عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > الحمدُ للهِ الحسيبِ الهادي

غير مصنف

مشاهدة
634

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الحمدُ للهِ الحسيبِ الهادي

الحمدُ للهِ الحسيبِ الهادي
في برِّه والبحرِ للرشادِ
سبحانَهُ من خالق لطيفِ
جلَّ عَنِ الأوصافِ والتكييفِ
علَّمَني باللُّطفِ ما لَم أعلَمَه
بالنَّجمِ في طُرقِ البحارِ المُظلِمَه
فَآسمَع خليلي بَعضَ ما علَّمني
مِن جُوزَرَاتٍ لِنَوَاحي كُنكنِ
إن شِيتَ أن تَعبُرَ مِن برِّ العَرَب
من أيِّ أرضٍ وُقِّيت الكَرَب
خُذ منِّيَ المَجرى مَعَ القياسِ
وآسنِدهُ عنِّي لِجَمِيعِ النَّاسِ
وَوَصفَ أرضِهَا على التَّرتِيب
وصفاً غريباً زانَهُ التهذيب
إذا طَلَقتَ مِن مُكَلاّ جِينِ
فَآجرِ على الطايرِ بالتمكينِ
أزوَامَ أربَعينَ بالشَّمالِ
تحظى بأرضِ السِّندِ لا مُحَالِ
تَلقَى بهَا التيرَ مَعاً والمُحنِث
كُلاَّ ثلاثا ما بِهِ من عَلَث
وَتَلتقِي الفرقدَ عِندَ المِرزَمِ
ثمانياً ضَيقاً فَقِسهُ وَآغنَمِ
وَسِتَّةً عِندَ البُطَينِ ضَيقَا
فَذَا قياسٌ واكدٌ تَحَقَّقَا
وَجَوِّدِ القياسَ بالتصحيحِ
وَآعرِف مَوَاسِمكَ وراسَ الريحِ
وإن تُرِد لِسَجدَ أرفُوري
تُسمَى بأرضِ إسمَع شَوري
وفَارِقش السِّندَ على المَوَارِز
إذَا بَرَى البلدُ وأنتَ بَارِز
وربَّما يَصفَرُّ مَعكَ الماء
وَقتَ الضُّحَى كُن عارفَ الأشيَاء
وَمِل على الإِكليلِ ثُمَّ العَقرَبِ
حتَّى تُقَابِل عَرضَكَ وَأُقرُبِ
وَإجرِ في الطَّايرِ قَيدَ التِّيرِ
على سَجَد ثلاثةً تحريري
والسلِّبَار يكونُ ذَاكَ الحين
أربَعَةً في باشي الشَّرطَين
بِجَاهِ أحدَ عَشَر في رَاسِ سَجَد
هُوَ الذي يَعرِفُهُ كُلُّ أَحَد
والجاهُ أحدَ عَشرَ إلاّ رُبعَا
سهَيلُ والمُحنِثُ هَاكَ نَفعَا
قِياسُهُمُ في فَورمَيَاني
ثَلاثَةٌ في الضِّيقِ يا إخوَاني
وَرُبَّ بالصَحوِ تَرَى جُلنَارَا
في مَطلَعِ النَّحمِ أتَى آختِبَارَا
وَإن تُرِد تَدخُلَ مَنجَلُورَا
شَيِّع قليلاً لِتَرى السُّرُورَا
لا تَعتَمِد في هَذهِ الطريق
علَى المَجَاري أَيُّهَا الرفيق
لأنَّ فيها الماءَ مِثلُ السَلسَلِ
فَكُن على قياسِهَا وَعَوِّلِ
وَقِّيدِ التيرَ ثلاثاً وَقِسِ
في السلِّبارِ تَلقَهُ في نَفَسِ
عَلَى الثلاثِ زايداً نِصفَ آصبَعِ
والفرقدُ آربَعٌ وَنِصفٌ فَآسمَعِ
لِمُستَقَلِّ يا أخي البُطين
