عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > تَبَارَكَ الربُّ الذي هَدَانا

غير مصنف

مشاهدة
630

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تَبَارَكَ الربُّ الذي هَدَانا

تَبَارَكَ الربُّ الذي هَدَانا
في بَحرِهِ المَسجورِ وأنجانا
سُبحَانَهُ مُقَسِّمُ الأرزاقِ
بينَ الوَرَى في سَايرِ الآفاقِ
فالبَعضُ منهُم رزقُهُ في البرِّ
والبَعضُ في البَحرِ لرزقِهِ يَجري
فَإن تَكُن يا أيُّهَا المسافر
تَركَبُهُ فَكُن بِهِ مُحاذر
منهُ ومن أُمُورِهِ كلَّ الحَذَر
ولا تُلاَمُ إن يَصَادِفكَ القَدَر
فأوَّلاً أُوصِيكَ خُذ وَصَاتِي
تَسلَم مِنَ الضَّيعَةِ والآفاتِ
لا تَشحَنِ المركَبَ إلاّ العادَه
وَجَوِّدِ المَوسِم خُذِ الإفَادَه
وخيرُ ما تُطلِقُ برَّ الهندِ
في مايَةِ النَّيروزِ لا تُعَدِّ
خصوصَ من أرضِ مَلِيبَارَاتِ
لأنَّهَا كثيرةُ الزلاّتِ
فكلُّ مَن يركبُ في السفينَه
يَعرِفُ ما ذَكَرتُهُ في حِينِه
لكنَّهُ يَعجزُ عن تأويلِهِ
والعَبدُ قد حُكِّمَ في دليلِهِ
وإن طَلَقتَ أرضَ كالِكُوتِ
وقَصدُكَ الحجازُ بثبوتِ
إجرِ على اسمِ اللهِ في الجوزاءِ
إثنَي عَشَر زاماً بلا مِراءِ
حتى ترى في صَدرها كَفِّيني
فَخَلِّهَا عَنكَ على اليمينِ
وآحرِص على مَجراك بالصوابِ
وَلِيهِ وآنشُر عَلمَكَ في البابِ
قد فُلتَ في الجوَّاش فَشتَ كوري
وإن يكُن شَوارُ مِل للتيرِ
من نَحوِ كَفِّيني لأنَّ الماء
يجرُّ تَحتَ النعشِ بالسَّوَاء
فَمِن صفاتِهَا أَنهَا جزيرَه
مُنقَسِمَه في البَحرِ وكبيرَه
يَكسِر عليها الموجُ من بعيدِ
تَنظُرُهَا بالعَينِ يا سعيدي
وقيلَ إنَّ نِصفَهَا الجاهي
يُسمَى بأمِّيني فكُن زاهي
وآتَّصَلَت يا صاحِ في ذا العصرِ
وبَينَهُم خورٌ يجي بالصَّدرِ
ونَخلُهَا والناسُ وَالبنادِر
على جنوبيهَا فَكُن بالخابِر
وعنهُمُ في الجاهِ يا خليلي
نحوَ سًهَيل عَوَانُ نارجِيلِ
كانَ كثيراً أوَّلَ الزمانِ
وقلَّ في ذا العصرَ يا رُبَّاني
وقيلَ يا رُبَّانُ أمِّيني على
جانبِ كُورَدِيبَ وُقِّيتَ البلا
أمّا سُهَيلِي فَهيَ عَن كَفِّيني
في الغربِ سِت أزوامِ باليقينِ
هذا الأصَحُّ عَن نَوَاخِيذِ البَلَد
ووصَفُهَا فَخُذهُ عنِّي بالسَّنَد
والجاهُ فيهم يا أخي ثلاثَه
نسيمُ لَم تَلقَ بهِ عُلاثَه
والفرقَدانِ عَشرةٌ ونِصفِ
مُحتَكَماً لا بُدَّ تلقى وَصفِي
والجاهُ هكذا في تُوري
وَفَشتِهَا البَحرِي فَكُن خبيري
تلقى بها الفردَ مِنَ الشَّرطَينِ
خَمساً ونصفاً صحَّ باليقينِ
ومِثلُهُ سادس نُجومِ النَّعشِ
يُسمَى العَنَاقَ نِعمَ قيدٌ مُفشِي
يَعمَلنَ في تُوري وفي كَفِّيني
فآنتَخ لها فأنتَ ذو تمكينِ
إن يَنقُصِ الجاهُ آصبَعاً فالناطح
يَنقُصِ إصبَع ثُمَّ نِصفاً واضح
أمَّا العَنَاقُ لَم يَزَل مُقّيَّدَا
خَمساً ونصفاً لَم يُخالِف أبَدَا
أمَّا إذا كُنتُ في ذا الباري
مَا بينَهَا وَمُلَكِي كُن داري
