عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن الخطيب الإربلي > الحمد لله على أنعامه

غير مصنف

مشاهدة
817

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الحمد لله على أنعامه

الحمد لله على أنعامه
حمدا يكافى الفضل في أقسامه
ثم الصلاة والسلام التالي
على النبي أحمد والأل
والصحب والتابع بالاحسان
الى انقضاء عمر الزمان
وبعد يا أخي هداك الله
الى طريق رشد يرضاه
فهاك ما يجمعها مختصرا
من رجز على المهم اقتصرا
فان جل الوقت مصروف الى
ما ألهم الله تعالى وعلا
مما يراه ذو النهى والعقل
فرضا بعينه وقوف النقل
ما لا يليق باللبيب يعرض
عنه الى شيء سواه يعرض
لكن حق القصد والاخاء
على فروض أول السخاء
أوجب أن أبغى بهذا النظم
ما رمته من ضبط هذا العلم
إجابة لما التمست فاتبع
هداه فهو غنية للمستمع
واعلم بأن الرست أصل الكل
عنه تفرعت بحكم العقل
وأنه أول ما تفرعا
عنه ثلاثة فصارت أربعا
الرست والعراق ثان تابع
وزر وكند وأصبهان رابع
نزولهن من على الأركان
وعدة الأخلاط في الانسان
فشبهوا الأول في الآثار
بالمرة الصفرا وركن النار
وثانيا بالدم والهواء
وثالثا ببلغم والماء
والختم بالسودا وركن الأرض
عن ذي الطباع فعلها بالفرض
فأثر الرست إذا في النفس
كطبعه حرارة مع يبس
ومن هنا أثر بعضها فقط
فانقبض البعض به أو انبسط
ومن هنا أثر بعضها فقط
فانقبض البعض به أو انبسط
ثم لهن أبحر فالأول
ذو خمسة معروفة تستعمل
وهي من اليكا الى أن تنختم
بالبنجكا والاصبهان قد علم
كردانيا نهفت ثم الباقي
كل له بحران باتفاق
ولم يسميا وبعض حققا
للاصبهان آخرين مطلقا
ثم لكل نغمة فرعان
تفرعت عن أربع ثمان
عن أول زنكة عشاق
للبوسليك والمأى العراق
ثم لثالث بزرك راهوى
عن رابع نوى حسيني قدروي
فصارت الانغام اثنى عشرا
واضطربوا في الوضع والذي أرى
أن يوضع الأصل وفرعاه معه
أو الأصول تمت المفرعه
مثنى كذا أو الأصول الاربعة
وزنكلا وبوسليك تبعه
بزرك مع نوى وعشاق مأى
والراهوى أو الحسيني قد نأى
بمثل ذا تحفظ فيها النسب
في حكم طبعها واذ ترتب
على البروج ونجومها فضع
رابعهن ثانيا ثم التبع
ثم ببدء كل فرعين على
ترتيبها الآن وبالباقي ولا
حتى يكون قوسها والمشترى
لنغمة العشاق عند النظر
وفرعوا من كل شدين نغم
سموه آوازاً فبعض قد رسم
للرست والعراق نيروز ولم
ينقل له خلف بذا المأى حكم
والآخران لهما الشهناز
للبوسليك والنوى الحجاز
وخذ لفرعى زرو كند سلمكا
للزر كشى مأى وزنكلا اتركا
وللحسيني وعشاق نقل
كوشت والبعض مخالف نقل
عنه لزروكند أصبهان
كوشت والشهناز في البيان
لماءة وبوسليك جعلا
حجاز للعشاق معه زنكلا
وسلمك على الحسني والنوى
والذوق يدرى من على الحق التوى
وفرعوا عن هذه الاوازات
ما سمى الثاز ثلاث شازات
عن كل أوازين فرع ثالث
منهن عزال وذاك حادث
عن نغمتي شهناز والنيروز
لسلمك والزركشى العزيز
فرع زوالي وأما العكبري
فعن حجاز وكوشت فانظر
وبعض من دقائق الفن حوى
رتبها العشاق بعده النوى
والبوسليك الرست والعراق
والاصبهان وله اللحاق
