مَتى لا حَ لي مِن أَبرقِ الجزعِ بارِقٌ | |
|
| وَلَم تَهمُ أَجفاني فَما أَنا عاشِقُ |
|
وَإِن لَم أَمُت مِن بَعدِ سُكّانِ رامَةٍ | |
|
| فَما أَنا في دَعوى المَحَبَّةِ صادِقُ |
|
وَما عُذرُ مَن يَهوى إِذا لَم يَمُت وَقَد | |
|
| أُثيرَت لِتَرحالِ الحَبيبِ الأَيانِقُ |
|
أُفارِقُهُم عَمداً وَلَم أَدرِ بِالأَسى | |
|
| اَروحِيَ أَم تِلكَ الحَمولُ أُفارِقُ |
|
أَبُثُّكُم يا أَهلَ وُدِّيَ إِنَّني | |
|
| حِذارُ نَواكُم لِلتَواصُلِ رامِقُ |
|
بَعُدتُم فَلا وَاللَهِ ما أَنا بَعدَكُم | |
|
| بِحَيٍّ وَلا جِسمي بِهِ الروحُ واثِقُ |
|
وَهَيهاتَ أَن يَرجو الحَياة مُتَيَّمٌ | |
|
| وَهذا غُرابُ البَينِ بِالبَينِ ناعِقُ |
|
أَأَحبابَنا بِنتُم فَما غُصنُ النَقا | |
|
| وَريقٌ وَلا ماءَ المَسَرَّةِ رائِقُ |
|
كَفى حَزَناً أَنّي أُخادِعُ بِالكَرى | |
|
| جُفوني لَطيفٍ مِنكُم وَأُسارِقُ |
|
وَكَيفَ أَراني كُلَّ مَن لَم أُحِبُّهُ | |
|
| وَأُبدي لَهُ مَحضَ الوَفا وَأُنافِقُ |
|
خَليلَيَّ هَلّا تُسعِدانِ أَخاكُما | |
|
| فَما يُرتَجى لِلعَونِ إِلّا الأَصادِقُ |
|
فَلَيسَ لَهُ مِن مُسعِدٍ غَير وَجدِهِ | |
|
| وَلا مُنجِدٍ إِلّا الدُموعَ الدَوافِقُ |
|
أَسيرُ غَرامٍ دَمعُهُ وَرُقادُهُ | |
|
| طَليقٌ عَلى حُكمِ الغَرامِ وَطالِقُ |
|
أَيا قَمَراً ما لاحَ إِلّا أَضت لَنا ال | |
|
| مَغارِبُ مِن أَنوارِهِ وَالمشارقُ |
|
فَدَيتُكَ قَد أَوثَقتَ قَلبي مَحَبَّةً | |
|
| فَلِم أَنتَ لا ترعى لَدَيهِ المَواثِقُ |
|
أُعيذُكَ مِن نارِ اِشتِياقي وَلَوعَتي | |
|
| وَلا ذُقتَ مِن وَدجدي الَّذي أَنا ذائِقُ |
|
سَكَنتَ فُؤادي وَهوَ مِن حَذَرٍ عَلى | |
|
| جَمالِكَ مِن نارٍ ثَوَت فيهِ خافِقُ |
|
وَحِقِّكَ لا حَدَّثتُ نَفسي بِسَلوَةٍ | |
|
| وَلَو قُطِعَت في الحُبِّ مِنّي العَلائِقُ |
|
وَإِنّي لَأُصفيكَ المَوَدَّةَ وَالهَوى | |
|
| صَفايَ وَإِن لَم تَصفُ مِنكَ الخَلائِقُ |
|