خمساً ونصفاً قِس لشامِي الشامي
مَع كاسِرٍ في الشَّرقِ يا همامي
أو كانَ في الشَّرطَينِ قَيدُك فَأسمَعِ
فالنَّعشُ عندي إصبعٌ بإصبعِ
أوُقِستَهُم في حِسبَةٍ كُن مُعتَلِم
في كلِّ راسِ نِصفُ بَل فيه النَّسَم
وإن يَكُن فَالُك ترى الأماكِنَا
فَكُن إلى مَجرى الثُّرَيَّا راكِنَا
حتَّى ترى السهيلَ ثُمَّ المَعقِلاَ
خمساً وربعاً يا خليلي فآعقِلاَ
ثُمَّ ترى الظليمَ والسُّهَيلاَ
أَربَع وفيهُم نَفَسٌ قليلاَ
والجاه لا شكَّ يصيرُ أربَعَه
نفيسُ خُذ مجرى المَغيبِ واتبَعَه
لِجَردَفُون وآخِرِ البنادِرِ
في الجاهِ والنَّعشِ فلا تَحَاذِرِ
وإجِر مِن هُنَاكَ في الثُّرَيَّا
لِفِيلُكٍ يا أيُّها الكُمَيَّا
مِقدَارَ زامينِ وَإحذََر قَبلَهَا
مِن رِقَّةِ المَاءِ فلا تَركُن لَهَا
فَرُبَّمَا يَرمي عليها المَد
خصوصَ بالليلِ فآفهَمَن القَصد
ثُمَّ آجرِ في التِّيرِ وَنَسرِ الطايرِ
والكحل في اليَسَارِ بالأمَايرِ
مِقدَارَ إثنَي عَشرَ بالأزوامِ
بِطيبِ ريحٍ كاملٍ تَمَامِ
حتّى تُقَابِلَ مِن بَعِيدٍ هَجرَه
وَمَيطُ هِي آنقِطَاعَه مُشتَهِرَه
وَرُدَّ صَدرَ الفُلكِ نَحوَ النَّجمِ
عشرينَ زاماً لِعَدَن خُذ نَظمِي
وَرُبَّمَا لَم تَحمِل العشرينَا
في الصَّحوِ والأزيَبِ يافطينَا
وإن تَكُن في أَوَّل الزمَانِ
أعنِي بِفيلُكٍ لَكَ الأمَانِ
على مَغِيبِ الأصلِ أحدِر وآنثَنى
تَرَى عَدَن في الصَّدرِ يا مُسَكِنَّي
تَجري ثلاثينَ مِنَ الأزوَامِ
تَنظُرُهَا بالصَّحو مِن قُدَّامِ
وَهَذهِ الأزوامُ بالوِرَابِ
مَا لِمُسَافِرٍ لَهَا أسبَابِ
فَإن رَمَاكَ المَدُّ كُن عليمَا
قياسُكَ السُّهَيلُ والظليمَا
وكُلُّ هذا الشَّرحِ إحتِرازي
يَفعَلُهُ مَن في الأمُورِ حازي
وإن ترى شَمسَانَ نَحوَ الحجبَه
أُقرُب وخُذ جَوَاشكَ المُجَرَّبَه
حتَّى توافي قُربَ راس العَارَه
وَتَنظُرَ المسجدَ والمَنارَه
وقبلَهَا إحذَر مِنَ المَعَالِمِ
طَحلَه بقُربِ البرِّ كُن بالعالِمِ
وآبعُد عنِ الراسِ وعن طَحلتِه
حتَّى تَكونَ تَسلَمُ مِن زَلَّتِه
وآجرِ عَلى المغيبِ والثُّرَيَّا
فَهَكَذا جَرَيتُ يا آُخَيَّا
فإن تُوَافِ البابَ بالنَّهَارِ
وَازِ الزُّبَانَينِ وَظَلَّ جَاري
وإن تَكُن بالليلِ يا مُعَلِّمَا
إحزِم وَإفعَل ما يليقُ وآعزِمَا
وآجرِ على العَيُّوقِ زاماً وآسرِ
في مَغرِبِ النَّعشِ لنَحو الزُّقرِ
أيضاً إلى كَمرَان شَطَّ البَحرِ
خُصُوصَ في الألحَاقِ فآسهَر وآجرِ
وآحسُب حِسَابَ الليلِ والبرورِ
والمركَبِ الصغيرِ والكبيرِ
ومنهُ للجُزرِ إلى سَيبَانِ
ثَمانِيَه في البَارِ بالعِيَانِ
والجَاهُ رُبعٌ ناقصٌ عن سِتَّه
في الزُّقرِ أمَّا الجُزرُ خُذ نَعتَه
يزيدُ عَن سِتّ بنصفِ إصبعِ
فهكذا عادَه ما بِهِ نُقصَانُ
سَبعَةُ إلا رُبعٌ يا إخوانُ
قِياسُ عادَه ما بِهِ نُقصانُ
أمَّا على فَرسَانَ سَبعٌ زَادا
نصفاً وقد ضاقَ عَنِ العادَه
فإن أَتَيتَ يا فتى ذا المجرَى
