عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > شبابٌ براسي أعجَبَ الناسَ من أمري

غير مصنف

مشاهدة
564

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

شبابٌ براسي أعجَبَ الناسَ من أمري

شبابٌ براسي أعجَبَ الناسَ من أمري
أتاني عُقُوبُ الشيبِ في آخرِ العُمرِ
وأيُّ شَبَابِ بعدَ ستينَ حِجَّةً
سما في السما فوقَ السماكينِ والنَّسرِ
وما ذاكَ إلاَ فيضُ عِلمٍ كَسِبتثهُ
على البَحرِ حتّى صارَ بَحراً على بَحرِ
وَعَزمٌ وحَزمٌ صيَّرَا الماءَ مُصطلى
وحليةُ علمٍ تتركُ النارَ كالنَّهرِ
وَعِفَّةُ نَفسٍ فارَقَت ما يشينُها
ورأيٌ يَكِفُّ النايباتِ مَدَى الدَّهرِ
يقومُ إذا جَرَّدتَهُ في مُلِمَّةِ
مقاماتِ لَم يَرقَ لَهَا خالصُ التِّبرِ
وما آفَتي إلا ظلومٌ لنفسِهِ
يرى الحقَّ فَخرأ وَهوَ أقبحُ من سُخرِ
رضيتُ بربِّي حاكماً وَهوَ شاهدٌ
بفعلي وعَلاَّمُ الغيوبِ بما يجري
ويعلمُ ما أنوي وما في ضمايري
تكفَّلَ رزقَ الخَلقِ في البَحر والبَرِّ
ويرزُق طَيرَ الجوِّ يوما بيومِهِ
كَذا يرزقُ الديدانَ في باطِنِ الصَخرِ
فمن عَدلِهِ قَد قلتُ مبدا قصيدتي
شبابٌ براسي أعجبَ الناسَ من أمري
فإنّي عليمٌ بالذي كَسَبَت يدي
وأَثمانِ نَفسي والذي قد حَوَى صَدري
وأعلَمً ما أولَيتُهُ مِن نَصَايحٍ
بِهَا يَهتَدِي الغَاوُونَ في ظُلمَةِ البَحرِ
وَمَن هَمُّهُ كَسبُ الهِدايَةِ في الوَرَى
لِحُجَّاجِ بضيتِ اللهِ بالكَوكَبِ الدُّرِّي
وَغَيرِهِم مِن قَاصِدٍ ذي لَبَابَةٍ
وَخَوفٍ ومِن بضادي التَّحَيُّنِ والوِقرِ
ولو لَم يَكن إلاَّ قياسٌ لِوَاقِعٍ
وَشِعريَ غُمَيصَا في مَجَرَّتِهِ تَجري
ذِراعٌ يََمانٍ إسمُهُ وَهوَ غارِبٌ
هُمَا سِتًّةٌ والجاهُ يا صَاحِ في الشِّحرِ
غَدَت يَدُهُ مقبوضَةً وَهوَ غَارِبٌ
فَذِي أسَامِيهِ إذا جَاءَ في الذِّكرِ
إذا زادَ نسري نصفَ إصبعِ وَافِياً
يَزيدُ لَكَ الجَاهُ آصبَعاً ما بهِ نُكرِ
وَقَيدُ الغُميِصَا ستَّةٌ لا أزِيلُهُ
كَفَاني بِهَذا في الغُمَيصَا وفي النَّسرِ
يُقاسُونَ والجاهُ آنتهَى في حَضِيضِهِ
ولكنًّهُ يَخفُو وَهُم أنجُمٌ زُهرِ
