عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > برهان الدين بن زقاعة > واسمع تشابيه الزهور ووصفها

غير مصنف

مشاهدة
577

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

واسمع تشابيه الزهور ووصفها

واسمع تشابيه الزهور ووصفها
من رايق المعنى ومعنى الرقة
إن الزهور تفاخرت ما بينها
كل يروم الملك بعد الأمرة
والورد سلطان الجميع بلا مرا
حسدوه يا هذا لأجل النعمة
استصغروه وبالغوا في كيده
حسدا وشوكته تقول أنا التي
قال البنفسج للزهور مفاخرا
من لازورد أزرق أنا خلعتي
والبحر غار من السما من لونها
فلاجل ذا لبست ثياب الزرقة
هذا ولي دهن رقيق رايق
قد عده الحكما لكل ملمة
والشافعي يقول في تدوينه
من أفضل الأدهان أعني دهنتي
فأجابه المرسين يا زهر الشتا
أنا كل طفل في العباد صنيعتي
أنا لا أغيب في الشتا وربيعه
ومصيفه وخريفه عن دوحتي
ولقد تراني دايما وملابسي
خضر فهل لك يا بنفسج خصلتي
والنوفر النهري قال وقد طفا
فوق النهور بخلعة ذهبية
لي من خصال الصالحين ثلثه
جمعتها ألوانهم في صفرة
من بعد هذا والطيور تزورني
وتبيت في زهري لطالع ضحوة
متانسات بي وثالث خصلة
أمشي على الما لست أخشى غرقة
ناداهم اليسمين بين خيامه
أنتم جنودي كلكم في حضرتي
أنا لي خيام سندس منصوبة
أعلامها من فضة مسبوكة
والنرجس الغض المضاعف قال من
في زهركم مثلي ويحمل رايتي
ساقي زبرجد ثم راسي نصفه
ذهب وباقيه سبيك الفضة
ناداهم القداح من نارنجه
أنا فوقكم عال قفوا في خدمتي
والتمر حنا قال لا تتفاخروا
من ذا له ريحي وحمرة خضبتي
هذا ومن ورقي الملاح تخضبت
ويكون تحصيلي تمام الفرحة
أما الخزاما قال فلوا واقصروا
وتادبوا في حضرتي يا رفقتي
زهري حكا فيروزجا ودوايحي
مسك وأطراف الحجاز منابتي
والبادورج وحندقوق وشيحها
وعبيثران وزهرة الوسمية
والاس والنسرين والقيصوم قل
والحب نيل أتى مع اللبلابة
بالراية الزرقا أتى كتانها
والزهر شنبر في ثياب الصفرة
والتمرحنا طل في راياته
والشوك فيها لاح مثل أسنة
والعصفر المحمر قال بقرطمى
يتقرطموا في ساعة فلكية
هذا وزهر اللوز في قضبانه
مثل الثريا لاح في النظمية
من بعده الخشخاش جآ في موكب
من زهرة بالريقة الخمرية
فتصادموا وتعاركوا وتقاتلوا
والورد يحطمهم بقوة شوكة
فتشرمط الكراث ثم تناثرت
أوراقه واديس أقوى دوسة
وتناثر المنثور في أحواضه
وتشقق الغيران كم من شقة
والبان بان ومعطوا سنجابه
وتقنطر التمام بالاحبولة
والياسمين تنكست راياته
وتهازمت أصحابه بالحملة
لما التقوا بالزعفران أميرهم
قالوا له ياما جرى في المعركة
رجعوا على اثارهم وتواقعوا
والزعفران أميرهم في الجملة
حملت جيوش الورد في شوكاتها
ورديفها القداح في النارنجة
ورماهم القندول من نشابه
زهر الترنج رماهم بحجارة
فتكسروا مثل الزجاج وريحهم
سكنت وشال الزعفران بهزمة
فاستاسروا أمراهم وكبارهم
والورد قد حبس الجميع بقلعة
وتعاتبوا ما بينهم وتصالحوا
واستغفروا لذنوبهم والجرمة
من بعد هذا الحمد لله الذي
جمع القلوب على القلوب تحية
قد كان هذا كاين ومقدر
قبل الدهور بقدرة أزلية
وقد انقضت أزهارها وثمارها
ولكم كذا دول الملوك تقضت
برهان الدين بن زقاعة
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2012/07/23 01:55:57 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com