إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مُت واقفاً |
مُت واقفاً
|
فالنخلُ يفنى واقفاً |
واشهد بأن اللهَ حيٌّ لا يموتْ . |
واشهد بأنَّ محمداً هو عبدُهُ و رسولُهُ |
مهما يحاول كلُّ طاغيةٍ مقيتْ . |
وليذهبِ الصدرُ المعظمُ للجحيم . |
في دُبْرِهِ هذا الحكيم . |
يرعاهما شيطانٌ أمريكا الرَّجيم . |
وتظل رغم المِشنقةْ، |
وذهولِنا في العيدِ يا ابن الرافدينِ |
كنجمةٍ متألقةْ . |
لم تحنِ للمحتلِّ هامتَكَ الأبيةَ |
مذ عرفنا في محياكَ الوضاءةَ و الثقةْ . |
النخلُ يفنى واقفاً |
حتى و إن عَصَفَت بِهِ ريحُ الخيانةِ |
والمَنونْ . |
أو أُطلِقَت للنَّيْلِ من بُسْراتِهِ |
داناتُ غدرِهِم الدفينْ . |
في الأرضِ مَدَّ جذورَهُ |
وكأنَّهُ |
مدَّ اليمينَ مُداعباً وجهَ الفراتْ . |
ومُصافحاً أمواجَهُ قبل المماتْ . |
متوضِّئاً في النهرِ |
يهمسُ في مسامِعِ طينِهِ |
يوصيهِ أن يبقى كسابِقِ عهدِهِ |
صلداً على مرِّ السنينْ . |
ويكفكف الدمعَ الذي جادت بِهِ عينُ الثرى . |
النخل يفنى واقفاً |
سعفاتُهُ صوب الذرا |
كالليثِ يزأر في وجوه الغاصبينْ . |
يُلقي على الوطنِ المكبَّلِ نظرةً |
ليكونَ آخرَ ما ترى عينُ الُمتَيَّمِ بالثرى قبل الفراقْ . |
يا أيها الوطنُ المُقَيَّدُ مثل قيدي بالوثاقْ . |
دُم يا عراقْ . |
النَّخلُ يشهدُ أنَّهُ لا ربَّ إلا مَن لَهُ عَنَتِ الوجوهُ |
وسَبَّحَت بِجلالِهِ الأحجارُ |
في كفِّ الحبيبِ المُصطفى . |
النخل يفنى واقفا . |
عجباً لنخلٍ ماتَ |
في يُمناهُ يُمسِكُ مُصحفا . |