عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > سَرَت نَسمَةُ الفردَوسِ مِن أَرضِ مَكَّةِ

غير مصنف

مشاهدة
466

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سَرَت نَسمَةُ الفردَوسِ مِن أَرضِ مَكَّةِ

سَرَت نَسمَةُ الفردَوسِ مِن أَرضِ مَكَّةِ
بريحِ الصَّبَا فآشتاقَتِ السيرَ جَلبَتي
وَيَمّمَهَا نَحوَ السُّهيلِ بِخمسةٍ
نهاراً إلى المِسمَارِيَاتِ بعَزمَةِ
وَزَيِّدَهَا زَامينِ في القُطبِ تَستَوِي
بِجَوشِ يَسَارٍ عَجزُهَا غَربَ ناقَتي
وَكَانً هُناكَ النَّسرُ في الشَّرقِ تِسعةً
مَعَ شاميِ الشامي نِعِمَّ هِدَايَتِي
وَمَوسِمُهَا سَبعُونَ مِن بَعدِ مايَةٍ
إلى اليَمَنِ الفَيحَاءِ أرضِ الأحِبَّةِ
وَسَارَت على شَرقِ الحمارَينِ تَهتَدي
ثَمَانِيَةَ آزوَامٍ بِيَومٍ ولَيلَةِ
وَصِرنَا على التَّحقيقِ في جاهِ تِسعَةٍ
وصَارَت بشامي آلشامِ والنسرِ قَيسَتِي
على ذلكَ الشامِي هُنَاكَ مُحَقَّقٌ
ثمانٍ ونصفٌ في الجُدَيِّ بِتِسعَةِ
ولكنَّ ذا القياسَ قد غابَ وقتُهُ
يُقَاسُ ولا ينقاسُ إلاّ بشُبهَةِ
فما عِندَنَا إلا قياسُ قصيدتي
على شاميِ الشاميِّ والنسرُ مُثبِتِي
ولا تَعتَمِد في نَظمِ غيري ونَثرِهِ
خُذِ الصِّدقَ لا تَتبَع طريقَ الغَوَايَةِ
وَزِدهُ يَسيراً في الحمارَينِ مِثلَهَا
ثَمانِيَةَ آزوَامٍ تَسيرُ بِصُحبَتِي
إلى جَاهِ ذُبَّانينِ والسيرُ مِثلُهُ
مَعَ شاميِ الشاميِّ مَرسَاكَ حَمضَتي
وَبَحرِيَّهَا شَمرٌ وَمَرقَطُ مِثلُهَا
هُناكَ الفَصَيليَّاتُ فَآسمَع هدايَتِي
حوالَيهُمُ في البَحرِ ثمَّ جنوبَهُم
عروقٌ على الخَبتِ الشهيرِ غزيرةِ
عُروقَ الفَصَيلِيَّاتِ قد سُمِّيَت هُنَا
تراهُنَّ في الجَوَّاشِ يا آبنَ الكريمةِ
إذا كُنتَ في البَحرِ الكبيرِ مُسَافِراً
إلى الشام قَالِب للمغيبِ بِشَملَةِ
فإن كُنتَ في هذي الطريقِ مدبِّراً
لَكَ الأمنُ في وَصفِي الذي في قصيدَتِي
وإن كنت يا رُبَّانُ يوماً مقابلاً
لجاهِ ثمانٍ فآفتَهِم لوصيَّتي
وَزِدهُ مِنَ الأزوامِ عشراً ترى بها
لِسَيبَانَ أوتَاداً أوِ الجوُّ غَبرَةِ
وإن كانَ ما في الجوِّ سُحبٌ وغبرةٌ
ترى قَبلَهُ الحَجوَ بِصَفوٍ وَصحوَةِ
ترى النسرَ فيه والذراعَ مُحَكَّمَاً
لِسبعٍ ونصفٍ لَيسَ فيهنَّ مريةِ
على فَرسَانَ النَّسرُ ثمَّ ذراعُهُ
ثمانٍ يَشِفُّ الربعَ فوقَ الجزيرةِ
وهُنَّ على رُكبَينِ ثمَّ غُرَابِهِ
كما الجاهُ لا نَقصَ ولا مِن زيادَةِ
تَسَاوَى هُنَاك الجاهُ والنسرُ يا فتى
قريباً لبرِّ المُلِّ لا تخشَ زَلَّتي
وفي الخَبتِ ذُبَّانانِ في النصفِ ضيِّقٌ
هناكَ عروقٌ مُغزراتٌ بضيقَةِ