رَتِّب قِيَاسَك في المُرَبًّع وآحُدُرا
من فَوقِ سِيبانَ وخُذ مجراهَا
ثُمَّ القياسات معاً وآسرِ لَهَا
في مَغربِ الناقةِ أزوماً عَدَد
عِشرونَ مَع أربَعَه لَهَا مَدَد
وآتَّكِ بالشَّمَالِ في المَطلَعِ
أَربَعَه أزوامٍ ثَمَّ طالِعِ
فأنتَ لا شكَّ ترى الجبال
جبال جُدَّه شُرَّعاً عوال
شَاهِدُكُ المُرَبَّعُ المَشهُور
أَربَع ورُبعٌ خُذهُ مِن خبير
وإن تَكُونَ في رياحٍ فاسدَه
قَالِب ولا تَخرُجَ عَن ذي القاعِدَه
لأنَّ هذا البحَر لم يُحمَلاَ
فَآعرِف أينَ الميلُ وُقِّيتَ البَلا
أمّا مَنَاتِخكَ بريحِ الأزيَبِ
من جاهِ تِسعٍ مِل وفي النَّعشِ آقرُبِ
وإجرِ في الفرقَدِ ثُمَّ القُطبِ
حَذَار جَرُّ الماءِ ليلاً يُصبِي
وَمِل على اليمينِ مِثلَ الناس
ورَتِّبِ الأوقاتَ والقياس
أمَّا المُرَبَّع فَهوَ في سَيبَانِ
ثَمَانِ إلاَّ رُبعَ بالعِيَانِ
أعني لكَ النجمَ القريبَ الماءِ
في مُستَقَل زاوِيَةِ العوَّاءِ
والأوسطان قياسُهُنَّ تِسعَه
عندَ السِّماكِ بعدَ ذا خُذ نَفعَه
أمَّا الحمارانِ فَثَلثاً يَنقُصان
عن تِسعَةٍ في الطَّيرِ يَختَصَّان
ويَنقُصُ آصبَع يا فتى بإصبَعِ
في كلِّ برٍّ يا فتى فآستَمِعِ
واعلَم يَفِي المربَّعُ التحتاني
والجاهُ يَكفي يَتَسَاوَيَانِ
بجاهِ سَبعٍ ثمَّ رُبعٍ زايد
كلاهُما في خَشبَةٍ تَوَاعَد
هُديفَه يا أخي وباقِلِ
بِيسَ المكانُ ذاكَ عِندَ العاقِلِ
هناكَ عِدَّةٌ مِنَ الجزايرِ
بما يَلي الباحةَ بالأشايرِ
ما للمُجاوِزِ بَينَهُم طريق
كَم مركَبٍ غَارَ بذا المضيق
وَرَحمَةُ اللهِ على فَرسَان
ما قَطُّ فيها مُخطِرٌ مَكَان
عندَ الذي يَعرِفُها أو زارَهَا
وخاضَ فيها وآستَقَى مِن مائَها
الجاهُ فيها سبعةٌ ونصفِ
نجمُ المربَّع سَبعَةٌ خُذ وَصفي
أمّا المُرَبَّعَان فَالأوسَطَانِ
ثمانِيَه ونصفُ بالتمكينِ
قسِ الحمارينِ بها ثمانيَه
نفيسَه تلقاهما بالعافَيه
فخذ بهذا الكلَّ بالتدريجِ
ما حاجةٌ لكثرةِ التأريجِ
والخَبتَ إن قابَلتَ فالمربَّع
أنقِصهُ عَن سبعةِ رُبعَ إصبَع
على كُدُمُّل والفُصَيلِيَاتِ
ستٌ ونصفٌ فآتَّخِذ وَصَاتي
فَهوَ على ذوريشَ والصَّبَايَا
ستٌ وربعٌ إفهَمِ الوَصَايَا
وفوقَ شيكا ثمَّ ذو شجيح
ترى المربَّع ستَّه صحيح
وفوقَ جُزرِ الدانقِ المشهُورِ
ستَّةَ إلاَّ ثُلثَ بالتحريرِ
وَتَلقَهُ في الأربعِ الظِهَارِ
خمساً ونصفاً وخريق سُمَّارِ
خَمسٌ ورُبعٌ فآتكِ بالشمالِ
للبرِّ لَم تَلقَ سوى الجبالِ
وذو الحريف مقابلٌ لعيرَيَا
شَرقاً وغَرباً يا فتى مُجَرَّيَا
أمَّا خميسٌ فترى مربَّعي
خَمساً بحُكمٍ آفهَمِ النَّظمَ وَعِ
والجاهُ في خميسَ دونَ العشرَه
بثُمنِ إصبَع يا بُنَي مُحَرَّرَه
إنَّ قياساتِ الحجازِ جُمعُهَا
ضَيِّقَةٌ ولا يليقُ شَرحُهَا
فإن رأيت عِندَكَ المربَّعَا
يَنقُصُ عَن خَمسةِ رُبعاً فآسرِعَا
وإجعَلِ الجوشَ على اليمين
إن كانَ بالأزيَبِ يا فطيني