وَإن قِستَ للشامي مَعَ النَّسرِ سَبعةً
بِمَامِيَ فَآنتَخ أوَّلَ الوَقتِ بالنَّسرِ
زِيَادَتُهُم في الرُّوسِ في كُلِّ إصبعٍ
مِنَ الجَاه زَيِّدهُنَّ نِصفاً مَدَى الدَّهرِ
وَإن قِستَ هَذا النسرَ عِندَ طُلوعِهِ
مضعَ شَامِي الشِّامي تَقَيَّدَ الشِّحرِ
هُمَا سِتَّةٌ فيهَا بِغَيرِ تَزَلزُلٍ
على جَردَفُونٍ صحَّ بالشَّفعِ والوَترِ
ولكنَّهُم أبدَالُ سَيرُهُمُ سَوَا
إذا قِستَهُم جَمعاً يَزيدُونَ في البَحرِ
على كُلِّ رِاسٍ نِصفَ إصبعِ كُن بِهِم
عَلِيماً وَعِندَ القَيدِ إصبَعَ في القَدرِ
كَمِثلِ زياداتِ الجُدَيِّ وَنَقصِهِ
إذا كَانَ أحدَهُنَّ قَيداً على خُبرِ
فَأَنذِرُكُم هَذا التّفَاوُتُ بَينَهُم
وَبَينَ اليَمَاني يَا خَليلي مِنَ النَّسرِ
فَخُض لُجَجَ البَحرِ الخِضَمِّ جَميِعِهِ
بِهذينِ مِن هُرمَوزَ للصِينِ والقُمرِ
بَلِ الضِّيقُ فِيهُم كُن خبيراً ولا تَلُم
إذا طُوِّلَت مَعكَ التِّرِفَّةُ في البَحرِ
يُقَاسُونَ في النَّيروزِ شَهراً مُكَمَّلاً
وَيَبطُلنَ عِندَ الغَلقِ قِسي تَحظَ بالأجرِ
وَيَقرُبُهُنَّ القلبُ عِندِي ومَعقِلٌ
ثَمَانٍ وَنِصفٌ والمرادُ بهم قَدرِي
لأنَّهُمُ ما هُم قياسُ مَنَاتِخٍ
جُمِعنَ بمَشرقٍ يقاسونَ بالخُبرِ
وَإن قِستَ نَجمَ القلبِ ثُمَّ ظليمَهُ
بِجَاهِ آربَعٍ ستّاً ونصفاً لَكَ بَشري
فَمَهمَا يَزيدِ الجاهُ إصبعَ نَقصُهُم
يكُن صُبعَ إلاَّ سُدسَ بالقيدِ يا ذُخري
مُرَادي يَكُن للزاهِرَاتِ جَمِيعِها
ضَرايبُ تَهدي بَعدَ عَصرِي وفي عَصري
بِجَاهِ آربَعٍ وَهوَ المِحَكُّ لأنَّهُ
يدومُ لَنا مَجرَاهُ في مَغرِبِ النَسرِ
هُوَ المَغرِبُ الأصلي ليالي كثيرةً
مَنَاتِخُ للمكيِّ في مَوسِمِ السَّفرِ
قِس النَّاجِدَ البَرَّاقَ ثُمَّ ظَلِيمَةُ
على بَنَّةٍ كَالجَاهِ كَي تَغنَمَ أجري
كَذَلِكَ في التدريجِ والقيدُ نَاجِدٌ
كَمِثلِ السُّمَيَّا قِس ظليمَكَ بالوَفرِ
زِيَادَتُهُ نَقصُ الجُدَيِّ لأنَّهُم
شَمَالي جَنُوبي لَيسَ يَخفَاكَ مِن أمرِ
وَزِدهنَّ بالتجريبِ مَهما آستَطعتَهُ
مَخَافَتُنَا أن لا يُساعِدَنا عُمري
ضريبتُهُم كالتِّيرِ والبَارِ عِندَنَا
