عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > وبعدَ هذا هاكَ شَرحَ الدِّيرَه

غير مصنف

مشاهدة
567

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وبعدَ هذا هاكَ شَرحَ الدِّيرَه

وبعدَ هذا هاكَ شَرحَ الدِّيرَه
مُختَصَراً بِنَظمِ ذي البَصِيرَه
فأَولاً من بَندرِ السُّلطانِ
أعني جَرُونَ بَلدَةَ الأمانِ
إِجرِ على القُطبِ لفكِّ الأسَد
ومنهُ مِل على اليسار وأجتَهِد
واعمَد إلى مَطلَع سُهيلٍ تُرشَدِ
إلى سُحارَ البَلَدِ المُؤيَّدِ
ومن سُحَارٍ إن تُرِد مَسكَتَا
إِجرِ على الجَوزَا ولا تَمكُثا
ومِن هناكَ إن تُرد قَلهَاتَا
مَجراكَ في السُّهَيلِ كُن ثبَّاتَا
ومِن هُناك إن شئت رَأسَ الحَدِّ
مجراك في الجوزَا فلا تُعَدِّ
إن لَم تُرِد تلزمَ برَّ العَربِ
للحدِّ من فَكِّ الأَسَد في العَقرَبِ
وإن تَكُن تُطلِقُ رَأسَ الحدِّ
إلى مَصِيره فالسهَيلُ يهدي
وِمِن مَصِيرَه يا فتىمُجَرِّب
لخوريا مَجراك خنُّ العَقرَب
من خُورِيَا أَيا أَخي لِفَرتَكِ
في مَغربِ الإكليل إجر وأفتك
من فَرتَكٍ إجرٍ إلى مصر اليَمَن
وَهي عَدَن في التِّير دَوِّم وآعْدُنْ
أعني مغيبَه أَيُّها العلماءُ
ومِن عَدَن للعَارَةِ الجَوزَاءُ
أَيضاً ومجرى الباب نَسرُ الطَّائِرِ
ومِن شاطىء العارةِ لا تُكَابِرِ
لا تَجرِ بالليل أُخَيَّ وأرفُقا
إن لَم تَكُن معاوداً محققاً
وقيلَ تَأتيكَ مِيُونُ تَشتَهر
كبيرةُ الأقفافِ سودا في النَظَر
وبينها يا صاح والأثافِ
طريقُ تَستبِعدُ خُذ أَوصافي
إن جُزتَ ذاك النهجَ باغَي الشام
فَحَذرَكَ منَ الذُّبَابِ والسلام
والبابُ مرسى أَزيبٍ شمالِ
إن شِئتَ أَن تُرسي هناك فأفعَلِ
واعلَم إِذا أَطلَقتَ بابَ المَندَمِ
وقَصدُكَ الزُّقرُ ففي النَّعشِ آقدِمِ
لكن حذار الثور مع ذُبابِ
إِن كُنتَ باغي الزُّقرَمِ ذا البابِ
كمثل ما تحذر رأسَ جزَّا
مِن جاش إلى جرونَ يا ذا العَزَا
والزُّقرُ مرسى للشَمَالِ وآزيَبِ
مِن رأسِهِ الجاهي فلا تكذِّبِ
في رأسها الجاهي مِن المغيبِ
عروكُ ساكنونَ يا حبيبي
بينَهُ في أَمكِنَةٍ طريقُ
عروكُ ساكنونَ يا حبيبي
من نصبٍ للعري للحديدِ
للباضِع للزُّقر يا رشيدي
وفي سُهَيليهِ بَنَادِر فآدرِ
للغربِ والشَّرقِ فَدَعهُم وآجرِ
إلى الأباعِل وإلى سيبانِ
في مَغربِ العَيُّوق بالعِيانِ
أَمَّا الأباعِل فهيَ يا رُبَّانُ
فيها المراسي للخبير آلوانُ
لكنَّ يا رُبَّانُ في المطالعِ
يَظهَر لَكَ شِعبٌ فَجُز وطَالِعِ
وَهوَ بُعَيدَ طَالعِ الجزيرَه
وبينهم طريقُ فيها الخيرَه
والجُزرُ في غربيِّها طريقُ