إعمَل عَليهِ وَأنَا الضمين
وَهوَ بِهَا في مُستَقَلِّ المِرزَمِ
سَبعٌ وَنِصفٌ عِندَ كُلِّ الأُمَمِ
وَتَلتَقِي جُلنَارَ في السِّمَاكِ
يميلُ للوَاقِعِ يافَتَّاكي
فَإن جَرَى هَنَّأكَ الحسابُ
عَلَى التِّرِفَّا فَاتَكَ الصوابُ
إعمَل على القياسِ والسياسَه
لأنَّهَا فايدةُ الرياسَه
وَاعرِف مَوَاسِمكَ بريحِ المَطلَعِ
وَمَكِّنِ المركبَ فيهِ وَآطلَعِ
وَإن ترى جُلنَارَ في العَيُّوقِ
أنتَ بِشُورَوَارَ يَا رفيقي
وَرَاسُهُ الأعلى يَصِيرُ قِطعَه
وَاحدَةً كَقُبَّةٍ مُرتَفِعَه
إن مِلتَ عَنهَا مَغرباً ومَشرِقَا
فَرَاسَ جُلنَارَ تَرَى مُفتَرِقَا
يَصِيرُ قُبَّتَينِ والكُبرَاء
فَهِي تُمَاشيكَ بلا مِرَاء
كَفَى بهَذا الوَصفِ يا فَطِين
عَنِ القياسِ وَعَنِ اليَقِين
أمَّا على فَتَّنَ يارِفَاقَه
تَرَى جَبَل جُلنَارَ تَحتَ الناقَه
والسلِّبارُ هُو مَعَ السُّهَيلِ
ثلاثةٌ وثُلثُ يَا خليلي
إن لَم يَجي عِندَكَ في القياسِ
فإنَّني المَلُومُ دُونَ النَّاسِ
وَهوَ بِكُوري نالَ يا حبيبي
ثلاثةٌ ونصفُ بالتجريبِ
وَإن يَكُن في آخِرِ الزَّمَانِ
عليكَ بالفرقدِ يا رُبَّاني
في مُستَقَلٍّ المِرزَمِ المشهورِ
وَهوَ بِسُومَنَاتَ بالتَّحريرِ
ستٌّ وَثُمنٌ آتَّخِذ كلامي
لأنَّهُ هُذِّبَ بالتَّمَامِ
وَتَلتَقِي جُلنَارَ في البناتِ
مِن حَدِّ كوري نال لسُومَنَاتِ
إذا أتَيتَ مَدوَراً بالسَّحَرِ
تَرَاهُ مَستُوراً عَقِيبَ الفَجرِ
خُصُوصَ فَوقَ الدَّقَلِ الطويلِ
في الجاهِ والفَرقَدِ يا خليلي
قُبَّتُهُ الشرقِيَّةُ الكبيرَة
والمغربيَّة تُلتَقَى صغيرَه
لا تَشتَبِه عليكَ في الجبالِ
جبالِ دَلوارَه والتَّوَالي
وَمِن حُدُودِ مَسقَطٍ للسِّندِ
إلى زَجَد ترى المكانَ عندي
خَمسَه وَأربعينَ زاماً وَافِيَه
وَبَعدُ تَرمي البَلدَ تَلقَ العَافِيَة
وَرُبَّمَا إنكْ تَرَى الحَيَّاتِ
مِن قَبلِ أربَعِينَ خُذ صِفَاتي
وَهَذِهِ الأزوامُ بالتَّجَارب
مَا للمَسَافاتِ بِهَا مَآرب
وَشَرطَ أن يكونَ في جَرِّ الصُّوَر
تليقُ في هذا الطريقِ المُختَصَر
وَإن تَكُن مِمَّن يُريدُ مَدوَرَا
أو كُنكنا مِن مَسقَطَ والسعتري
إجرِ على الطايرِ أزواماً قَدَر
إثنَي عَشَر والبرُّ غابَ في التَّفَر
وَرُدَّهُ في مَطلَعِ الجوزاءِ
تَاتي على المَدوَرِ بالسَّوَاءِ
وَآحسب حِسَابَ الماءِ والمَوَاسِمِ
وَمَيِّزِ المَركَب وَكُن بالعالِمٍِ
