عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > الحمدُ للخالقِ ذي الجَلالِ

غير مصنف

مشاهدة
905

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الحمدُ للخالقِ ذي الجَلالِ

الحمدُ للخالقِ ذي الجَلالِ
القَاهِرِ الفَردِ بلا مِثالِ
أَحمَدُهُ حَمداً كما هَداني
إلى الصلاةْ على النبيْ العدناني
فَنَظمِ تَأليفِ ابنْ كهلانِ
وَسَهلِ واللَّيثِ وَلَدْ شاذانِ
ذوي النُّهى ومُصلحينْ الشانا
زَخرَفَ رَبِّي لَهُمُ الجنانا
وَاستَغفِرُ الله منَ النقصانِ
أو زائدٍ صوَّرَهُ لساني
يا أَيُّها الطالبُ عِلمَ اليِّم
إليكَ نَظماً يا له مِن نَظمِ
في العلم والهَيئةِ والحسابِ
وما هُوَ آستُنبِطَ للصَّوابِ
إن كُنتَ ممَّن جدَّ في العلومِ
وَذاكَرَ الأُستاذَ كلَّ يومِ
يُغنيكَ عَن رَهمانَجاتِ النَّثرِ
هذا الذي نَظَمتُهُ بالشِّعرِ
والشَّرطُ لا يُقرا بلا أُستاذِ
إن لم يَكُن للفُلكِ غير حادي
لأَنَّ فيها الرَّمزَ يا ابن الأُمِّ
يَحسَبُهُ الجاهلُ ضَعفَ علمِ
وبعدَ ذا أُوصيك بالثَّباتِ
في محفلٍ فيه ذوو الآفاتِ
ولا تُمارِ قائلاً إن قالا
بَل ذاكِرِ الأَندادَ والرِّجالا
إنَّ المسائل بعضها فشارُ
ورُبَّما يَعرِفُها الحمارُ
وَيَعرِفُ المسأَلةَ الغَبِيَّه
مَن لَيسَ يَفهَمها على السويًّة
خُصوصَ في مَسألة تَعَمَّى
لا أَصلَ لها مُعتَرَفاً يُسمَّى
أَمَّا الذي يَسَل عَنِ المَسافَه
أو دِيرَةِ البرِّ وكلِّ آفَه
أَو عَن قياسٍ صادقٍ أَو باشِي
أَو مَطلَقٍ جَرَّبنَهُ المواشي
أَو كوكبٍ في حِسبَةِ النَّيرُوزِ
أَو مَوسِمٍ عِندَ ذوي التَمييزِ
أَو استِوَاءاتٍ مُجَرَّباتِ
فإنَّهُ الصائبُ عِندَ ذوي التَمييزِ
والطَّينِ والحيَّاتِ والأطيارِ
والحوتِ والحشيشِ خُذ أَخباري
لا تَعتَبِر إِلاَّ بِمَا جَرَّبتَهُ
أَو أَن يكونَ الوصفُ قَد حَقَّقتَهُ
أَمَّا وجود البلدِ واللَّزَّاقِ
أَشاير صحاحُ في الآفاقِ
وَإن تَرَ فيه الصُفرَه
يَكذِبُ مَرَّه وَيصِحُّ مَرَّه
فَرُبَّمَا جَاءَت بِهِ الحيتان
لِقَفرِ بَحرٍ نَازحٍ لا داني
أَمَّا الذي أَيَا فتى يُصطادُ
أَشَايرُ يعرفُها الفُؤاد
والقُدَماءُ الفُضَلاءُ الثقات
تَوَافَقُوا في صِحَّة الحَيَّا
مِن جَاه أَحَد لجاهِ خَمسِ
خُصُوص بالهِندِ فَدَتكَ نَفسِي
وَإِن تَرَ في البَحرِ يَوماً مارِزَه
مَيِّتَةً فَلَيسَ هي بالجائِزَه
لأَن فيها لُعُثاً كَثِيرَه
يَعلَمُها ذو القدرةِ القديرَه
تَغَيُّرُ الأموَاهِ في الحالاتِ
يحصلُ مِن طلٍّ ومن حاياتِ
حتَّى يصيرَ الماءُ مثلَ النُّور
فذاكَ لا يَخفَى على النِحرِيرِ
وإِن رَأَيتَ الماءَ قد تَغَيَّرا
مازَجَهُ الشَّهبُ فَمِنهُ أَحذَرَا
وكلَّما جرَّبتَ يا رُبَّانُ
إِعمَل به في كلِّ ما تَعتانُ
ثمَّ صفات البِّر والجبال
إِفعَل بتجريبكْ ولا تُبالِ
لا تَأخُذِ الصفاتِ من كتابي
الصِّدقِ والصَّوَابِ
كَجَوزَراتٍ في جَبَل جُلنَارِ
أَو برِّ مُكرانٍ بِهَشتِ لاري
وينبغي معرفةُ الأرياحِ
ومُغلَقِ الزاخرِ والمفتاحِ
فَغلقُهُ يَمكُثُ رُبعَ عامِ
مُدَّةَ تسعينَ مِنَ الأيَّامِ
إذا بدا الدَّبرَانُ وَقتَ الفَجرِ
ما ينبغي للفُلكِ فيه يجريَ
حتَّى ترى الفجرَ استوى بالزُّبرَه
فَجُز نواحيه معا وغزرَه
مِن أَوَّلِ الماتين يا فطينا
لأَوَّلِ الماتين والتسعينا
فهذه التسعون فيها الغلقا
حقيقُ مَن جَازَ بِهَا أن يَشقَى
مِن مَضَضِ الوَحشَةِ والتندُّمِ
وكَثرةِ الوسواس والتأَلُّمِ
أَمَّا الضرورات فكَم منها جرى
كم جازَ فيها أحمقٌ وخاطرا
وينبغي الحاذقُ أن لا يَعزِمَا
في الأَربعانيّةِ قَبلَ التَّيرَمَا
لأَنَّها طوفانُها شديدُ
يُصَدُّ فيها الرجل الصنديدُ
إن تجر فيها وبكلِّ موسم
فَلَم يَكُن دهرُك يا مُعَلِّمي
إِلاّ سَوي العُدَّةِ والمساري
والبحرُ ما كانَ يُلَى الجِهارِ
وحُقَّةِ المَجرى مَعَ السُّكانِ
وجُمَّةِ المركب والفتيانِ
وَجَوِّدِ الآلةَ قَبلَ السَّفَر
كَحُقَّةٍ أَو كَقِيَاسٍ أَو حَجَر
والبَلدِ والفانوسِ والرَهمَانَج
وإن تَكُن سَافَرتَ كَم مَن حجَح
وينبغي البُعدُ عَنِ الخُيلاَءِ
عِندَ كمالِ العِلم والنِّهَاءِ
فاحرص على الجَلسَةِ للقياسِ
لأَنَّها للعلمِ كالأسَاسِ
والتربَنَه لها شروطُ جَمَّه
لكنَّنَا نَبدأُ بالمُهمَّه
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 02:03:22 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2012/07/24 02:04:30 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com