والعرقُ أيضا بيِّن تحقيقُ
وأُمُّ شَيطان طَحلَةٌ برقِّ
مِنَ الأَباعِل ترها في الشَّرقِ
وإن تُخَلِّفهُم ترى سيبانَا
به مراسي كلِّ ريحٍ كانَا
من أيِّ صوبٍ جئتَهُ فسيَرا
كفاك ربِّي الضُرَّ والتعسيرَا
ومن هناكَ آجر لِجَاهِ آحدَ عَشَر
يَنقُصُ رُبعاً بأجتهادِ واشتَهَر
والصَّدرُ في النَّاقة والعَيّوّقِ
في ذلك المكانِ بالتَّحقُّقِِ
ومِل على المطلع للحجازِ
وآدخُل لجَُّه بَندرِ الأعزازِ
أو شِئتَ أن تُقَصِّرَ الطريقَا
مِن جاهِ سَبعٍ مِل أيا رفيقَا
في النَّعشِ والفَرقَدِ ثُمَّ القُطبِ
إجرِ سَوَاء حافظٌ لَك ربي
أَمَّا إذا عاينتَ جُزرَ الدَّنِق
ترميك دونَ القصدِ ذي المَطالِق
وإن تَرَ المرماء والجديرَا
إجرِ على الناقَةِ كُن جديرَا
إلى خُمَيس ثمَّ مِل للأسوَدِ
واحذَر مِنَ الأَوساخِ ثَمَّ وابعُدِ
فهذه الطريقُ تجريها الخَشَب
ذَكرتُهَا مُختَصِراً فلا عَجَب
إن تَجرِ يا رُبَّانُ في سواها
وتَتبَعِ الصَّرفَةَ إذ تراها
والطُّرقُ غيرُ هذهِ كَثِيرَه
لكنَّها مُتعِبةٌ خَطِيرَه
وقد ذَكَرَها والدي مِن قبلي
وما تَرك شيئاً يصفهُ مثلي
مَيمَنَةً ومَيسرَه للشامِ
كلَّ نواحي البرِّ بالتَّمامِ
بَينَهُمَا يُوصِفُ خَمسَ طُرُق
الغَربَ والأوساطَ ثمَّ الشَّرَق
لكنَّني اختَصَرتُ هذا النَهج
دونَ سواه إنَّه بالُّلجَج
وهذه الطريقُ فيها المدُّ
مساعدُ شامي قوِي مشتدُّ
وإِنَّما تَصعُبُ طُرقُ الشامِ
فإفهَمِ الطُرقَاتِ بالتمامِ
وديرةُ البرِّ إلى القصيرِ
ثمَّ السُّوَيسِ ما ذَكَرها غيري
مِنً الربابين ولا المَعَالِمَه
لأَنَّها ما هِي طريقٌ سَالِمَه
تَمنَعُكَ الشَِّعبان أَن تجري
في فردِ خنِّ هاك صِدقَ خبري
أَمَّا طريقُ يا أخي الباحَه
مِن حدِّ سيبانٍ بها السَّمَاحَه
لراس أبي مُحَمَّدٍ مجراها
في البارِ والنًّاقةِ لا سواها
رأسُ أَبي مُحَمَّدٍ للعينِ
رأسٌ كبيرٌ بَينَ غُبَّتَينِ
غُبَّةِ إِيلا ثمَّ غُبَّة الطُور
إذ اسمُها بين المَلا مشهُور
ومنهُ للسُّوَيسِ خُذ أَوصَافي
بأَزيَبٍ مُولِمِ يَبقَى صافي
أَمَّا القصيرُ فَهوَ برُّ الرِّيفِ
على اليسار فافهمن تكليف
بينَ السُّوَيسِ والقصيرِ يا أَخي
طُرقٌ كثيراتُ الأَذى والوَسَخِ
واسمُ ذي الطريق هُوَ غَرَندَل
مَغطَسُ فِرعونَ اللعينِ يُنقَل
مُقابِلَه في البرِّ بَلدُ القُلزُمِ
هِي قَريةٌ كانَت بها البحرُ سُمِي
ومِن هناكَ يَستَضيقُ البحرُ
ويلتقي بحرُ الحجاز ومصرُ
فهذه الطريقُ من سيبانِ
لراس أبي محمَّدٍ يا آخواني
بها الظِّهارُ هِيَ والنُّعمانُ
أَبحِر على العيُّوقِ يا رُبَّان
وإن تَرَ القصيرَ والنُّعمانُ