وإن تَكُن ريحُكَ ريحَا مُشمِلَه
إتكِ على البرِّ بِهَا لا تُهمِلَه
قَد صِرتَ بالرَّحَلِ والعَوَالي
في غايَةِ الأَمَانِ والآمالِ
قِس المربَّع أربَعَا ونصفَا
مُقَابِلَ البَكَّارِ غَيرَ مُخفَى
حذارِ لا تُنقِصهُ بالأزيَبِ
عن ذا فَتُخطِي بَندَرَكَ وَتَتَعَبِ
وإن يَكُن أربَعَةً وَرُبعَا
أَنتَ على جُدَّه فَهَاكَ نَفعَا
هذا مُخُورُ نَدخَةِ الشمالِ
فآندَخ على جُدَّه ولا تُبَالِ
إن كانَ في صَحوٍ وفي غُبَارِ
لم تُخطِهَا قَطُّ ولا تُبَالِ
تَحُطُّ يا رُبَّانُ بالسلامَه
وَتُدخِلُ المركَبً في أعلامِه
فإن أتى مَعكَ المربَّع أربَعَه
دَمِّنَ شِعبَ البومِ فاحذَر مَقطَعَه
جَوِّد قياسَك فَتَرَى شاهِدَا
زاويةَ العوَّا ولا تَحدَا
عَن مُستفيدٍ يَهتَدي بنظمي
إنّيَ قَد نَظَمتُهُ بعلمي
من بَعدِ تجريبي على البرِّينِ
الهندِ مَع ذا البرِّ يافطيني
خيرُ القياساتِ المدرَّجَاتِ
على الحمارين والمربَّعاتِ
لأنَّها تقومُ فوقَ القطبِ
وليسَ فيها خَلَلٌ وكِذبِ
وعيبُهَا إهمالُ ضَبطِ الأصلِ
وعِدُّ مَن يَجهَلُ قَدرَ الكُلِّ
ولا تَجِد في هذهِ الطريقِ
من حدِّ سِيبَانَ على التحقيقِ
أجوَدَ مِن هذي القياسَاتِ يُرَى
إن عابَهَا في الناسِ شَخصٌ فَشَرا
وليسَ في ذا فطنةٌ ومَعرِفَه
تَنقُلُهَا أجدادُهُ عَن سَلَفِهِ
ما هُوَ إلاَّ صَنَمٌ مُلَقَّنُ
لَم يُفتِكَ إلاَّ قليلاً أوجنُ
هذي القياساتُ على المُقَابَلَه
تزيدُ في التَّكيَه فَدَع عنكَ البَلَه
رُبعَ اصبَعٍ أو نِصفَ بالشَّوارِ
في كَشفِكَ البرَّ فَخُذ أشواري
وغَيرُ ذا في هذه الطريق
خُذ حِكَماً جات على التحقيقِ
إذا قَلَعكَ الريحُ بينَ الفالِ
وبينَ برِّ الهندِ خُذ مقالي
ولا تُخاَلِف رأيَ مَن جَرَّبَهَا
مَعاودٌ بالحَزمِ قَد هَذَّبَهَا
أقبلَ تَحتَ الجاه والفراقِد
والباَرِ أيضاً لا تكونَ راقِد
لا تُكثِرِ الميلَ على سهيل
خاير وعَجِّل بِيسَ ذاكَ الميل
وَدُم على صبركَ والمُطالَبَه
لأنَّ برَّ الجُزرِ قَد علاهَا
لا تُسقِطِ الجَاهَ ببَطنِ الفال
عن ثَلثَةٍ لِتَبلُغَ الآمال
لأنَّها ضَيِّقَةُ المَسَالِكِ
وَرُبَّمَأ تَدعُو إلى المَهَالِكِ
لو لَم يَكن إلاّ إذا الفُلكُ سَقَط
وَرُدَّ لِلكَاتَكُوَرِيِّ فَقَط
والثَّانِيَه تَكثُر عليكَ الجزرِ
في سَافِلٍ عِندَ الفَوالِ فآدرِ
رُبَّما صادَفتَهَا بالليلِ
وراكبُ البحرِ ضعيفُ الحِيَلِ
والثالِثَه إن صَلُبَت أرياحُ
بعدَ الفَوال فَاتَكَ الصَّلاَحُ
وَغُيِّبَ الجاهُ وَوَافاكَ المَطَر
والزَّحنُ والأتلافُ من طولِ السَّفر
وغَلَّقَ الموسِمُ وأنتَ مُغزِر
وقامَ ريحُ الغربِ ثُمَّ أدبَر
ودارتِ الأمواجُ بالدَّبُور
وصَارَ كلُّ بَندَرٍ عَسِير
وأنتَ في وَهمٍ مِنَ القياسِ
أو مُغزِرٌ بريحِ أكواسِ
فَخُذ قياساتي التي هَذَّبتُهَا
بالسَّعيِ والتكرارِ قَد جَرَّبتُهَا
إن كانَ ذا في الغَلق أو في الموسِمِ
فَآسمَع إشاراتي وقِسهَا وآغنَمِ