بزروكند وبزرك زنكلا
وراهوى والحسني تلا
واجعل اختتامها الحجازي
ونقل المأى إلى الاواز
وبدل الكردانيا بالزركشى
ولم يبن كيف عن الاصل انتشى
وما أتى مما عدا المذكور
فخارج عن عدها المشهور
كمستعار رمل والنهرى
كذا الخوارزمي والمحير
وان للعقل مجال التكثير
وان يركبها بكل تقدير
وكلما انتهى به إلى عدد
زاد عليه غيره ولا يحد
لكنها لم تسم ولا نقل
وما على عدة أنغام عمل
يعزى إلى الاعرف منها الاكبر
وان سميت بعضها لم ينكر
فانه لا حجر في التركيب
والفخر في ذى صنعة وطيب
فلتك ذا عناية في العمل
بلذة السامع في المعجل
وحسن الامتزاج في الشدود
واحذر من التنفير والتبعيد
وان رأيت طربا فاعمد إلى
زيادة الوجد عليه وانقلا
الى أواز ما استلذ ثما
الى سواده وكلا مما
يلذ أولا الى الحصار
وغير ذا موجب الانحاصر
وربما مات به ذو وجد
ان كان الانتقال نحو الضد
فان عشاقا وبوسليكا
ثم نوى تفيدنا تسلكيا
الى شجاعة وبسط قوه
وتبعث الشخص على الفتوه
يليق بالترك وبالزنوج
وساكني الجبال والعلوج
ثم لنيروز وأصبهان
والرست والعراق في الانسان
بشر ولذة وبسط وانبذن
ما قد بقى منها بقبض وحزن
وكان في النقل الى الحسني
من العراق نفرة الضدين
ثم اتقن الضرب وحققه وهل
يصح دون ضبطك الصرب عمل
وجملة الادوار سبعة وقد
خص ثقيله ثلاثة تعد
بأول الثقيل ثم ثانيه
ثم خفيفه فخذ معانيه
والرمل اثنان فمطلق وما
قيد بالحفيف منه فاعلما
وهزج والفاختي السابع
وقل ما يبنى عليه الصانع
وينبغي تلطف الفوال
بعلمه أمزجة الرجال
وحالة القول وان يستجمعا
لكل موضع لطيف قطعا
من أشرف الاشعار ذا صنائع
فاعلة في ألطف الطبائع
يورد كلا في المكان اللائق
في نغم مناسب موافق
منتخباً محاسن النظام
بورده في أنسب الأنغام
يختار للنسيب والأشواق
واللطف مثل نغمة العراق
وللشجاعة وبسط النفس
كنغمة العشاق دون لبس
الموجد والرقة والحزن أرى
كزروكند والحسني ومأى
فان هذا باللبيب أنسب
وهو لدى كل الطباع أعجب
وتكمل اللذة فيه واذا
خالفه فقد يؤثر الأذى
أو ينقص اللذة ثم يقتصد
لكل طبع وفقه ويعتمد
فعل المداوين فلليبوسه
بضدها رطوبة محسوسه
كعكه وبارداً بسخن
كضدّه فعل الصحيح الذهن
وربما وافق في العلاج
موافق السامع في المزاج
فلا يملهم بتطويل ولا
يقطع دون قصدهم وأولا
يرقب حال الكبراء ثم من
حركه الوجد مع السمت الحسن
والأصل طيب الصوت والديانه
فيه وصدق القول والصيانه
فإن أتت مع جودة الأعمال
فقد أتى بغاية الكمال
صاحبها محمد نجل على
ناظمها ابن الخطيب الاربلى
يقول هذى غنية لمن عقل
وقد نظمتها بيوم أو أقل
وذاك في مرتداد الهجريه
تسع وعشرون وسبع ميه
وعدة المجموع في نظامى
بيت ومائة مع الختام
وكملت أرجوزة الأنغام
والحمد لله على الانعام
ثم على خير الورى سلامى
ما سرحت سائمة الانعام
ابن الخطيب الإربلي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/07/23 12:45:56 صباحاً
التعديل: الاثنين 2012/07/23 12:48:14 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com