عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > شرف الدين الحلي > قضت لك بالنصر السيوف القواطع

غير مصنف

مشاهدة
518

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قضت لك بالنصر السيوف القواطع

قضت لك بالنصر السيوف القواطع
وجرد المذاكي والرماح الشوارع
هي النفس إن همَّتْ بإدراك مطلب
فسيّان دانٍ تبتغيه وشاسع
نهضت بما أعيا الملوك وما استوى
ضليع يرى الإعياء غُنماً وضالع
فإن راعهم خطب يروع سماعه
فبأسك للخطب المروع رائع
فمن ذا إلى مجد يجاريك أو عُلاً
وأنت لأشتات المحامد جامع
ومن في ملوك الأرض غيرك يحتمي
به الدين أو عن سرب ملك يدافع
ينير الهدى منك النهوض إلى العدا
وخوض الردى في وقت تخشى الوقائع
وتبتسم الدنيا سروراً لعلمها
بأن إليك الأمر والنهي راجع
فخذ في الذي تهوى فعزمك ماله
عن الغاية القصوى إذا هم وازع
فبأسك مرهوب وجيشك ناصح
ونصرك مكتوب ورأيك ناصع
فلا يغرر الأعداء منك تَثَبُّتَ
تروز به الأمر الذي أنت تابع
فإن يصح جوّ من سطاك ولم تقم
ولم تغشهم منك السيول الدوافع
فبشرك أغراهم وغَرَّ ولم تزل
تدل على الغيث البروق اللوامع
وإن يكُ قد هبت رياحك فيهم
رُخاء ففيها عن قريب زَعَازع
وإن طارت الجرد العتاق إلى مدى
فأغلب ظني أنَّ سخطك واقع
فما بك عن حرب قصور وإنما
لأمر تداري قادراً وتصانع
وإن لم يعد جيش العدو ولم يعذ
بعفوك إذ سدَّت عليه المطالع
سأنشد بيتاً نابغيّاً معظماً
تردِّده خوفاً وبأسك سامع
فإنك كالليل الذي هو مدركي
وإن خلتُ أن المنتأى عنك واسع
رفضت الهوينا فانتضى العزم ماضياً
اباؤك والقلب الجريّ المتابع
فأوليت أهل الشرّ شرّاً وبعضهم
كذي العُرِّ يكوى غيره وهو راتع
فباتوا إذا نامت طلائعك انبرت
تطلّ عليهم من سطاك طلائع
فيا ابن الذي أخلى الكنائس فاغتدت
بأقصى بلاد الشرك وهي جوامع
لواؤك مرفوع وسيفك جازم
وبعض رقاب الناس فعل مضارع
فعزماً غياثيّاً فبالدين غُلَّة
لها عزمك الناريّ مُروٍ وناقع
فقد آن أن تحيي العباد وتغتدي
ومالك في ملك البلاد منازع
أخذت بأنفاس العدوّ فلم يجد
إلى معقل إلا وذكرك رائع
أدرت عليه حتفه في انتباهه
وسقت إليه رُعْبَهُ وهو هاجع
فإن يتنبه فالمنايا وإن ينم
فأسوأ حال ما تريه المضاجع
لك الله رفقاً بالمواهب واللُّهَى
إذا لم يكن رفق لخصم تنازع
فقد ضجت الأموال مما تهينها
وملت سيوف الهند مما تقارع
امنتزعي من قبضة الدهر بعدما
مكثت وروحي في السياق تنازع
بك اجتنبتني الحادثات وأصبحت
على رغمها شزراً إليَّ تطالع
فكم ولَّدت نعماك شكري صنيعة
وما الشكر إلا حيث تزكو الصنائع
غدا وهو في وجه المحامد غرة
وفي أفق العلياء زهر طوالع
وليس كشكري كلما أيقظ الندى
لواحظه ألقيته وهو هاجع
فكم آنستني منك في كل خلوة
مواهب أبكار عليَّ رواجع
كأن الليالي فوضت ما أهمها
إليك اقتناعاً بالذي أنت صانع
فلا معتفٍ إلا بسيبك آمل
ولا معتدٍ إلا بسيفك خاشع
غمام على العافين في الجدب واقع
وسُمٌّ على العادين في الحرب ناقع
فيا قبلة الإقبال دم لممالك
مفاتحها عند الملوك ودائع
فلا عدم الشهر الأصم مواقفاً
بمدحك فيها تستلذُّ المسامع
فلا تلفت إلا بأسيافك العدا
ولا ألفت إلا ثناك المجامع
شرف الدين الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/17 01:17:10 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com