عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > شرف الدين الحلي > إذا خدعت سمعي ملامةُ لائم

غير مصنف

مشاهدة
641

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إذا خدعت سمعي ملامةُ لائم

إذا خدعت سمعي ملامةُ لائم
فأين إشارات الهوى المتقادم
أبى القلب إلا لوعة كلما شدت
على عذبات الدوح ورق حمائم
ولي مقلة تهمي شآبيب دمعها
إذا هي شامت بارقات المباسم
غدا الشوق يستسقي لقلبي سحابها
فلم يك في هام شفاء لهائم
فيا بعد ما بين الجفون ونومها
ويا قرب ما بين الجوى والحيازم
ويالي من سرب عواطٍ عواطلٍ
سوالٍ من الداء الدفين سوالم
سنحن فكم دمع سفحن ومهجة
جرحن وكم سرٍّ أبحن لكاتم
دُمىً طالما أجرت لواحظها دماً
فيالسواج ما رثت لسواجم
مهىً لم تزل تهمي نوافث سحرها
من الفاترات السود بيض الصوارم
هززن قدوداً كالغصون نواضراً
ولحن بدوراً في دجى كل فاحم
وأومضن إيماض البروق بواسماً
فحلت فريد الدر في سلك ناظم
وريان من ماء الشباب كأنما
حرام عليه نقع غلة حائم
إذا فوّقت نحوي سهام لحاظه
أغار على قتلي بها من مساهم
حمى طرفه من مقلتي بجفونه
فللَّه غمد ذبَّ عن حدِّ صارم
ورد على الثغر اللثام فحبذا
جنى الأقحوان الغض تحت الكمائم
غدا آمناً كيد العيون لأنها
على خصره قد علقت كالتمائم
عقارب صدغيه حمت ورد خده
ولو أرسلت كان احتمى بالأراقم
أظن ظُبَا أَلْحَاظِه سفكت دَمِي
وأغلب ظني أنني غير واهم
أما وكمون السحر في لحظاته
لقد سار في العشاق سيرة ظالم
وليل طويت البيد فيه وبدره
مع الشهب كالدينار بين الدراهم
تدرعته حيث المطيُّ سفائن
تشقُّ بنا في بحره المتلاطم
وقدَّتْ أديم الأرض أخفافُ ضُمَّر
ترامت بأمثال السهام سواهم
إلى الظاهر الغازي الذي عزَّ أن يُرَى
له من مقاوٍ في الورى أو مقاوم
ولم تعتصم دون الملوك مطالبي
بغير غياث الدين حامي العواصم
مليك إذا حدثت عن سطواته
يقول الندى أذكر حديث المكارم
سطا أقدع العمرين بأساً ونجدةً
وجاد فخذ في غير كعب وحاتم
لقيت به صرف الزمان محارباً
فعاد كما آثرتُ وهو مسالمي
خبير بتدبير الممالك ما دنا
إلى رعيها إلا بمقلة حازم
إذا ركبت يمناه قائم سيفه
تَرَجَّلُ هامات الملوك القماقم
وإن شيم برق الجود في قسماته
أتت كفه بالعارض المتراكم
جرى المجد في أعطافه فكأنه
زلالٌ جرى في عطف ريّان ناعم
رصين حصاة الحلم مُسْتَحْصِد القوى
بعيد مرامي الفكر ماضي العزائم
يسدّ مهب العاصفات إذا سرى
نسيم الصبا بالمُقْرِبات الصلادم
ولا ينتضي يوم الجلاد سيوفه
فتغمد إلا في الطُّلى والجماجم
وقائعه صيد الملوك تذمها
وتثني عليها كاسرات القشاعم
إذا اسودَّ ليل النقع جلَّى ظلامه
ببيض سيوف أو بروق لهاذم
وإن هيجته نحو ملك حفيظة
رأى فرصة الإقدام ضربة لازم
جفا جفنه طيبُ الرقاد لعلمه
ببعد مرام الحزم عن كل نائم
وكيف ينام الليل من بات همه
طلاب المعالي من شدوق الأراقم
أحامل أثقال العلا دون معشر
يرون احتمال المجد إحدى المغارم
نهضت بما أعيا الملوك ولم يفز
بما نلت إلا ناهض بالعظائم
فللَّه طود منك يغدو
وعيد العدا مثل الرياح النواسم
قدير على نفع الأعادي وضرّها
بجزّ النواصي أو بحزّ الغلاصم
لك الله من كافٍ لراجيك كافلٍ
لنيل المنى غاشٍ لشانيك غاشم
تقوم بما يرضى الهدى متجشماً
بنفسك ضنك المأزق المتلاحم
تهاب أسود الغاب بأسك في الوغى
وتخجل من جدواك صوب الغمائم
وكم حساد لي كان قبل إقامتي
ببابك يبدي لي توجع راحم
بسطت له عذراً وأيقنت أنه
سَيَقْرع فيما سرني سنَّ نادم
لأني أرى الأغصان تسقى إذا ذوت
فإن أثمرت لم تخل عن رجم راجم
فيا خير من ساس الملوك بعدله
فأمسى به الإسلام سامي الدعائم
تلقَّ القوافي الشاردات كأنها
فرائد أبكار النجوم العواتم
تولد في صرف المدامة نشوة
وتحدث شجواً في هديل الحمائم
فلا زلت يا أزكى الملوك سجية
وأعدل من يجري لكشف المظالم
شهاباً لمستهد وأمناً لخائف
وكنزاً لمستجد وريّاً لحائم
شرف الدين الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2012/07/18 12:14:20 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com