وإن تَكُن مِن زنجِ أو سُومالِ
أو هِندِ أو هُرمُوزَ خُذ مقالي
من جاهِ إصبَعٍ لجاهِ خَمسِ
فَكُلُّهَا جَرَّبتُهَا بنفسي
وفارسُ البحارِ في ذي الصَّنعَه
يقيس لجاهِ إثنَتَي عَشَر مَعَه
فَاسمَع شروطَ المُغزِرِ المُرِقِّ
هي كِيمِيَا المَعَالِمَه بالصِّدقِ
نسيمُ عَادَه مُحتَكِم وضيِّقِ
خُذ هذه الشروطَ حتّى تَرتَقِي
أنَّها إصبَعُ رأي العينِ
لَم تَحمِلِ الأوهَامَ يا فطيني
ولا نَفَس مُعَلَّقٌ في خَشبَه
فلا يَصِحُّ عند مَن جرَّبَه
لأنَّ سَيرَ الشِّعرَيَين سريع
أسرضعُ مِن ذا الوَاقِعِ اللَّمُوع
قد كنتُ أفعَلهُ قديماً في الصِّبَا
وكَثرَةُ التجريبِ يَشِي عَجَبَا
بَل قَيِّدِ الذراعَ دوماً أربَعَه
في غَربِه والنَّسرُ وافَى مَطلَعَه
وإن تَرَ الشِّعرَى بجاهِ إصبَعِ
أَربَعَةً والنَّسرَ خَمساً كُن وَعَي
والفَرقَدَينِ في آنتِصَابِ السُّنبُلَه
تزيدُ عَن ثَمَانِيَةٍ فَاعقِلَه
يكونُ ما بَينَك وبينَ السِّيف
إلى ثلاثين إعرِفِ التَّصنِيف
وإن تَكُن في المايَةِ والتسعينِ
فالكوسُ والأمطارُ في تمكينِ
أمّا على الخَمسِينَ في الصحيحِ
تَكثُر تَصَانِيفُك بكلِّ ريحِ
وقد تكوِّنُ الصَّبَا حاياتِ
والعَقرَبي يَاتي ولا يَاتِي
وإن يَكُن في الجَاهِ إصبَعَين
فالشِّعرَي أربَعَةٌ مُبِين
تُقَيَّدُ في غربِهَا الجِّمَالُ
قياسُ عَادَه ما بِهِ زَوَالُ
ترى هُناكَ نَسرَكَ الكفيتَا
خَمساً تزيدُ النصفَ تَثبِيتَا
فآعلَم بأنَّك مُغزِرٌ عشرينَا
بينَك وبينَ الهرِّ قِس يَقينَا
ورُبَّمَا تَرى هُناكَ القرعَا
في طَيرِهَا كالمُنجِي تَسعَى
تاتيكَ قَبلَ المنجي كُن خَابِر
وَتَكثُرُ القروشُ والأشَايِر
أمَّا العِيَانُ والموارز لَم تَزَل
ما بين ذي البرَّينِ مِن طُولِ الأزَل
ويَنقَطِع في آخرِ الزَّمَانِ
هُنَا المَطَر في غالِبِ الأحيَانِ
عندَ المُرقِّينَ فَأمَّا المُغزِر
لِجَاهِ سَبعٍ دايمُ في المَطَر
وإنُ يَكُن قَد زادَ عَن سَبعٍ فَمَا
عِندَكَ إلاَّ الهِندُ حَتماً لازِمَا
وإن تَقِيسِ الجاهَ إصبَعَينِ
وَنِصفَ إصبَعٍ يُرَى بالعَينِ
تَرَى الغُمَيصضا أربعاً مُقّيَّدَه
وَنِصفَ إصبَعٍ يُرَى بالعَينِ
فَخمسَةَ عَشَرَ أنتَ مُغزِرُ
والمُنجِيَ لا شكَّ فيه تُبصِرُ
خُصَوصَ بالشَّوَارِ يَا سايلي
إن لَم يَكُن كُثراً فبالقَلاَيلِ
وإن رَأَيتَ البعضَ باليَقينِ
فَأنتَ بالكُوسِ تَرَى حَافُوني
وإن تَكُن في الجاهِ يا سايِلاَ
ثلاثةً في المركَبِ مُقَابِلاَ
والنَّسرُ ستٌ والذراعُ أربَعَه
مُقَيَّدَه في الغَربِ عَنكَ فَدَعَه
عَشرَه مِنَ الأوزامِ أنتَ مُغزِر
وَالمُنجِيُ مِثلُ الترابِ مُشتَهِر
وَيُولِمُ الريحُ إذا جَا لَيلُهَا
فَآحذَر لِهَالُولَه وذا دليلُهَا
إن لَم تَرَ المُنجِي بِذَا المكانِ
يُعادِلُ الكَسلانَ يا رُبَّاني
فَبَرُّ جَردَفُونَ لَم يَبقَ مَعَك
وليس ريحُ الكُوسِ يَبقى يَنفَعُك
فإن تَرَ القليلَ بالشَّوَارِ
