سلامٌ وهل يشفى الغليلَ سلامُ | |
|
| على مَن لها فى أرض مصرَ مقامُ |
|
سلامٌ عليها ذاتُ دَلٍّ ألِفتُها | |
|
| لها البدرُ وَجهٌ والقضيبُ قَوامُ |
|
أهيمُ بها فى البُعدِ وَهىَ خَليَّةٌ | |
|
| وأسهرُ من وَجدٍ بها وتنامُ |
|
ويُؤلمُ قلبى بُعدُها بَعدَ قُربِها | |
|
| كما يؤلمُ الطّفلَ الصغيرَ فِطامُ |
|
إذا سفرت عاينتُ شمساً منيرَةً | |
|
| تكشَّفَ منها للعيون غمامُ |
|
لها غُرَّةٌ فى طُرَّةٍ كلّما بدَت | |
|
| تعجَّبتُ من نُورٍ علاهُ ظلامُ |
|
وعينٌ إذا ما أرسلت لحظاتِها | |
|
| فهُنَّ لِحبَّاتِ القلوبِ سِهامُ |
|
أرومُ دوائى من سَقام جُفُونِها | |
|
| وكيف يُداوَى بالسِّقام سَقَامُ |
|
تكامَلَ فيها الحسنُ فالخدُّ رَوضَةٌ | |
|
| بها الوردُ غضٌّ والرُّضابُ مُدامُ |
|
يُعنِّفُنِى فيها وفى الحبِّ للنّدى | |
|
| أناسٌ إذا عُدَّ اللئامُ لِئامُ |
|
يلوموننى جهلاً وليس بناقلٍ | |
|
| كريماً عن الطبع الكريم مَلامُ |
|
وما زالتِ الأيامُ ذاتَ تقلُّبٍ | |
|
| تُغيِّرُ كُلاًّ والكرامُ كرامُ |
|
يقولون غِرٌّ يبذُل المالَ فى العلا | |
|
| ويُعلى له فى السَّوم حين يسامُ |
|
وإنّى ليكفينى من المال كلّهِ | |
|
| حِصانٌ ورُمحٌ ذابلٌ وحُسامُ |
|
ومجلسُ لهوٍ فى أمانٍ وصحّةٍ | |
|
| يُغازِلُنى فى جانبيهِ أَرَامُ |
|