جميعَ فَنِّ البَحرِ والمجاري
مَا لِسِوَاكَ عِندَكَ آختبارِ
فَدبِّر الفُلكَ على المُرادِ
لِوَفرَةِ الماءِ مَعاً والزَّادِ
وَقِس على المُحنِثِ والسُّهَيلِ
أربَعَ إلاَّ ثُلثَ يا خليلي
وَتَلتَقِي الفرقدَ فَوقَ مَدوَرَا
أربَعَةً ضَيِّقَةً تَحَرَّرَا
عِندَ البُطينِ وَهوَ عِندَ المِرزَمِ
ستٌّ فامَّا الفَرغُ ياخِي فَآعلَمِ
وَالنَّعشُ كُلٌّ ستَّةٌ بستَه
والجاهُ فيها عَشرَةٌ خُذ نَعتَه
وَقَيِّدِ السُّهَيلَ خُذ من وصفي
صِبعَينِ والحُوتُ آربَعٌ مَع نِصفِ
هَذا القياسُ يا أخي دُرجَا
إصبَع بإصبَعَينِ نِعمَ المُرتَجَى
إن شِيتَهُ في جُملَةِ المناتخِ
خُذ مِن أراجيزي وَمَيِّز يا أخي
فإن رماكَ الله بِخورِ القاري
فراسُهُ من شاطيْ الجاري
ما بَيبنَ مَدوَر ودُون كُن عَارِفَا
وَالمَا ثلاثونَ فَلا تُخَالِفَا
إن زادَ أنتَ بارزٌ خُذ شَورَى
وَإن نَقَص فَقَد دَخَلتَ الخَورَا
وَتَلتَقِي الما أبيَضاً وأسوَدَا
يَمُورُ في الحَملِ فَلاَ تَرتَعِدَا
تَدخُلُ بالسَّقيَةِ أمّ العَريَه
تُخرِجُ مَركَبكَ بِغَيرِ مِريه
فَإن يَكُن بَلدُكُ بالتقريب
عِشرينَ باعاً أيُّها اللَّبيب
إن شيتَ أن تَعرٍفَ أيِّ أرضِ
أنتَ بِهَا بالطُّولِ ثمَّ العَرضِ
فَحُطَّ أنجركَ وَمَيِّز فيهَا
إذا آستَقًرَّ مَركَبُك عليهَا
إن كانَ قُبلَك يا أخِي فَآعلَمَن
جاهُ سُهَيلٍ أنتَ في بَرِّ دُوَن
وَإن تُقَابِل بالسَقِي والسَّيرِ
شَرقاً وَغَرباً أنتَ في ذا البرِّ
أعني ببرِّ الدَّيو إفهَم خَبَري
وَكَلُّ ذا تقريبُ لَكَ فَآعبُرِ
وَاحذَرَ نُوساري وَفَشتَ قُندُسِ
هُم أطرَفُ الأوساخِ خُذ وآقتَبِسِ
مِن فَشتِ نوساريَ يَا خليلي
تنظُر جبال دُونَ في الإكليلِ
وَرُبَّمَا بالصَّحوِ تَنظُر جَبَلا
كَقُبَّةٍ مُرتَفِعَه مُكَلاّلاَ
على مغيبِ الواقعِ المُجَرَّب
فذاكَ مِن برِّ المغيبِ يُحسَب
لا بدَّ مَن سافَرَ أرضَ شَبرَه
يَرَى بوَصفي نَفعَه وضرَّه
وَقُندُسٌ عَالِقُ برِّ المَغربِ
مِنهُ الجبالُ كلُّها بالقُربِ
وَيَشتَبِه في عَدَمِ القياسِ
ذا الخورُ في غُبِّ زَجَد للناسِ
لكنَّ هذا الخورَ ماؤه غزير
يضرِب إلى الحُمرِةِ والتكدير
وماءُ ذاكَ أبيضٌ تُعاينُه
رقيقَ ما مِنهُ الجبالُ بايِنَه
إذا طَلَقتَ مَسقَطَا في الشِّلِي
إلى حُدُودِ التِّيرَمَا فَإفعَلِ
إن كانَ قَصدُك كُنكنَ العُليَاء
فَالكُلُّ مَجراها على الجَوزَاء
لكنَّما الحِكمَةُ في القياسِ