وَهُم إصبَعَان ونِصفُ في تَانَةٍ فَآدرِ
هُناكَ تَرى القطبَ الشمالِي أحَد عَشَر
يُمَاثِلُهُ القُطبُ الجَنُوبِيُّ عَن خُبرِ
فَإقضِ سريعاً ما أرَدتَ مُبَادراً
إلى ثَغرِكَ المحروسِ نِعمَ محلَّتي
وَإن تَنشُروا الأعلامَ جَاهَ ثلاثةٍ
فَقَيدُكُمُ حَقّاً على الطايرِ الدُرّي
يَكُن لَكُمُ سَبعاً وللردفِ دَرِّجُوا
تَرَوهُ ثَلاثاً عنِدما قِستُمُ نَسرِي
بكَشِّي وراسِ المرِّ أيضاً وَفَالِكُم
وذَلِكَ نَجمٌ في الدجاجَةِ بالشَّهرِ
وَمَهمَا يَزيدِ الجاهُ صُبعاً فزيِّدُوا
لِرِدفِكُمُ نِصفاً ذَكَرنَاهُ في الشِّعرِ
وَهُنَّ براسِ الحدِّ سَبعُ أصابعٍ
لَقَد قِستُهُم حَقَّا وَحَقِّ النَّبِي الطُّهرِ
وَقِس مَعقِلاً في شَرقِهِ عِندَ مِرزَمٍ
بِجَاهِ آربَعٍ سَبعاً وَنِصفاً بلا نُكرِ
فَإن زَادَ في الجَاهِ آصبعٌ غَاصَ مِنهُمُ
بِإصبعِ إلاَّ سُدسَ فَآعلَم بِهِ وآدرِ
وَأحسَنُ من ذا أن تُقَيّدَ مِرزَماً
وَخَمساً وَنِصفاً في الظِّليمِ بلا نُكرِ
فَنُقصَانُهُ في الجاهِ إصبَعُ بآصبَعٍ
تَجِدهُ على النَّتخاتِ كالنَّقشِ في الصَّخرِ
فَيَا لَهُمُ من زاهِرَاتٍ مَسَالِعٍ
قِياسَاتُ نَتخَاتٍ جَعَلتُهُم ذُخري
ولا تَرفَعُوا إلاَّ قياساً مُجَرَّباً
يَسُرُّكُمُ والسِّرُّ في بَاطِنِ السِّرِّ
ولا تَعجَلُوا بالقولِ أولَ نَتخَةٍ
وَأَنُّوا فَإنَّ البَرَّ يُعرَفُ بالبِرِّ
لأنَّكُم عَينُ السفينةِ كلِّها
وعيبُكُمُ مَشهُورُ مَع رَاكِبِ البحرِ
فَكُونوا أُسُوداً في المَناتِخِ والدُّجَى
ولا تَسمَعُوا مِن قَولِ زَيدٍ ولا عَمروِ
جميعُهُمُ في البَحرِ خِلٌّ وِصَاحِبٌ
وَأصدَقُهُم يُبدي الملامةَ في الشرِّ
وَإيَّاكُمُ والفَنجَري ليغرُّكُم
على نَتخَةٍ والناظِرينَ مِنَ الصَّدرِ
يُغَيَّرُ مَجرَاكمُ بغيرِ حَقيقةٍ
ولا خَيرَ فِيمَن لا يُحقِّقُ في الأمرِ
وَإحسِب حِسَابَ الريحِ في كلِّ نَتخَةٍ
وَشَاوِر مُحِبّاً صَادِقاً عَارِفَ خُبرِ
عَجِبتُ لِمَن قاسَ النجومَ ولَم يَقِس
بِنَجمِ سهيلٍ والحِمَارَينِ والتِّيرِ
ولا تَنسَ في عَالِ المربَّعَ إنَّهُ
سُمِي بِصَليبِ القطبِ في النظمِ والنثرِ
ففي جَردَفونٍ قِس سُهَيلاً ومَعقِلاً
