عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > شرف الدين الحلي > أخفى الغرام فأبداه توجعه

غير مصنف

مشاهدة
869

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أخفى الغرام فأبداه توجعه

أخفى الغرام فأبداه توجعه
وترجمت عن مصون الحب أدمعه
صبّ بعيد مرامي الصبر ما برحت
تُحْنَى على بُرحَاء الشوق أضلعه
به لواعج شوق لو تحملها
رَضْوَى لهدته أو كادت تُضَعْضِعُه
ما بات أخيب خلق الله منه سوى
مفندٍ ظن أن العذل يخدعه
يا عذَّب الله قلبي كم يُجِنُّ هوى
يجني عليه ويرعى من يُرَوِّعُه
وشى عليه بما أخفاه من شَجَنٍ
فرط الحنين الذي أمسى يُرَجِّعُه
وما أغار الهوى إلا ليخجله
لما توهم أن الصبر ينفعه
واهاً لِغِرٍّ خَلاَ مما يكابده
مُسَهَّد الطرف صبُّ القلب مُوجَعُه
ظبي توهم نومي حيلة نُصِبَتْ
لصيده فهو بالهجران يقطعه
أجرى دَماً دمع عيني وهو مورده
وأمكن النار قلبي وهو مَرْبَعُه
ويلاه من شَرسِ الأخلاق يعذب لي
فيه العذاب ويحلو لي تمنّعه
وليلة بتُّ أَسْقَى من مراشفه
سُلاَفَ خمر ثناياه تُشَعْشِعُه
يرنو ويعلم أن الطرف يصرعني
وقد تيقنت أن السكر يصرعه
حتى إذا أَخَذَتْ منه الكؤوس ثنى
إليَّ جيداً يعير الظبي أَتْلَعُه
وبات قلبي الذي ما زال يُؤْنِسُه
يسمو إلى غاية الآمال مَطْمَعُه
ولان بعد شِمَاسٍ كنت أعهده
منه وأصغى إلى شَكْوَايَ مَسْمَعُه
فلا تسل كيف بتّ الليل من سهري
لما اطمأن بعيد النوم مضجعه
والدهر قد أَحْجَمَتْ عنّا حوادثُه
كأن بأس غياث الدين يردعه
حامي حمى الدين بالهنديّ يرهفه
يوم الكريهة والخطيّ تشرعه
مشيد العدل لما هُدَّ معلَمُه
وموجد الجود لما سُدَّ مَهْيَعُه
أقصى فخار ملوك الأرض قاطبة
إذا غدت في طريق المجد تتبعه
تلقاه أغزرهم نيلاً وأفصحهم
قولاً إذا يوم فخر غُصَّ مجمعه
ما احتال في فرقة الأموال نائله
إلا ليغرب في حمدٍ يجمعه
فكم له من حديث في السماع عَلاَ
إسناده فلسان الدهر يرفعه
هَامِي مُلِثِّ حيا المعروف هامعه
مُخْضَلُّ تربِ جنابِ العدل مُمْرَعُه
تجير مياه العطايا من أنامله
إلى غليل مُنَى الراجي فَتَنْقَعُهُ
تكاد عند نفاذ الا يقظته
على الذي أضمر الأعداء تطلعه
فحبذا منه يومَ الروع بدر دُجى
في السَّابِرِيَّة والمَاذِيّ مطلعه
تقصد الذابلات السمر سطوته
في محفل من أعاديه يصرعه
يرضيه عن زلة الجاني توقفه
وفي إجابة مضطر تسرعه
يا من سقى أملي منه على ظمئي
أغرُّ ملآنُ حوضِ الجودِ مُتْرَعُه
كم من رياح عِداً هاجت عواصفها
فصادفت منك طوداً لا تزعزعه
وأين وقع سهام الكيد من ملك
بالحزم دون بني الدنيا تَدَرُّعُه
أقسمت لا خاف صرف الدهر ذو أمل
إلا جنابك بعد الله مفزعه
سوغتني عندك النعمى وكم رَنَقٍ
من قبل كنت على رغمي أُجَرَّعُه
هززت غصن سماح منك مثمره
ما زال يدنو إلى الجانين مُونِعُه
صفا لمنتجع المعروف مشربه
لدَيك من حوض جود طاب مشرعه
فاسمع غرائب شعرٍ فيك حَبَّرَهُ
فكري فجاء كصفو الخمر مبدعه
ثملت من عبقة فيه وهمت بها
أذاك ذكرك أم مسك أضوعه
فلا ذوت في ثرى ذا الملك نَبْعَتُه
يوماً ولا غاض طول الدهر مَنْبَعُه
شرف الدين الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/17 01:18:10 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com