أَساكِنُ قَلبي لا بَلَيتَ بِوَجدِهِ | |
|
| سَلَبتَ الكَرى فَاِمنُن عَلي مَرَدِّهِ |
|
مَتى يَقنَعُ الظَمآنُ مِنكَ غَليلُهُ | |
|
| إِذا كانَ ماءُ الدَمعِ أَعذَبُ وردِهِ |
|
بِروحي مَجبولٌ عَلى الهَجرِ وَالقِلا | |
|
| أَرى المَوتَ أَحلى مِن تَجَرُّعِ صَدِّهِ |
|
أُدانيهِ بِالشَكوى فَيَبعُدُ قَسوَةً | |
|
| وَما المَوتُ إِلّا مِن دُنُوّي وَبُعدِهِ |
|
أُحِبُّ التِفاتَ الظَبيِ حُبّاً لِجيدِهِ | |
|
| وَأَعشَقُ ُصنَ البانِ عِشقاً لِقَدِّهِ |
|
وَلَولاهُ لَم اَرضَ الهَوان لِمُهجَتي | |
|
| وَلا جازَ وَجدي فيهِ غايَةُ حَدِّهِ |
|
أُعاذِلَ لَو أَنصَفَتني كُنتُ عاذِراً | |
|
| إِلامَ وَقَد دَبَّ الغِدارُ بِخَدِّهِ |
|
تَأَمَّل إِلى رَيحانِهِ كَيفَ قَد بَدا | |
|
| يَمُدُّ سِياجاً أَخضَراً حَولَ وَردِهِ |
|
إِلَيكَ فَما قَلبي بِأَوَّلِ مَن رَأى | |
|
| ضَلالَتُهُ في الحُبِّ مَنهَجُ رُشدِهِ |
|
نَشَدتُكِ يا ريحَ الشِمالِ تَحَمَّلي | |
|
| شِكايَةَ مَن شَكواهُ غايَةُ جُهدِهِ |
|
خَفوقاً إِلى ظِلِّ الغُوَيرِ فُؤادُهُ | |
|
| مَشوقاً إِلى ماء العُذيبِ وَرَندِهِ |
|
تَناءى فَلا صَبري الجَميلُ لِبَينِهِ | |
|
| وَجَدَّ وَلا قَلبي الجَليدُ لِفَقدِهِ |
|
وَلَو أَنَّ طَرفي مُسعِدي قلت بَعده | |
|
| وَفى لي طَرفي يَومَ بانَ بِوَعدِهِ |
|
أَيا سَقَمي أَعداكَ رِقَّةُ خَصرِهِ | |
|
| وَيا جَلَدي أَوهاكَ عقدة بَندِهِ |
|
مَليحٌ بَراهُ اللَهُ أَحسَنَ مَن تَرى | |
|
| تَفَرَّدَ حُسناً وَاِنفَرَدتُ بِصَدِّهِ |
|
أَميرُ جَمالٍ ما حُظيتُ بِعَدلِهِ | |
|
| وَحُلوُ رُضابٍ ما اِنتَفَعتُ بِشَهدِهِ |
|
إِلى اللَهِ أَشكو جائِرَ الصَدِّ مُعرِضاً | |
|
| يُمازِجُ هَزلَ الهَجرِ مِنهُ بِجِدِّهِ |
|
مِنَ التُركِ لَو عايَنتَ ذُلّي وَعِزَّهُ | |
|
| لَعايَنتَ مَولىً لا يَرِقُّ لِعَبدِهِ |
|
إِذا سَلَّ سَيفَ الغَنجِ مِن لَحَظاتِهِ | |
|
| يُريني حَتفاً كامِناً في فَرنَدِهِ |
|
أَقلُّ غَرامي فيهِ ما المَوتُ دونَهُ | |
|
| فَلِلَهِ صَبُّ حَتفُهُ بَعضُ وَجدِهِ |
|