بخَمسٍ وَنصفٍ قِستُهُم في مَدَى الدَّهرِ
وَكُلُّ اصبَعٍ زَادَ الجُديُّ فَنَقصُهُم
بإصبَعِ إلاَّ ثُمنَ والمُصطفَى الطُّهرِ
وَقِس لِسُهًيلٍ والظَّليمِ بأربَعٍ
بِجَاهِ آربَعٍ لا فيهِ شَكٌّ وَلا نُكرِ
فَإن زادَ في نَجمِ الجُدَيِّ بإصبعٍ
فَهُم صُبعُ إلا ثُمنَ كالمَعقِلِ الدُرِّي
وأمَّا قياسُ التِّيرِ ثُمَّ ظَليمِهِ
بِجَاهِ آربَعٍ سَبعٌ على ذلكَ القُطرِ
وَإن زادَ الروسِ الجُدَيُّ فَنَقصُهُم
ثَلاثَةُ أربَاعٍ عَرَفنَاهُ بالحَصرِ
كَذلِكَ نَقصُ التِّيرِ أيضاً ومَعقِلٍ
ضَرايِبُهُم قِسهُم وَجَوِّدَ لِلأمرِ
وَمِثلُهُمُ في مُحنِثٍ وَسُهَيلِهِ
ضَرايبُهُم في الرُّوسِ تُحسَبُ بالحَصرِ
وإن نَقَصَ الجاهُ آصبَعاً زادَ فيهُمُ
بإصبَعِ إلاَّ ثُمنَ يا كاتِمَ السِّرِّ
مِثَالُهُمُ في الدِّيوِ ثُمَّ مَصيِرَةٍ
ثلاثٌ ونَصفٌ دونَ رَجحٍ ولا خُسرِ
وَسَبعٌ أَزَادِيوَ فإفهَم إِشارَتي
وَإفهَمَ مِنِّي لا تَكُونَن بِمُغتَرِّ
مَوَاسِمُهُم مَعلُومَةٌ ليسَ تَختَفِي
إذا سَافَرَ المَكِّيُّ في مَطلَعِ الفَجرِ
وَتَبطُلُ في النِّيرُوزِ خَمسينَ عِندَنَا
إذا زَادَ أريَاحُ الصِّبَا وَمِنَ الوِقرِ
وَقِس يا فتى الشَّعرى العبورَ وعندَها
ظليمَ الحمارينِ المعظِّمَ في الكبرِ
بجَاهِ آربَعٍ يُرى هُوَّ سبعةٌ
وينقصُ إن زادَ السميَّا مدَى الدهرِ
على كلِّ راسٍ بآصبعٍ وقياسُهُم
بإصبَعِ إلاَّ سُدسَ قَد قِستُ في عمري
ومَن قاسَ في العيُّوقِ عِندَ غروبِهِ
مَعَ القَلبِ في جاهِ آصبعٍ صحّحَ أمري
فذانِ ثلاثٌ ليسَ فيهم هِدَايةٌ
يزيدونَ ضِيقاً من هناك إلى مصري
على كلِّ راسٍ رُبعُ إصبعِ نَقصُهُم
لأنَّهُم قِبالَ عَجزِكَ والصدرِ
وما زادَ هذا القَدرُ إلاَّ لأنَّهم
لَهُم مِثلُهُ ذكرناه في السَّفرِ
وَليس لنجمِ البارِ والشولِ مثلُهُ
على جُملَةِ الآفاق في البَحر والبرِّ
كذلِكَ نَجمٌ في مقابلِهِ يُرَى
كمِثلِ سُهَيلٍ والنعوشِ لكم أجري
وقِس ضفدعاً عندَ السهيلِ بمدورٍ
ثلاثاً مديماً ثمَّ وَرِّخَ في الذكرِ
وقَيِّد سهيلاً ثمَّ دَرَّجَ ضِفدعاً
على الروسِ كي تَعرِفَ للخيرِ والشرِّ
