مَن لِصَبٍّ لَم تَخبُ في الحُبِّ نارُهْ | |
|
| كَيفَ تَخبو وَمُصطَليها اِدِّكارُه |
|
فَتَأَمَّل زَفيرَهُ تَلقَهُ مِن | |
|
| لَهَبٍ في الفُؤادِ طارَ شَرارُه |
|
لَيسَ يَصحُو مِنَ الغَرامِ نَزيفٌ | |
|
| وَالهَوى مِنهُ خَمرُهُ وَخُمارُه |
|
آهِ وا رَحمَتا لِمَن بِزَرودٍ | |
|
| إِلفُهُ نازِحٌ وَبِالشامِ دارُه |
|
أَيَمَلُّ البُكا أَسيرُ غَرامٍ | |
|
| ما تَقَضَّت مِنَ الصِبا أَوطارُه |
|
لِيَ نَفسٌ لَم يَبقَ إِلا ذَماها | |
|
| وَفُؤادٌ في الحُبِّ عَزَّ اِصطِبارُه |
|
يا عَذولي فيمَن يَقومُ بِعُذري | |
|
| كُلَّما لاحَ لِلعُيونِ عِذارُه |
|
بَدرُ تِمٍّ ما قابَلَ البَدرَ إِلا | |
|
| وَاِنسَرى تِمُّهُ وَوافى سِرارُه |
|
بَهَرَ الشَمسَ في الضُحى وَجهُهُ حُس | |
|
| ناً وَيُزري بِأَوجِها أَزرارُه |
|
عَجَباً لامرِئٍ يَعيشُ وَقَد فا | |
|
| رَقَ أَحبابَهُ وَشَطَّ مَزارُه |
|
قَد تَساوى فيما يُكابِدُهُ مِن | |
|
| لاعِجِ الشَوقِ لَيلُهُ وَنَهارُه |
|
ساحِرُ اللَحظِ لَو رَأى نَفثَهُ مو | |
|
| سَى لأَعيَت عَلى العَصا أَسحارُه |
|
أَسَفاً مِن قَوامِهِ كُلَّما نِي | |
|
| طَ نَحيلاً كَخَصرِهِ زُنّارُه |
|
يَظلِمُ الرِدفُ خَصرَهُ حينَ يَمشي | |
|
| كَيفَ يَسعى لِظُلمِهِ وَهوَ جارُه |
|
هُوَ مِثلُ الغَزالِ لَحظاً وَجيداً | |
|
| وَالتِفاتاً حَتّى النِفارُ نفارُه |
|
يُخجِلُ الجُلَّنارَ خَدّاهُ وَالخَم | |
|
| رَ لَماهُ وَالأُقحُوانَ اِفترارُه |
|
يفغَمُ المِسك مِن ثَناياهُ وَالعَن | |
|
| بَرُ وَهَناً فَمَن تُرى عَطّارُه |
|
عانَقَ الحُمرَةَ البَياضُ بِخَدَّي | |
|
| هِ بِنَفسي اِبيِضاضُه وَاِحمِرارُه |
|
وَتُريكَ النَعيمَ زَورَتُهُ لَي | |
|
| لاً وَلَيسَ الجَحيمُ إِلا اِزوِرارُه |
|
حَبَّذا حاجِرٌ وَأكنافُ نَجدٍ | |
|
| وَالمُصَلّى وَشيحُهُ وَعَرارُه |
|
حينَ بُردُ الشَبابِ ضافٍ قَشيبٌ | |
|
| وَالصِبا الغَضُّ يانِعاتٌ ثِمارُه |
|
وَنَسيمٌ سَرى فَنَبَّهَ زَهرَ ال | |
|
| رَوضِ لما تَبَلَّجَت أَزهارُه |
|
فَشَمَمنا وَقَد تَأَرَّجَ مِنهُ | |
|
| نَشرُ مِسكٍ باتَت تُذَبَّحُ فارُه |
|