عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > برهان الدين بن زقاعة > الحمد لله الذي رفع السما

غير مصنف

مشاهدة
587

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الحمد لله الذي رفع السما

الحمد لله الذي رفع السما
ودحا بساط الأرض فوق اللجة
ذو الكبريا مع الجلال له البقا
رحمن معناه العظيم الرحمة
ما مثله شي وليس كمثله
شي فجل الله عن مثلية
وهو المنزه عن مقاله جاحد
متشكك فيه وكل نقيصة
هو اول وهو آخر وهو ظاهر
هو باطن هو فاطر البشرية
ولقد عجزنا من نعوت كماله
وجلاله المنعوت بالاحدية
منها شققنا الاسم في توحيده
دلت بمعناها على الصمدية
ذات مقدسة وعلم لازم
الا بتفصيل الوجود وجملة
بصر وسمع والكلام ارادة
ثم الحياه بها كمال القدرة
من سر عين كن يكون بامره
ما سطرت في اللوح بعد مشيئة
فاللوح عين النور من ياقوته
بيضاً تخطف مقلة المتلفت
وبذاك اخبر سيد الثقلين ما
بالعين شاهد عن يقين الروية
عين الوجود محمد عين الهدى
عين المكارم عين كل فضيلة
صلى عليه الله ما دار الدجى
من قطبه في عين كل مشيئة
وكذلك القلم الذي في طوله
أقوى الطيور إذا يطير بخفقة
في ألف عام سيره لا ينتهي
واللون أحمر وهو من ياقوتة
رقم العلوم جميعها في لحظة
فتبارك الله العظيم القدرة
هذا وعين العرش نور أخضر
لا تستطيع العين فيه لنظرة
ما بين قايمتين منه ملايك
مصفوفة هم يرعدون لخيفة
والعرش تحمله ملايكة لهم
زجل من التسبيح والتقديسة
اقدامهم تحت الثرى وجباههم
موضوعة من تحت عرش العزة
والحق يحملهم ويحمل عرشه
والكل محمول بايدي القدرة
قد قيل أربعة ويحمل مثلهم
يوم القيمة في صحيح الصورة
منهم على التشكيل صورة آدم
يدعو لجنس الخلق والبشرية
والنسر داع للطيور وليثهم
للوحش ثم الثور للجنسية
وبحضرة الكرسي ملايكة لهم
في كل جسم ألف عنق مدت
في كل وجه ألف ثغر هكذا
في كل ثغر السن في كثرة
ألف وكل قايل بلسانه
ياذا الجلال ويا عظيم الهيبة
كرسيه وسع السموات والعلى
والأرض قال الله ذا في الآية
وكذلك اشكال الوجود تصورت
فيه وكل بديعة في الصورة
ومكوكب ياقوته من احمر
ومكوكب من فضة مبيضة
ومطوس تحت المعارج باهر
في منتهاه أصل تلك السدرة
وكذلك المآوىقريب عندها
أكرم بها يا سيدي من جنة
والنور يغشاها على طول المدى
متبدلاً في كل ساعة لحظة
ورفارف خضر هناك زبرجد
برفارف من فوقها ممتدة
من فوقها حجب الجلال وفوقها
حجب الجمال فيا لها من بهجة
وبحار نور قد تلاطم موجها
هي في الهوى ممسوكة بالقدرة
وملآيك شخصوا باعينهم إلى
متشعشعات الحضرة القدسية
وملايك ركعوا وهم لم يرفعوا
وملايك لم يبرحوا في سجدة
وملايك غابوا وهم لم يشعروا
مستغرقين على الدوام بنظره
وملايك قاموا على أقدامهم
في زمهرير جهنم المسودة
وملايك في جنة الفردوس قد
نزلوا بحضرتها لاجل الخدمة
وببيته المعمور طاف ملايك
لا ينتهون إلى قيام الساعة
سبعون ألف كل يوم عدهم
خبر صحيح جآنا في السنة
وعجيبه ملك تركب نصفه
ثلج ونصف مشعل نارية
لا الثلج يطفي النار ثمت نارها
هي لن تذيب الثلج في الجسمية
تسبيحه يا من يولف بين تركيب
المضادد يا لطيف الصنعة
ألف بلطفك بين افيدة الورى
المومنين على رسوم الطاعة
وملايك شبه الطيور لباسهم
ريش الزبرجد في رياض الجنة
لا يفترون عن العبادة لحظة
وينزهون الله عن مثلية
والروح في التفسير جآ بانه
ملك عظيم القدر في الكيفية
تقف الملايك فرد صف واحد
والروح صفا واحدا كالجملة
فالبعض منهم من جمال باهر
نهج وبعض من جلال الهيبة
هذا وأصحاب الوظايف منهم
قد قيل أربعة وهم ذو قوة
جبريل مع ميكال مع عزرايل
وكذا اسرافيل العظيم الخلقة
لو رام يبتلع السما لكانتا
والأرض في فيه كاصغر لقمة
والكل مع امثالهم ونظيرهم
في ذات قدس الله مثل الذرة
شرعية ستون بيتاً فاستمع
ما جآ بعد الشرع من عقلية
برهان الدين بن زقاعة
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/07/23 01:52:02 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com