عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > فِيهَا السِّماكينِ على اليَقين

غير مصنف

مشاهدة
657

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فِيهَا السِّماكينِ على اليَقين

فِيهَا السِّماكينِ على اليَقين
تَراهُ عاري آفهَمِ التَّقمين
إلى قَريب جَزيرةِ المَشوِي
وَهيَ على اليَسارِ يَا حُبِّي
أمّا على السَّاحِلَةِ السَّلامُ
مَطلَع سُهيلٍ تَجري الأنامُ
على النَّهار أو بليلٍ أرسي
في أي شِعبٍ أنتَ فيهِ تُمسي
زَلَّوا بِهَا الإفرَنجُ غَلقَ المَوسمِ
في عِيدِ مِيكَالَ بِالتَّوَهُمِ
قامَ عليهم مَوجُ تِلكَ الروس
في سُفَالَه بَقيَ مَعكُوس
وَانقَلَبَت أدقالُهُم في الماءِ
والسفنُ فوقَ الماء ياخفائي
غَرقَى يَرَونَ بَعضُهُم لِبَعضِ
كُن عَارفاً مَوسِمَ تِلكَ الأرضِ
وَدَلَّ بِأَنَّ النيلَ مُنقَسِم
ثَلاثَ أقسَام بِلاَ تَوَهُّم
قِسمٌ على النُّوبةِ بَحر مُوحِلِ
حَالي بِقُربِ شَنجَا يا أمَلي
وَالقِسمُ الثاني على الكُوَامَه
قَد قُدّمَت ذِكراهُ بالعَلامَه
وقِسمُها الثالثُ نِيلُ مِصرِ
أمّا الذَّهَب يا صاحبي خُذ خَبَرِي
لأَنَّ أَهلَ الغَربِ والشمالي
من ذَهَبِ النُّوبةِ خُذ مَقالي
وكلّ ضَرَبَ الأشرفي منهُ
فَلا تَسَل بَعدَ ذاكَ عَنهُ
هُو مَعدَنُ التِّبرِ فَكُن خبيراً
وبينَ نَجَاسَمُوا في يا غريرَا
وزادَنا بِعلمِنَا الفَرَنجِي
وصارَ يَحكُمُهُم بذاكَ النَّهجِ
وَسَاحِلُ البرِّ وكُل جَزيرَه
فَحُكمُهُم للبرِّ توالى بِمِصرِه
إلى حُدودِ بَحرِ الزُقَاقِ
وَمِن هُناكَ للقُمرِ يا رِفَاقِ
وَيَحكُمُ الجُزرَ اللواتي مُغزِرَه
عشرين زاماً عن بُرورِ الكَفَرَه
في ذَيلِ ذي الجُزرِ مِنَ الجنوبي
الكلُّ غيرُ بابَينِ يا حبيبي
لَو أَنَّهُم سَبتَة أهَلِ دَاوه
الخَالِدَاتِ إفهَمِ التِّلاَوَهَ
لأَنَّهُم في الغَربِ عَن ذا المَجرى
عشرونَ زأماً قَبلَهُ يُجرَى
جَزيرَتِي عَنهُم أمام
أهلِ الفَرَنجِ خَبَرُ التَّمَام
لأَنَّ أهلَ هذهِ الجزايري
انُهُم مُحمَرَّةٌ كُن خابِري
يَجينَ مِن خَورِ السَّعادَاتِ الذي
يَاتِيكَ شَرقي الخَالِدَاتِ فآهتَدى
والبرُّ يُوالي حُكمَ الجميعِ
كُفيِتَ كَلَّ البرِّ والتصديعِ
وَجَا لِكَا لِيكُوت خُذ ذي الفايدَه
لِعَامِ تِسعِمَايَه وَسِتَّه زايدَه
وبَاعَ فيها واشترَا وحَكَمَا
والسامري بَرطَلَهُ وَظَلَمَا
وَسَارَ فيها مُبغِبضُ الإسلامِ
والناسُ في خَوفٍ وآهتمامِ
وانقطَعَ المكي عن أرضِ السامري
وبَندَرِ جَردفُون للمُسَافري
وَخَبرني بِحَملَةِ الفَرَنجِ
من جانبِ السودانِ شَطرَ اللجّي
وهو الذي قَد قَهَر المغارِبَه
وَأَندَلُس في حُكمِهِ مُنَاسِبَه
وآخرُ الإفرَنجِ للشمالِ