وفي صِفَاتِ البرِّ والأجناسِ
وفي مَوَارزهَا وَأخذِ البَلدِ
فَخُذهُ منِّي قَطُّ لا تُعَدِّ
مَوَارزُ الدِّيوِ زَمَانَ المَطلَعِي
يُذكَرُ خَمسينَ إليكَ فَآسمَعِ
أما جبالُ كُنكنٍ رِفاعَا
تَنظُرُهَا مِن أربعينَ بَاعَا
والماءُ يَبيَضُّ مِنَ العِشرينَا
فكُن على نَتخاتها فطينا
فَسَوفَ أذكُرهَا مَعَ القياسِ
لِتَقتَدي بِهَا جَميعُ النَّاسِ
إعلَم إذا أجنَبتَ مِن سَندانِ
وصَارَ في الشِّمالِ يا رُبَّاني
تَرى مَنَارَه عَالِيَه دَقِيقَه
فَهيَ على دَهنُوهَ بالحقيقَه
حَذرَكَ أن تَأخُذَ في الجبالِ
جبالِ غَيضٍ مثلُها عوالي
مَيّزَهَا بالنَّظَرِ الدقيقِ
فَإنَّهَا تَهديكَ بالتحقيقِ
إذا خَفَيتَهَا ترى دَهراوي
في المركب العالي كِلفٍّ ثَاوي
وليسَ في تِلكَ الطريقِ مثلُهُ
يَضرِبُهُ الموجُ غريبٌ شَكلُهُ
وَمِن حدُودِ دُونَ إليهِ
لا تَطرَحِ الأنجَرَ قَطُّ فيهِ
مِن حدِّ أربَعةَ عَشَرَ بَاعَا
لِحَدِّ سَبَعَه أبحِرَن وَصَارِعَا
وَفَشتُ دَهنُوهَ طويلٌ ظاهِر
أحجارُ سُودٌ كُن لَهُ مًحَاذر
وبينَهُ والبرِّ هي طريقُ
للخَشَبِ الخفافِ يا رفيقُ
ومنهُ تنظُر للشَجَر والتَلِّ
فلا تميلَن نحوَهَا بالكُلِّ
والجاهُ فيها تِسعَةٌ مَع نصفِ
سُهيلٍ وَالمُحنِثُ خُذ من وَصفي
أربعةٌ تقيسُ في الذُّبَّانِ
سُهَيلُ عِندَ باشِي الدَّبرَانِ
سَبعٌ وَرُبعٌ قَطُّ ما فيهِ مِرَا
والحوتُ هُو أربَعَةٌ مُشتَهِرَا
وقيِّدِ السهيلَ في الطلوعِ
ثلاثةً كالمشعَلِ اللَّمُوعِ
وفي هَجَاسي لجاهُ يا مسايلُ
تِسعٌ وَرُبعٌ وَلَهُ دلايلُ
أنَّ سُهَيلاً أربَعٌ مَع رُبعِ
والسلِّبارُ مثلُهُ في الرَّفعِ
وميِّزِ الجبالَ في الرِّمالِ
جبالَ بِيوًندِي هيَ عَوَالي
وَقُبَّةً قَد سُمِّيَت سوفارَه
عالِيَةً تُقَاربُ المَنَارَه
والجاهُ تِسعٌ نَحوَ برِّ تانَه
أعني بِدَهرَاويَ خُذ بيانَه
لكنَّهُ نفيسُ في القياسِ
أمَّا مَهَايَم عادةٌ للناسِ
تَرى سُهيلاً أربَعاً مَع نصفِ
والسلِّبارُ مِثلُهُ خُذ وَصفي
والفرقدُ الكبيرُ عِندَ المِرزَمِ
خمسٌ تضيقُ ليسَ فيهِ وَهمِ
فَإن تُخَلِّفه تَرَى مَهَايمَا
مُعتَزِلَه بالنارَجِيلِ دايمَا
وَهيَ جَزِيرَه قِطعُ عَن سَهبَارِ
وَتَلتَقِي بينَهُمُ المجاري
وَثَمَّ حَيزَرَانُ فَتَلقَى مَنبِيَه
مَشهُورةٌ أيضاً وفيها التَّعدِيَه
إشارةُ الجميعِ عنفلوصُ
هُو جَبَلٌ كانَّهُ مقصوصُ
في صِفَةِ الحوتِ عليهِ الجاه