تُقَابِلُ جربوبَ الأعاجمِ يَمنَةً
وَحَذرَكَ مِن برِّ الأعاجمِ يَسرَتي
إذا صَارَ هذا النسرُ عندَ طلوعِهِ
مَعَ شاميِ الشامي ثمانٍ بضَيقَةِ
وإن كانَ في أولِ النهارِ قياسُهُ
تَعَرَّفهُ قَبلَ الليلِ قَبلَ المُصيبةِ
ظَفِرتَ بسَيبَانَ فيا نِعمَ منتخاً
على صَدرِهِ في الشرقِ بَل فِيهِ مَيلَةِ
هنيتَ نفاذَ الأمرِ يا آبنَ مُقَدَّم
وَأَمَّنتَ مِن أوساخِ بَحرِ المِشقَّةِ
فَبِاعِدَ سَيبَانَ وَإقصِد أباعلاً
عَلَى العَقرَبِ المشهورِ في ألفِ نِعمَةِ
مَسَافَتُهُم زامانِ والريحُ طَيِّبٌ
كَذَا ستَّةٌ للزُّقرِ كُن مُتَلَفِّتِ
إلى الجَبَلِ المعروفِ وآحذَرهُ يَسرَةً
خصوصاً إذا ما كانَ ليلٌ بظُلمِةِ
فلا حاجَة لي في القياسِ ورَفعِهِ
بَلَ السيرِ والمجرى وللوصفِ حاجتي
فَإن كُنتَ مُجتاحاً بأُكمٍ ورا أُكمِ
إلى البرِّ محتاجاً وأرضِ الحُدَيدَةِ
فقدِّم لها التَكيَاتِ أوَّلَ فَجوَةٍ
على قَدَرِ الحَايَاتِ يا ابنَ الكريمةِ
فإن كُنتَ في أرض الحصيبِ ومَوشِجٍ
لِمَأرُبَةٍ أَو في الزَّهَاوي وبَقعَةِ
فأَقبِل وَلَو بالليلِ إطرَح فأرضها
يليقُ بها الطرحُ إلى الصبحِ فَآثبُتِ
فأُدخُلَ بالتقريبِ للجُزرِ لا تَكُن
أخَا غَفَلاتٍ ما قَبِلتَ الرَّبانَة
حَذَارَيكَ هذا البَطنَ عندَ شمالِهِ
شعابٌ وأوساخٌ فَلِلثَّورِ طَحلَةِ
وإيَّاكَ طحلته إن كُنتَ طالباً
مِنَ الزُّقرِ في مَطلع سَهَيلٍ بِغَفلَةِ
وأزوامُ جُزرِ الزُّقرِ للبابِ ستَّةٌ
إذا كَمُلَت عنها الربابينً كَوَّتِ
لَهَا دَخلَة عندَ النهارِ سليمةٌ
ودَخلَتُهَا في الليلِ فيها كريهتي
ودخلتُهَا بالليلِ لم تَقضِ حاجَةً
وَرُبَّ سُهُولِ في نهارٍ وحاجَةِ
فَإقضِ سريعاَ ما أردتَ مُبَادِراً
إلى ثَغرِكَ المحروسنِ نِعمَ محلَّتي
وإجر على الشِّعرى بليلٍ فَإن يَكُن
نهارٌ فَنَحوَ الطايرِ آجرِ لِعَارَتي
إذا كُنتَ في بعضِ الجلابِ ومركبٍ
خفيفٍ ولم تَخشَ على الراسِ طحلةِ
وَرُدَّ على نجمِ الثُّرَيَّا وشَرقِهَا
لشَمسَانَ وَآدخُل نَحوَ بَندَر عَارَةِ
فَيَا نِعمَ تِلكَ الدارُ أُربُطَ حَولَهَا
بأمنِ فَيَا نِعِمَّها وَمَسَرَّتي
على نَشرِ أعلامٍ ونَقطٍ وزينةٍ
وحَمدٍ وشُكرٍ لللإلهِ بفرحتي
وَصَلِّ على الهادي النبيِّ محمَّدٍ
نبيِّ الهدى المبعوثِ في خيرِ أُمَّةِ
عليه سلامُ اللهِ إن جيتَ نازلاً
منَ الفُلكِ أو في البرِّ عُدهُ تحيَّتي
نبيٌّ سما فَوقَ البُرَاقِ لربِّهِ
نبيُّ الهدى المدفونُ في أرضِ طيبَةِ
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:24:20 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com