كلُّهمُ بمصرَ لَم يبينوا
لكِن تَحَذَّر أَيُّها الرًّبَّان
مِنَ القصاصيرِ مَعَ الشِّعبَان
والبعضُ قالوا البارُ من نُعمَانِ
يرميكَ في البَحرِ على شَدوَانِ
شَدوَانُ هِي جزيرةُ يا سَيِّدي
في البحر عَن راسِ أَبي محمَّدِ
وبعدَ ذا دِيرةُ برِّ بربرَه
فسوف أَذكُر شرحها وأشهَرَه
مِنَ السَّعِيد لِقَريةِ الشيخ معا
فديرةُ البرِّ المغيبُ فاسمَعَا
مِن قَريَةِ الشيخ يدورُ البَر
في مَغربِ النَّعشِ لرأس بَر
أيضاً إلى الجينِ أَيُّها السُّفَّار
لكن حذَارِ الكبسَ والعوار
فينبغي الإنسان ذو التمييزِ
يحاذرُ الأوساخَ يا عزيزي
ومن هناك يا أخي للشامِ
فالأغلَبُ العُّيوق يا همامي
لولا يطولُ الشرحُ كُنَّا نَشرَحُ
جميعَ ما عنه الثٍّقاتُ صَحَّحُوا
ونشرحُ الأماكنَ المُضِيقَه
ونَذكُرُ الجُزرَ على الحقيقَه
لكنَّ هذا دَرَكُ الرُّبَّانِ
فافهَم تَكُن علاَّمَةَ الزَّمانِ
وبعدَ ذا أذكُرُ وَصفاً ثاني
ينقُلُهُ رُبَّانُ عَن رُبَّانِ
مِنَ السَّعيدِ في طلوعِ الرامح
لرأسِ خَنزِيرَه طريقٌ واضِح
مِنَ الجزيره لنواحي الهجرَه
في مَطلَعِ النَّجم فَسِر بخيرَه
مِن فِيلُكٍ إِجرِ لِبَندَر موسى
في مَطلعِ الجوزاءِ يا رئَيسا
مِن هَجرَةٍ لفيلُكٍ في الرامِح
مجرى لها للقاصدينَ واضِح
وإن تُرِد منه إلى حافوني
في مطلعِ السُّهَيل باليقينِ
وديرةُ الزَّنجِ لها السُّهَيلُ
مَغرِبُهُ فاقصًدهُ لا تميلُ
مِن جاهِ خَمسٍ ماشيا لِمَنفِيه
أيضا وللأخوار فَهيَ صافِيَه
أمَّا إِذا صرنَ النعوشُ عَشرا
تَجذِبُكُ الشِّعبَانُ عَن ذي المجرى
إن لَم تَكُن خَابرَ ذي المكانِ
فليس يَهديك سوى الرُّبَّانِ
إلى سُفَالَه ونُعُوشُ خَمسِ
هُو آخرُ البرِّ فَدَتكَ نَفسي
لَم تَلقَ بَرّاً في السُّهيلُ عنه
بَل جانبُ القُمر بعيدُ عَنهُ
وَقَد رُوي آخرُ برِّ الحَبَش
بَندرُ شَجرَه عِندَ فَقدِ النَّعَش
فثَم هُو مَنبَعُ نيلِ مِصرِ
عَنِ ابنِ حَوقَلِ الهمامِ الحَبرِ
لا حاجنا الله وكلَّ مُسلمِ
لذا المكانِ الخَطِرِ المُظلِمِ
وفي حديثٍ يا فتى غريبِ
مِن ثّمَّ للشَّمالِ والمغيبِ
آخِرُ يا رُبَّانً جُزرِ المغربِ
بحرُ أوقيانُوسٍ سًهَيلِيهِ الوَبِي
وبينهُم مسافةُ بعيدَه
مسيرُ شهرٍ بهوى شديدَه
وقيلَ كان في قديمِ الدَّهَر
مراكبُ الإفرَنجِ تاتي القُمُر
أيضاً وياتون لبرِّ الزَّنجِ
والهندِ نَقلاً عَن ذوي الإفرَنجِ
والقُمرُ أَوَّلهُ مِنَ الشَّمالِ
نعوش أحَد عَشَر بلا مُحَالِ
أعني براس الملح يا همامُ
تَعرِفُهُ الأعرابُ والأعجامُ
وقالَ بَعضٌ إِنَّه اثنا عَشَر
أَمَّا المغيبي هُوَ نَعشُ أحَد عَشَر