والجاهُ ثَلثُ آستَمِع تكراري
أقبِل بِجُهدِك لِتَرى الصَّلاَحَا
وتُسلِمَ الأموالَ والأرواحَا
عَسَى تُعَلِّقُ بذي الجزاير
سَمحَه ودَرزَه وسُقُطرَه ظاهِر
خُصَوصَ في المايةِ والسبعينا
جوشَ اليَسَارِ إفهَمِ التعيينَا
أمّا بجوش يمينِ مَا تُبَالي
أَمَّا لأرياحِ الصَّبَا الأَوَالي
والمُنجِيُ قيدي لذي الطريقِ
جَرَّبتُهُ مُحَقَّقاً بِحَقِّ
أصَحُّ عندي مِن قياسِ العَرضِ
يُهديكَ في النَّتخِ بهذي الأرضِ
أجدَادُنَا قَد عايَنَت أجدادَهُ
في ذا المكانِ وبِهِ ملاذُهُ
يصحُّ يُقصَد لِطُلُوعِ الشَّمسِ
وَغَربِهَا إذا النهارُ يُمسِي
إشارةٌ صحيحةٌ لا تَختَلِف
تَخُصُّ هذا البرَّ ياخِي فآعتِرَف
أمَّا الكريكُ قَد يُرَ أحياناً
إلاّ على السَّاحِلِ يا رُبَّانَا
وإن يكونِ الجاهُ في القياسِ
نِصفاً مَعَ ثلاثَةٍ نِفَاسٍ
أنت بحَافُوني وتَلقَى الكاسِرَا
ستًّا وِرُبع نفيسَ يا مُسَافِرَا
وَالمِرزَمَ المَشهُورَ والظليمَا
في حِسبَةٍ ستاًّ فَكُن عليمَا
بأنَّ مَركَبَك بَقِي في البَحرِ
خَمسَةَ أزوامٍ فَخُذ من خبري
وَتَكثُرُ الطيورُ والأسمَاكُ
والقُدُّ والقُرُوشُ يا فَتَّاكُ
وَيَصلُبُ الكوسُ ويُولم في السَّفَر
وليسَ يَخفَى ذا على صَاحِب سَفَر
إن كُنتَ أيَّامَ وَسَطِ المَوسِمِ
فَآحذَر لِهَالُولَةَ يَا مُعَلِّمِي
تَدخُل وما يَبقَى تَفُل حَافُوني
عِندَ الصَّبَا والجَوشُ باليَمينِ
وَإن رَأَيتَ الجاهَ في القياسِ
أَربَعَةً فَقَد خَلَفتَ الراسِ
ومثلُهُ الذراعُ أمّا الكاسِر
نصفٌ على الستِّ خُذِ المآثر
فَأنتَ من بَنَّه على البَصِيرَه
لِجَردَفُونَ في أعالي الديرَه
ما بَين حافُوني وراسِ الشِّعبِ
راسِ سُقُطرَةَ الجنُوبي الغَربي
وإن تَرَ الواقَع سَبعاً مُحتَكِم
فأنتَ على البرِّ على شَرعِ العَلَم
وَدَارَتِ الموجةُ والبحرُ سَكَن
في بَطنِ بَنَّه للشمالِ فآعلَمَن
وَخُذ حَذَركَ أوَّلَ الزَّمَانِ
لا تَحتَشِر أصلاً بذا المكانِ
وتَلتَقِي العَيُّوقَ في غُرُوبِه
ثلاثة ونصفَ خُذ تجريَبه
وستَّةٌ ونصفُ نَجمُ المِرزَمِ
خَمسٌ ونصفٌ للظليم فآعلَمِ
وكلُّ هذه بجاهِ أربَعَه
شهودُ نَتخٍ خُذ كلامي وآسمَعَه
وَإن تُرِد نَتخَةَ جَردَفُونِ
جَاهَ أربَعٍ ورُبعِ بالتمكينِ
فَقِس على السُّهَيلِ أيضاً والظليم
أربَعَةً ضَيِّقَه وَكُن عليم
إن قِستَهُم أربَعَةً ورُبعَا
قِسهُنَّ ضَيقاً والجُدَيَّ رَفَعَا
أو كانَ جَاهُك والذِّراعُ أربَعَه
والنَّسرُ ستاًّ ثُمَّ نِصفاً يَتبَعُه
وًلَم تَرَى أُمَّ الصَّنَاني وَلا
تَرَى هُنَا المُنجِيَ وُقِّيتَ البَلاَ
فَأنتَ هُرمُوزيُّ أو مُكرَاني
بالكُوسِ فَآفهَم وَآعرِفِ المكانِ
وإن يَكُن أربَعةً ونصفَا
الجاهُ والواقعُ سَبعاً فآرفَا
باللَّيلِ لا شَكَّ إلى الجزايرِ
ما حاجةٌ أذكُرُهَا للخابِرِ
إذا رأيتَ المُنجِيَ يا خِلِّي
وَلُو يَكُونُ واحداً بالكلِّ
وَمَن يَكُن أُسمِيَ للرياسَه
