حَكاهُ مِنَ الغُصنِ الرَطيبِ وَريقُهُ | |
|
| وَما الخَمرُ إِلّا مُقلَتاهُ وَريقُهُ |
|
هِلالٌ وَلَكِن أُفقُ قَلبي مَحَلُّهُ | |
|
| غَزالٌ وَلَكِن سَفحُ عَيني عَقيقُهُ |
|
أَقرّ لَهُ من كُلِّ حُسنٍ جَليلُهُ | |
|
| وَوافَقَهُ مِن كُلِّ مَعنىً دَقيقُهُ |
|
بَديعُ التَثَنّي راحَ قَلبي أَسيرُهُ | |
|
| عَلى أَنَّ دَمعي في الغَرامِ طَليقُهُ |
|
عَلى سالِفَيهِ لِلعِذارِ جَديدُهُ | |
|
| وَفي شَفَتَيهِ لِلسُلافِ عَتيقُهُ |
|
وَأَسمَرَ يَحكي الأَسمَرَ اللَدنَ قَدُّهُ | |
|
| وَخَدٌّ شَقا قَلبَ المُحِبُّ شَقيقُهُ |
|
مِنَ التركِ لا يُصبيهِ شَوقٌ إِلى الحمى | |
|
| وَلا ذِكرُ باناتِ الغُوَيرِ يَشوقُهُ |
|
عَلى خَدِّهِ جَمرٌ مِنَ الحُسنِ مُضرَمٌ | |
|
| يَشُبُّ وَلَكِن في فُؤادي حَريقُهُ |
|
إِذا خَفَقَ البَرقُ اليَماني موهِناً | |
|
| تَذَكَّرتُهُ فَاِعتادَ قَلبي خُفوقُهُ |
|
حَكى وَجهُهُ بَدرَ السَماءِ فَلَو بَدا | |
|
| مَعَ البَدرِ قالَ الناسُ هَذا شَقيقُهُ |
|
على مثله يستسنُ الصبُّ هتكه | |
|
| وفي مثلِه يجفو الصديقُ صديقه |
|
أَرى الناسَ أَضحوا جاهِلِيّةَ ورده | |
|
| فَما بالَهُ مِن كَلِّ صَبٍّ يَعوقُهُ |
|
وَلِلَهِ قَلبي ما أَشَدُّ عَفافَهُ | |
|
| وَإِن كانَ طَرفي مُستَمِرّاً فُسوقُهُ |
|
فَما فازَ إِلّا مَن يَبيتُ صَباحُهُ | |
|
| شَرابُ ثناياهُ وَمِنها غَبوقُهُ |
|