على كلّ إصبعانِ آرتِقَاؤهُ
إذا ما تَقضّى السِلِّبَارُ مع النسرِ
وأمّا سهيلٌ لا يزالُ ثلاثةً
على قيدِهِ من غيرِ نَقصٍ ولا وِفرِ
وَقِس بعدَهُم في أوَّلِ النعشِ طالعاً
وأوَّلِ فَرغِ الشامِ في غربِهِ يَجري
وهُنَّ بِرَأسِ الحَدِّ ستُّ أصابعٍ
يُقاسُ أخيرَ الليلِ يا كاتَمِ السرِّ
إذا ما آستَقَلَّينَ المرازمُ فآعمَلُوا
بهِ لا تشكُّوا في قصيدي ولا نَثري
فَمَن قَيَّدَ الفرغَ الشماليَّ ستَّةً
ودَرِّجَ أُولَى النَّعشِ في ذلك القُطرِ
يزيدُ كمِثلِ الجاهِ إصبَعَ بآصبَعٍ
فَكُن عارفاً لذي الضرايبِ والخَبر
فأوَّلُ نتخاتِ المُجَاوِرِ
ويَبطُلُ بعدَ التِّيرَمَا خرَ السَّفرِ
وأمَّا قِيَاسُ السلِّبارِ ونَسرِهِ
فإن شِيتَ عندَ التيرِ وَهوَ مِنَ الزُّهرِ
ضرايبُهُم مِشهُورةٌ ليسَ تَختَفي
عليَّ وَهُم نِعمَ القياساتُ في البَحرِ
إذا نَقَصَ الجاهُ أصبعاً زادَ فيهُمُ
بإصبعِ إلاَّ نِصفَ ثُمنِ بِلاَ نُكرِ
مِثالُهُمُ بالحَدِّ ذُبَّانُ وافيٌ
فَكَم قِستُهُم يا صَاحِ مَرّاً على مَرِّ
وفي سَاجرٍ قِسنَا ثَمَانِي أصَابعٍ
بِنَقصٍ لِنِصفِ الثُّمنِ في اللفِّ والنَّشرِ
فَنِعمَ القياساتُ يقلُّ خَطَاؤهَا
ويُهدَى بها مَن قاسَهَا مُدَّةَ الدَّهرِ
ومِثلُهُمُ عِندَ الضرايبِ أنجُمٌ
سأذكُرُهُم والذِّكرُ يُعرَفُ بالذِّكرِ
مُرَبَّعُنَا ثُمَّ الحِمَارانِ بَعدَهُ
ضَرايبُهُم كالسلِّبارِ مَعَ النَّسرِ
وفَرقَدُنَا فوقَ الجُدَيِّ وتَحتَهُ
كَذاكَ سُهَيلٌ عِندَ ذُبَّانِهِ يَجري
وَلكِن سُهَيلٌ عِندَ ذُبَّانِهِ أرى
بِهم ثِقلَ عَن ذَينِ فَكُن عَأرفَ الأمرِ
لأنَّهُم لَم يَعتَدِلنَ بقُطبِهِم
يزيدُونَ بَعدَ الإعتدالِ فَخُذ خَبري
ولا حاجةٌ في ذِكرِهِم مُثلَيَاتُهُم
شَهيراتُ مَعروفَاتُ في الحدِّ للخَبرِ
تفاوتهم عندي قليل خطاؤه
عَرَفَناهُ في طولِ الترفَّفا على البَحرِ
فأمّا قياسُ الفَرقَدينِ بشولةٍ
مِنَ الغربِ أو في الشَّرقِ بالمِرزَمِ الدُرّي
ضرايُبُهُم مثلُ السُّهيلِ وفرقَدٍ
وَيُغلَقنَ عَنهُم في الترفَّا مدى عَشرِ
إذا نَقَصَ الجاهُ آصبَعاً نَقِّصُوهُمُ
بإصبَعِ إلاَّ ثُمنَ حَقَّقتُ يا ذُخري