لا بُدَّ في البحرِ لَهُ سِيَاسَه
وَإن تقيسِ الجاهَ خَمساً عادَه
والنسرَ سَبعاً فَوقَهَا زِيَادَه
ثُمنٍ فَأَمَّا الشَعرَى الغُمَيصَا
لا فيه تزييدَ ولا تنقيصَا
وعندَكَ الحكريكُ والطيور
والريحُ والحايةُ إسمَعِ الشَّور
كَبِّر وَهَلِّل وآنشُرِ الأعلامِ
تهنيكَ رؤياكَ لِراسِ مَامي
إن شِيتَ هُرمُوزاً وَمَا يليهَا
أو كُنتَ عَطشَانَ فأرسِ فيهَا
وإن تَكُن مكِّيَّ او يَمَاني
حَدُّك إلى نيروزكَ السُّلطَاني
وإن ترى للواقعِ سَبعَه
فالجاهُ والذراعُ أربَعَه
إن كانَ ريحُ الكوسِ عَطفاً طِفلاً
فَأنتَ عَن برِّ العَرَب لا تَخَلا
وَرُبَّمَا كُنتَ بجاهِ ستِّ
ما بَينَ ذي الريحينِ خُذ مِن نَعتي
خصوصَ إن عاينتَ بعضَ المُنجي
أبشِر فأنتَ ظافِرٌ بالف
وإن رأيتَ الكوسَ صارَ مُسعَرَا
نَتخَتك رَاسُ الحَّدِّ أو شَعرَه
أو راس جاشٍ آستَمِع إرشَادي
على قدرِ مَا تُقبِلُ بالجوادِ
وَإن يكونِ الكاسِرُ المنيرِ
سَبعَةَ إلاّ رُبعَ بالتحريرِ
وَلَم تَرَ المُنجِي ولا الأشَايِر
فَلاَ يَغُرَّنكَ قياسُ الكاسِر
في جاهِ خِمس في أخيرِ الوقتِ
قُم في الركايبِ وَآستَمِع نعتي
إن كانَ مَركَبُك خفيفاً بَادرِ
وآقصِد إلى الدِّيو أكبَرِ البنادِرِ
وأُدخُلِ الخَور إن تَكُن خابرَا
وَعَتِّدِ الحبالَ والأنَاجِرَا
لأنَّ في التَغليقِ جوزرات
أمطَارُهَا ثقيلةُ الماءات
وإن تكن أغزَرتَ بالكثيرِ
قَيَّدتُ لَك قَيداً على التحريرِ
في جاهِ خَمسِ يهتدى المسافرُ
أو عاجزُ ضَرَّت بهِ الضرايرُ
ن كانَ بَينَ ذَينِكَ البرَّينِ
برِّ العَرب والهندِ بالتعيينِ
ترى هناكَ الشِّعريَ العبورَا
ومثلُهَا الواقعُ كُن خبيرَا
ذاكَ آصبَعَانِ وَرُبُع ذي مِثلُه
يكفيكَ هذا في الخِضَمِّ كلِّه
أو كُنتَ دابوليَّ أو كَنبَايتي
أو مِن مَنِيبَارَ آستَمِع هِدايتي
إذا رأيتَ في القياسِ جُزرَا
فَأنتَ في أمطَارِ دَندَرسفُورَا
إنَّ لَهُ دلايلَ كثيرَه
قنديلُ مِن على شَيُول شَهيرَه
لَو كُنتَ ما رأيتَهُ في العُمرِ
فأنتَ في الترتيبِ فيهِ تَجري
لأنَّهُ خورٌ كبيرٌ مهناع
وإسمُهُ بَينَ البرايا قَد شَاع
وغيرُهُ دابولُ أو سنجيشرِ
أدخُلهُمُ في الغَلقِ ثَمَّ وآجرِ
وغيرُ هذا خورُ سَاجُوَانِ
وليسَ يحتاجُ إلى رُبَّانِ
ما بينَ سَنجِيشر وسُندَابُور
طوطَتُهُ بِيَمنَةٍ نِعمَ الخَور
ما بَعدَهُم سافلُ يا فطينا
إلاَّ أزاديوا وَقندَرِينَا
لكنَّ أمطارَ منيباراتِ
تأتيكَ سَكباً دايمَ الأوقاتِ
أو كانَ أمطارٌ بجاهِ ستِّ
تَحوِيكَ مُكرانُ فَخُذ كلمتي
وإن تَكُن تلي لجاهِ خَمسٍ
فَرُبَّ تَاتي جاشَ برَّ الأنسِ
والمُرفىءُ عسكرُهُ والمركَبُ
وخيرُهُ وشرُّهُ مُرَتَّبُ
وفي المواسمِ من جميعِ البَحرِ
إن كانَ فحلاً بكلامي يجري
أرجُوزَتِي مَوزُونَةٌ بالذَّهَب
مَا قَد حَوَت في الغَلقِ أَيَّامَ التَّعَب
أُذكُرنِيَ وآذكُرَ أيَّاماً مَضَت
ضَيَّعتَ مَوسِمَهَا بهندٍ وآنقَضَت
