِذَلك أَسعَدُ
وَتَتبَّع الدُنيا بِهمّة راغِبٍ
فَيما هُنالك وَهوَ فيها أَزهَدُ
أيدمر المحيوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2012/07/11 12:41:21 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com