جُزرٌ كثيرٌ وهُم لَهُ يَوالي
دِيرَةُ ذاكَ البرِّ للمشارقِ
يَميلُ للجنَوبِ خُذ مِن صَادقِ
إلى حُدودِ الصينِ يا خُواني
إعرِف لِوصفي وإفهَمِ المكانِ
وفي اليمينِ منزلُ الأتراكِ
والجُرجُ والأربينُ حَكاَ لي الحاكي
ما بَينَهُم والبَحرِ إلاّ السلسلَه
شَرقِيَّها المحفورُ عنكَ آهمُلَه
وَآخِرُ الإفرَنجِ للمغيبِ
أربَع جزايِر هُنَّ يا حبيبي
تَسمَى أونجية عالياتُ
كِبارُ عالياتُ ظاهراتُ
وجُملَةُ الإفرنجِ إليها يُنسَبُ
والناسُ فيها دايمٌ لم يُغلَبُوا
في غايَةِ القوَّةِ في المَرَاكبِ
وَآعلَم بأنَّ البُندُقي يا صاحبِ
سوقُ الجميعِ قُربَ برِّ الرومِ
وأكثَرُ طولٍ مِنهُمُ يا قَومِ
وَصَفتُهُم حقّاً وهذا جُهدي
وليسَ أدري ما يكونُ بعدي
وبينَهُم وبينَ أهَلِ الهندِ
مِنَ الفلاحِ ومنَ التعدِّي
وَخَشَبُ الإفرَنجِ قَد جاؤوهَا
وَمَلَكَوهَا بعدَ أن غازوهَا
جَاءَتها في عَامِ تِسعِمايَه
مَرًاكِبُ الإفرَنجِ يا خَايَه
تَجَبَّرُوا عَامينِ كاملينِ
فيها وَمالُوا الهندَ باليقينِ
مَن حَاولَ الصينَ يخافُ بالاَ
ما يُرتَجَى وإلاّ رَمَى الآمالاَ
ورَجِعُوا من هِندِهِم للزَّنج
في هذهِ الطريقِ الإفرَنج
وبعدَ ذا في عامِ تِسعَمايَه
وسِتِّ جَاؤُا الهندَ يا خَايَه
وَآشتَرُوا البيوتَ ثمَّ سَكَنُوا
وَصَاحَبُوا وللسَوامِر رَكَنُوا
والناسُ تضربُ فيهمِ الظنونَا
ذا حاكمٌ أو سارقٌ مجنونَا
وتُضرَبُ السكَّةُ وَسطَ البَندَرِ
بَندَرِ كَالِيكُوتَ بَينَ السَّفَرِ
يا ليتَ شعري ما يكونُ منهُمُ
والناسُ مُعجبونَ مِن أمرِهُمُ
أسنَدَهُ أيضاً لنا الإفرَنجِ
البُرتُغَالُ وَلَهُ ذا مُلجي
أمّا الفَرَنجُ بَعدَ هذا أدمَنُوا
في ذي الطريقِ بَعدَما تَمَكَّنُوا
أوَّلَ مَا يَجرونَ في خُروجِهِم
مِنَ الفَرَنجِ قِيلَ لي وُلُوجُهُم
في الغَربِ والجنوبِ مُدَّةَ عَشرَه
أيَّامِ بِالمُولِمِ المُعتَبَرَه
لِقُربِ جُزرِ الخالداتِ قيل لي
وَيَرَونَ جُزرَ دونَها في المَدخَلِ
ثُمَّ يردونَ على سهيلِ
تسعونَ يوماً فاستمع لقيلي
والما دايمٌ تحتَهُم ثمانِيَة
أبواعِ لَم تنقُص بل هي وَافِيَة
حتّى يُخَلِّفُونَ تِلكَ الجُزُر
جُزرَ السعاداتِ بهنَّ فادرِ
فيقصُدونَ البرَّ ذاكَ الحينِ
برَّ الحَبَش يرسونَ بالتمكينِ
ويدخُلُونَ هُناكَ في الجبالِ
ويكتُبونَ أوراق بالأحوالِ
لكلِّ مَن يأتي من أرضِ الهندِ
وذا المكانُ إفهمَنَّ رُشدي
فتارةً قد يلتقونَ فيهِ
وتارةً يُخَالفوا عليهِ
لأنَّ هذا النِصفَ خُذ صفاتي
من أرضِهِم إلى مَليباراتِ
مسير ستَّه أشهرٍ حقيقَه
إفهَم وَجملَه جُزرٍ في الطريقَه
ويخرجُونَ هَولا وهَولا
تسعينَ في النيروزِ وُقيتَ البلا