إذا رَمَى سالكُ هذا البَحرِ
سلاحُهُ لَم يَدرِ أينَ يَجري
وصارَ في الخَلقِ بلا جَنَاحِ
يُرشِدُهُ في جُملَةِ النواحي
إن كانَ رُبَّاناً سَدِيداً رَأيَا
مُستَرشِداً في سايرِ البَرَايَا
قياسُه مُرَتَّبٌ والمجرَى
ذا فِطنَةٍ بَارَك يَومَ السُّرَى
أمّا الذي يَستَرخِصُ النَّواخِذَه
فليسَ لَه مُعَلِّمٌ بالقاعِدَه
لا بُدَّ ما في سالفاتِ الدَّهرِ
يَرَونَ عَاماً في جميعِ العُمرِ
تَمنَاهُمُ الصَّرفَةُ في التَّرحَالِ
تُتلِفُ أرواحاً على أموالِ
إنَّ رُقَادَ العالمِ المُدَقَّقِ
أَجمَلُ مِن سَاعٍ وَلَم يَحقَّقِ
أمّا الخبيرُ فَيَعرِفُ زَلاَّتِهِ
وَيَمكُثُ الجاهلُ في سَقطاتِهِ
مَن لَم يُحَكِّم في أُمورِ البَحرِ
فَغَلطُه والله ليسَ يَدري
مَن ذا الذي لِقَيَ فِي مَيدَانِه
أيِّ قرينٍ يَصرَعُ أقرَانَه
واعلَم بأنِّي شَرَحتُ واقعي
مَعَ الذِّراعِ فآستَمِع مَنَافِعي
إلاّ بِجَري الكُوسِ بالوِرَابِ
وَقَيدِ نَجمِ الميخِ في الحسابِ
لأنَّني قَد قستُهُ يا هذا
غرباً وشرقاً ما نَقُص وزاداَ
وَنَفعُهُ لي جاهِي سُهَيلِي
إصبَع بِنصفِ آصبَعِ يَا خليلي
وإن نَشَرتَ عَلَمَ الفالاتِ
وآعتَدَلَت ريحُك والحاياتِ
إقسِمَ بَرَّ الفَالِ والسّومالِ
في جاهِ ثَلث ونصفِ خُذ مقالي
وأنتَ في مَجرَى رياحِ الكُوسِ
مِن نَحو حافُوني وتلكَ الروسِ
خُذ ذا مِنَ الشِّهَابِ لَك نصايحَا
تَذكُرهُ في سرِّه وصايحَا
يَصنَعُ مِثلي هذه الأرجوزَه
لأنَّها غريبةٌ عزيزَه
سهرتُ في بِحَارِهَا ليالي
وَقَدرُهَا يَعرِفُهُ أمثالي
لَو خَبَرَ الناسُ جَميعَ الكتبِ
وَنَظمَهُم ونَثرَهُم يا صَاحِبي
لَم ينظُروا أعَمَّ نَفعاً مِنها
فَذَر لقولِ الحاسدينَ عَنهَا
ولَم يُرِد تَصنيفَهَا سِوَائي
لَو كانَ مَن يكونُ في الدُّنيَاءِ
لَم يستَطِع إنِّي عليهَا بالرَّصَد
مُنذُ سنينَ فَوقَ عِشرينَ عَدَد
والآنَ قَد كَمَّلتُهَا بجُهدي
على قَدَر مَعرفتي وكَدِّي
سَهَّلتُهَا لِعِرفَةِ الناسِ
في ضَيقَةٍ وشِدَّةٍ وباسِ
إن كانَ في ألفاظِهَا والقافِيَه
ضُعفاً تَرَى فيها المعاني وافِيَه
رَقَّت ولكِن رِقَّةُ معناهَا
تُعطِي نُفُوسَ العُلَمَا مُنَاهَا
يُهدَى بِهَا الغادونَ عِندَ الغَلقِ
ثَبَتُّها لِرُشدِ كلِّ الخَلقِ
وإنَّ في الواقِعِ ثمَّ النَّسرِ
نَاسِخَ وَمَنسوخاً فَإقبَل عُذري
سَمَّيتُهَا سَبعِيَّةً ياقَومي
لأنَّ فيها سَبعَةَ عُلَومِ
عامَ ثمانِينَ وثماني مايَه
وفوقَها ثمانِيَه وَفَايَه
بالوَاحِدِ المَعبُودِ يا خليلي
إذا رَكبتَ الغَلقَ فَآدعو لي
مُصَلِّياً على النبي التِّهامي
وآلِهِ وصَحبِهِ الكِرامِ
ما قاسَ نَجمَ النَّسرِ والذِّراعِ
حولَ المَجَرَّه نَدِيُ ذراعي
وما دَعَا بالشِّعريينِ داعي
وأقبَلَ الحُجَّاجُ للَودَاعِ
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:20:10 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com