عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > مزيد الحلي > أفتورٌ لحظك أم غرار يماني

غير مصنف

مشاهدة
625

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أفتورٌ لحظك أم غرار يماني

أفتورٌ لحظك أم غرار يماني
وقوام قدك أم قضيب البانِ
أم حاجبان على الجبين تقوَّساً
أو في صحيفة كاتبٍ نونان
وشنيبُ ثغرٍ في فم أم لؤلؤٌ
نظموه في سلكٍ من المرجان
يا للتي أسكنتها في مهجتي
فبأي مقدرةٍ ملكت عناني
بشقائقٍ من وجنتين تشقَّقت
حجب القلوب شقائق النعمان
أو كلَّما عاينتُ طرفك في الكرى
وشكوت طول البعد والهجران
أوترت قوسي حاجبيك كأنني
غرضٌ لأسهم طرفك الفتَّان
يا بنتَ مختلسِ النفوس ترفقي
فهواك أبعدني عن الأوطان
لولاك ما اتصل السهاد بمقلتي
ولما جفا طيف الكرى أجفاني
ولما رأيت من العجيب مصارعاً
للأسد بين مراتع الغزلان
يا من إذا برزت ببهجة وجهها
خجلاً لبهجة وجهها القمران
وإذا تثنَّت والغصون مُدِّلةً
بتمايسٍ فاقت على الأغصان
إن تبعدي أو تقربي وتأ
خذي خبري حسن عيانِ
تجدي العفاف مع الكفاف سجيتي
مهما استطال الدهر بالحدثانِ
وتمسكي بحبال آل محمدٍ
ما عشت لا بحبائل الشيطان
فهم الحياة لكل قلب ميتٍ
وهم الممات إذا التقى الجمعان
وهم الطريق لمن تبصَّر بالهدى
والبارد السلسل للظمآن
وهم الأدلة للذين بحبهم
والواصلون بهم إلى الرحمان
قومٌ هم حجج الإله على الورى
كيلا يدكُّ الكفر للإيمان
منهم محمد الرسول وصنوه
خير البريَّة قاسم النيران
سبب النجاة لمن أراد نجاته
والبضعة الزهراء والحسنان
وعلي ذو الثقلين ثم محمد
والصادق الأواب بالإحسان
والنجلُ إسماعيل وارث علمهم
الطاهر المستور في الأكفان
ومحمد المكتوم مع أبنائه
ستروا وليس الستر كالإعلان
والقائم المعروف ثم رديفه
المرضي المنصور بالإمكان
ثم المعزُّ أبو تميم مظهر
للمعجزات وصاحب البرهان
ثم العزيز نزار ثم الحاكم
المنصور ثم علي ذو تبيان
ثم الإمام معد خاتم دور
هم مستنصرٌ بالواحد المنَّان
والعروة الوثقى نزار وولده
فيهم أدان اللّه بالإيمان
وبصاحب الوقت الشفيع تقربي
وتمسكي إن زلَّت القدمان
فيه دعائي إذ علقت بحبه
الأبدي ما قد كان عنه نهاني
علماً بأنَّ ولاءه ورجاءه
أنجو بها من خبطة الملكان
فيه تقرَّب آدم لما عصى
وبه نجا نوحٌ من الطوفان
فهو الضياءُ وكلُّ فيءٍ زائلٌ
وهو البقاء وكل شيءٍ فاني
وهو القريبُ وكل قرب مبعد
وهو البعيد وكل بعد داني
وهو الموحّد والموحَّد في الورى
سبب الوجود وماله من ثاني
باب يدلُّ عليه من طلب الهدى
ويكفُّ أيدي الظلم والعدوان
داعٍ لدعوته وكاتم سره
والسرُّ موضوع على الكتمان
شمسٌ أضاءت فاستضاء بضوئها
بين البرية من له عينان
وصباح يوم حقيقة لمن اهتدى
ينفي الضلال بحكمةٍ وبيان
ولقد حباه من سناه بنعمةٍ
ملأت بنور الحق كل مكان
جبلٌ بأكناف الشآم بناؤه
نحو العراق يجيب بالإذعان
تجري ينابيع العلوم بهضبةٍ
عذباً فيروي غلَّة الظمئآن
وبنى عليه لآل أحمد مسجداً
رسب القواعد ثابت الأركان
يتلو به التالي فتخرس ألسنُ
العلماء من مصر إلى بغدان
هذا نهاية علم من هو عالم
وبيان صحبة من أتى ببيان
عجباً لمن تركوا الهدى وتتبعوا
سبل الضياء وفيهم الثقلان
ألقى النبؤة والكتاب بكفه
هذا بهذا ليس يفترقان
روحٌ وجثمانٌ وليس بقائمٍ
من غير روحٍ صورة الجثمان
مزيد الحلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: السبت 2012/07/21 10:52:11 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com