ولا حاجةٌ لي في بروجِ آعتِدالهم
فلا كَقِياسِ الأصلِ ضَيِّقِ بالوِقرِ
ثقيلاً خفيفاً تَلقَهُ متوسِّطاً
تَعَالى ولا يَخفَاك في النَّفعِ والضَرِّ
ثقيلاً على برِّ السيامِ وذِيبَةٍ
خفيفاً ببرِّ الزنجِ فآفطَن بهِ وآدرِ
على حِسبَةِ الديراتِ قد كانَ فرقدٌ
وأمّا ببرِّ الغَربِ في حَالِهِ يَجري
تِرِفَّتُهُ في نَعشِكُم وسُهَيلِكُم
بإثنَي عَشَر بِدُونِ نَقصٍ ولا وَفرِ
وَعَشرٌ مِنَ الأزوامِ للزنجِ أُحسِبَت
تُقَرِّبُها مِن عَجزِ مَركَبكَ والصَّدرِ
وأمَّا على برِّ السيامِ وذيبَةٍ
فأربَعَةُ أزوامِ زِدهَا على عَشرِ
وأُسنُدهُ عنِّي في ثلاثةِ أوجُهٍ
مُبّيِّنَةٍ للناسِ في النَّظمِ والنَّثرِ
لأنَّ تِرفاَّ الفَرقَدينِ ثقيلةٌ
فلا تَحسُبُوا فيها مِنَ البابِ للزُّقرِ
ولا تَحسُبُوا خمِن هَدمَتِي لِمُلُوكِكُم
كَما تَحسُبُوا فيها مِنَ البابِ للزُّقرِ
لا تَحسُبُوا مِن مُروَتي لِبَرَاوةٍ
كهذينِ يا رُبَّانُ فآحسُبهُمُ وآجرِ
فذا إصبعٌ يُسمَى وهذاكَ إصبَعٌ
ترفَّتُهُنَّ الكلُّ إثنانِ مَع عَشرِ
ولكنَّ إحداهُنَّ قد صارَ قُطبها
هُمُ الفرقدانِ النيّرانِ وبالوَفرِ
وأزوامُهُم عَشرٌ وأزوامُ قُطبِكُم
ثَمَانِيةٌ أينَ السُّهاءُ مِنَ البَدرِ
ولا عَألِمٌ مَشهُورُ يَجهَلُ قَدرَكُم
فَخُذهُ ولا تَجهَل تَكُن مِن ذوي الكُفرِ
إذا آعتَدَلُوا في شَرقِهِم وغروبِهِم
ضَرَبتَهُمُ بالسَّبعِ فآفهَم لِذَا السرِّ
مَعَ الصَّرفَةِ والفَرغِ إن زادَ جاهُكُم
بإصبعِ زادَ في نقيضِ ذوي القَدرِ
كَذَاكَ تِرِفَّا النَّعشِ في اعتِدالِهِ
لَهُم شَرحُ مَا يحتاجُ للشرحِ والذِكرِ
إذا نَقَصَ الجاهُ آصبَعاً نَقِّصُوا لَهُ
ثلاثةَ أرباعِ فَقِس وَدَعَ الفِكرِ
وَيختَصُّ هذا في نُجومٍ لِناقةٍ
إذا قِستَهُ يا صاحِ والنَّعشُ في مَرِّ
وَأبعَدُ ما في النَّعشِ عن قُطبِهِ تَرى
هو السابعُ المعروفُ والثالثُ الدّري
وأقرَبُ ما في النَّعشِ للقُطبِ أُولاهُ
ورابعُهُ عندَ الضرائبِ في البَّحرِ
فَخُذ مِن علومٍ لا سَمِعتَ ولا تَرى
لذا العِلمِ من غَيري وذِي لذَّةُ العُمرِ
ومَن قاسَ في جاهِ آربَعٍ بسماكِهِ