يضيقُ عَن تِسعٍ بلا آشتباه
وَإن تُخَلِّفهُ ترى قنديل
عالي شِيُولٍ هِيَ بالدليل
والجاهُ فيهم تِسعُ إلاَّ رُبعَا
وَبَعدَهُم تاتيكَ دَندَا فَآسعَا
لَهَا وَأُدخُلها بلا دليلِ
في الغَلقِ والمَوسمِ يا خليلي
والجاهُ فيها ناقصٌ عَن تِسعِ
بِثُلثِ إصبَع ليسَ فيهِ رَفعِ
وَهوَ بأنزَلنَا مَعَ مَهَارِ
ثَمَانِيَه وَنِصفُ لا تُمَارِ
والمُحنتُ المذكورُ والسهيلُ
خَمسٌ مَحَكَّم ليس فِيهِ مَيلُ
إن شِيتَ دابولَ الإشارَه بوريَا
على سُهَيليهَا بزامٍ تَاتِيَا
صِفَاتُهُ راسٌ إذا تَبَدَّى
كأنَّهُ جَمعُ ذِرَاعٍ مُدَّا
وفوق كلِّ ذا جبالُ الملِّ
عالِيَةٌ لَم توتَصَف يا خلِّي
وَحازَرُون وَرَاسُ هَنزُوَالي
بَينَهَمُ دابولُ خُذ مَقَالي
إن شِيتَ أن تَدخُلِ في ذا الخورِ
في الغَلقِ والموسِمِ خُذ من شَوري
حُطَّ الجَبَل على اليمينِ وَآدخُلِ
وَقاَرِبَه لا تَبتَعِد يا أَمَلِي
والجاهُ في قياسِهَا ثمانِيَه
قياسُ عَادَه يا خليلي صافِيَه
والسلِّبارُ وَسُهَيل تراهُم
خَمسٌ ونصفٌ في القياسِ أنَّهُم
وَآجرِ لَهُ في التيرِ مِن مُكَلاَّ
إذا زمانُ المَطلَعِي تَوَلَّى
وَإن تَكُن في آخرِ الزَّمَانِ
خُذ مِن أَراجيزي لَكَ الأماني
فيها قياساتٌ مُجرَّبَات
لا تَغفَلَن عنها على النَّتخَات
إذ فيهمُ إصبَع بإصبَعَينِ
في غيرِهِم لَم أرَهُ بعيني
حَصَّلتُ هذا بنفيسِ العُمرِ
وَكَثرَةِ التجريبِ في ذا المجرى
سَهَّلتُ مَعناهُ لَكُم واللَّفظَا
لأَجلِ مَن يُعَايِنُه لِيحفَظَا
إذ عَمِلَ الناسُ جميعاً فيهَا
من برِّ هُرموزٍ وَمَا يليهَا
وَلَيسَ يَحتاجُ الذي يَقرَاهَا
في حِسبَةِ البَحرِ إلى سِوَاهَا
إن كانَ يَعرِفُ بَعضَ علمِ البحرِ
مَعَ السياسَه فعليهِ يَجري
فَمَن يماريكُم على آعتِدَالِهَا
قُولُوا لَهُ هَاتِ لَنَا أمثَالَهَا
إن غَلِثَ المدادُ والقرطاسُ
أُهدي أراجيزي بها ينقاسُ
سَمَّيتُهَا هاديةَ المَعَالِمَة
لأَنَّهَا مِنَ العُيُوبِ سَالِمَه
يا ربُّ أنتَ الناظرُ الرقيب
علي في تحصيلِهَا العجيب
فآغفِر لزلاّتِ الشهابِ المُذنِبِ
أضعَفِ خَلقِ اللهِ دُونَ العَرَبِ
وَآغفِر إلى إبن أبي الركايبِ
والأبِ والأهلِ مَعَ الأقاربِ
وَصَلِّ يا ربُّ على النبيِّ
ماجَرَتِ الفُلكُ بآدميِّ
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:22:23 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com