وبينَهُ وقايبل آزوامٌ عَدَد
ستَّه وخمسون وما فيها نَكَد
وأَنجَزِيجَه بينها والبرِّ
هِي أشهرُ الجُزرِ فَخُذ مِن خَبري
أيضاُ دُمُوني وكذا مُلاَلي
نعشُ أحد عَشَر بلا محالِ
كذا مُوُتُو عَشرةٌ مَع نصفِ
هِي أشهَرُ الجُزرِ فَخُذ من وصفي
وغيرُها في البرِّ جُزرٌ جمَّا
بعضٌ سُمي والبعضُ لا لم يُسمَا
ورأسُهُ من شاطىء السهيلي
يعلَمُهُ مُنَزِّلُ الإنجيلِ
ولا سَمعنا فيه عِلماً صادِقاً
ولا قياسات ولا مطالقَا
بَل رأسُهُ الجاهي مَعَ البَنَادر
ومُنزلِ السُّلطان والجزائرِ
وشرحُها ياتي مَعَ المطالقِ
في غير هذا الفصلِ بالحقائقِ
وفي حديثٍ آخر غريبِ
قليلُ مَن يرويه بالتجريبِ
بأنَّ أقصى القُمرِ نَعشُ إصبَعِ
دِيرَه جَنوبيَّه سُهَيل فاتبَعِ
والبعضُ قالوا كلُّهُ في التِّيرِ
هذا هو الظاهرُ يا بصيري
والقُمرُ منسوبٌ لقامرانِ
بن سامِ بن نوحٍ أبينا الثاني
وهو لهُ بحرَّيهُ جزائرُ
مما يلي الفالَ لها أمايرُ
أيضاً وأفشاتٌ مع شعوبِ
وكونها عنه إلى الجنوبِ
اثني عَشَر زاماً أيا معلِّما
جُزرٌ كبارٌ إلى الجنوب
اثني عَشَر زاماً أيا معلِّما
جُزرٌ كبارٌ نايفاتٌ للسما
لم يُعترف كم هي عليها النعشُ
مجهولةٌ لها مكانٌ وَحشُ
لكنَّما تُخبرُك المطالقُ
ثمَّ المسافه عَنهُمُ يا حاذقُ
أمَّا ربابينُ نواحي القُمرِ
مَعهُم لها مطالقٌ بالخُبرِ
يأتونَ منها يا أخي بالعنبرِ
من سالفِ الدَّهرِ القديمِ المُدبِرِ
والبعضُ قالوا القُمرُ والزَّنجُ معا
إذ لم يغيبِ النَّعشُ لم يَنقَطعا
يرونَ مَن زلَّ إذا توسَّطا
بين جنوبهم كُفِيتَ الغلطا
لكنَّه مكانُ ضِيقٍ وكَرَب
شعبانُه والموجُ والمدَّ عَجَب
إِن قَدَّر الله لفُلكٍ وَدخَل
في بحر أُوقانوس على قُرب الأجَل
ما عنده سوى برورِ الكانمِ
جنوبيَ السُّودان تَركٌ فاعلمِ
وقيلَ أقصى القُمرِ يا معلما
نعشٌ السُودان تَركٌ فاعلمِ
أقصى الشمالِ وهو لولوجان
نعشُ عَشرٍ جاء في التبيان
في غُبَّةٍ تُكليك بالسهيلِ
ما بين رأسين فَخُذ من قولي
أعني براس الملح إحدى عَشَر
ومنزلا جي نَعشُ عَشرَه تُذَّكَر
وقيلَ غِلظُ القُمرِ يا معلما
عُشرونَ زاماً ذكروهُ العُلَمَا
واعلم بأنَّ حَولَ كلِّ القُمرِ
أوساخَ مَع شِعبانِ ثمَّ جُزرِ
نعوشُ سَبعٍ ورقيقَ البحرِ
خُذ في اليسار والسماكَ آجرِ
حتَّى يجي عِندَك نُعوش ثمانيه
بذا الذي يرى النعوشَ عاليه
ذا وصفُهُ أَمَّا القياسُ الأصلي
فسوفَ أَذكُرُ بتاسع فَصلِ
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 04:51:37 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com