وكلُّ جُزرِ جا إليهنَّ رما
رجالَهُ فيها وفيها حَكَمَا
عِندَ المراحِ والمَجي يا صاحِ
خُذ منهُمُ ذا النَّهجَ بالإيضاحِ
حتّى تَكُن عارفَ هذا البَحر
فإنَّ ما ذكرتُ مُحَرَّر
قَصدي لِتَرقى فَتَرَقَّ فيه
من بَعدِ مَوتي أيُّها النبيه
لأنّهُم لم يتركُوا هذا الطَرف
فسوف علمُهُم لديكَ يُعرف
إن طَالَتِ الأيَّامُ والليالي
ما تأسَفَن على الزَّوالِ
لو كنتُ أحيا لزمانِ الصلحِ
كسبتُ علماً يستحقُّ المدحِ
في جُملَةِ أرضِ الرومِ الشمالِيَه
وثمَّ للصينِ ولا كفَانِيَه
لو تخلفُ أسماؤها في الحَاوِيه
ما يلزمُ العدَةَ إلاَّ الزاوِيَه
وقد يُقالُ عَشرةٌ بِمَدورِ
والدِّيو فآفهَم مِثليَ وآعتبرِ
وقد يُقالُ مهايَم وتَانَه
ويُقالُ دَهرواي خُذ بَيَانَه
وقد يكونُ سَبعة بساجر
ثمَّ ظَفَارِ آفتَهِم أشاير
فَهكذا في الأبحُر المجهولَه
ميِّز بالأفكارِ ما أقولُه
كَذاكَ في رَهمَانَجِ المُقدِمَا
ليسَ لَهُ اليومَ تبادرُ العُلَمَا
قد حُرِّفَت أسماؤها وغُيِّرَت
وخيرُهَا للشخصِ ما قَد شُهِرَت
لكن سَمِعنا خَبَراً ظريفَا
من خَابرٍ ذي فطنةٍ ظريفا
وتلتقي القشوشَ والشجوري
في ذلكَ المكانِ يا نَظير
وتكثُر القروشُ والطيورا
والقدُّ والقرفا فكُن خبيرَا
حتّى تظنَّ أنّنا في البحرِ
أو تحتَنَا حبالٌ تحتَ البحرِ
لمَّا سَمِعنَا علمَ هذا البرِّ
زالَ بِذَا الشكَ فَصِرنَا ندري
وقالَتِ الإفرنجُ بالتحقيقِ
إنَّا كَشَفناهَا على الطريقِ
ويخرجُونَ الناسُ من سُفَالَه
مايَه والسبعينَ لا مَحَالَه
أو قَبلَهَا أو بَعدَها كُن عالِم
يكونُ هذا أحسنُ المواسِم
وصحَّ أنَّ البرَّ والقُمرَ هُما
ثَمانِيَه أزوامِ ما بينَهُمَا
في آخِرِ القُمرِ منَ الجنوبِ
مَتَّفَقٌ عليهِ يا حبيبي
صحَّ اسمٌ آخرُ بلفظِ القمرِ
لأنَّهُ فآستمع من خَبَري
ذكرتُ منهُ ما يليقُ بالسفر
وكَم جزاير غير هذي وخَطَر
لو لم يكَنُ إلاّ جزيراتُ النسا
يَحكُمُ عليهَا ساقطٌ قد أنحسَا
وجُزرُ طيرِ الرخِّ والقصارِ
من نَسلِ آدم كن بذاكِ داري
ثمَّ الكسورُ في القياسِ والدّير
أو جزيرة بلا بَشَر
أو شدّةِ الما ومَرسَى ترسُهُ
فأفحلُ مَن دبَّر فيه نفسَهُ
دقِّق وحقِّق إنّ أخذتَ فيها
خلاصَ يا ربَّانُ ثمَّ اصغيهَا
وسوفَ تزدادُ بهذي الطرق
منَ الفرنجِ معرفة وحذق
في آخِرِ الزمانِ بالتكرارِ
طُرقٌ جَديدَه فَتَحُوا كن داري
نظمتُها ولم أرَ السوال
كلاَّ ولَم أرَ السوال
شتَّان بينَ السايلِ المجرَّدِ
وبينَ مَن للسوالِ يَهتدي
وخصَّني وآلي البلادَ بالسفر
من دونِ غيري بالهُدى والظَّفَر
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:19:45 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com