فَخَمساً يراهُ في أنامِلِهِ العَشرِ
وأعزلكم تسع على جاهِ أربعٍ
فعجّل بهذي المشرقات التي تسري
ولكن يكونُ رامحُ القيدِ خمسةً
وتدريجُكُم في الأعزلِ الزاهرِ الدرّي
على كل راس نصف أصبع نقصُه
إذا كنت في النصف الشمالي بهم تجري
لَهُنَّ قياساتٌ بِفَردِ قصيدةٍ
بِقَيدٍ وتَدريجِ السُّهيلِ فَخُذ وآدرٍ
يَصحُّونَ قَبلَ المَهرجَانِ مُحَقَّقاً
بِشَهرٍ وقد يَبطُلنَ يا كَاتِمَ السرِّ
بمايةِ والخمسينَ لا شكَّ فيهمُ
فَخُذ مِن إشاراتِ الكِرَامِ ذوي الخَبرِ
ذَكرتُ سِمَاكَيِ السَّمَا وسُهَيلَكُم
بِعَينَيهِمَا مِثلَ القلايدِ في النَّحرِ
وبَيَّنتُهُم حقَّاً بتِسعَةِ أوجُهٍ
فما حاجةُ التكرارِ للمَاهِرِ الخَبرِ
ولكنَّ قَصدي قد سُمِي بضرايبٍ
تعودُ إليها الناسُ في السرِّ والجَهرِ
وأمَّا العناقُ سادسُ النعشِ غارباً
مَعَ النَّطحِ ذُبَّانانِ في الرُّوسِ والجُزرِ
تراهُم براسِ البوريَا ثمَّ خوريَا
ضرايبُهُم نِصفاً يُقاسونَ في القُمرِ
على كلِّ ينقُصُ الجاهُ إصبعاً
تُنَقِّصُهُم نصفاً لتَظفَرَ بالبرِّ
قياسُهُمُ في مرِّهِ قَد جعلتُهُ
هديتُ لَهُم والناسُ تنظرُ في شَزرِ
وهُنَّ على التدريجِ والقيدُ أعزلٌ
بِميميَّةِ الأبدَالِ رايقَةِ الشِّعرِ
يَصحُّونَ للهنديّ أوَّلَ سَفرهِ
لِبَرِّ العَرَب فَآحكُم بذا مدّةَ الدَهرِ
ويَبطُلنََ في عُقبَى خروجِهِمِ معاً
مِنَ الهِندِ فَآفهَم يا خليلي مِنَ السرِّ
وسَمنَاهُ للهندي وقُلنَا بأنَّهُ
سُمِي القَفلَ والمفتاحَ في موسمِ البَحرِ
وَمَن قاسَ بَطنَ الحوتِ في الغربِ ضِدُّهُ
يُسّمَّى فؤادَ الليثِ في شَرقِهِ يَجري
وهنَّ بهيلي ثُمَّ سَمحَا وَدرزَةٍ
كَمِثلِ قياس الجاهِ في الأصل خُذ خَبري
وَنفِّسهُمُ في القيدِ كالجاهِ دايماً
وأمَّا كلاهُم نِصفَ يَنقُصُ للخَبرِ
لأنَّهُمُ أبدالُ من غَيرِ شُبهَةٍ
فَهَذِّبهُمُ إن كنتَ رُبَّانَ ذا فِكرِ
على آخرِ البشكَالِ تَلقَى قياسَهُم
إذا سَافَرَ الهندي لهُرموزَ والشّحرِ
ويَبطُلنَ أيضاً إن تَقَضَّى رحيلُهُم
وَلَم يَبقَ في برِّ الهنودِ سوى الكُفرِ
وذُبَّانُ عَيُّوقٍ إذا كانَ طالعاً
على الحدِّ مِثلُ الجاهِ قِسهُ مَعَ النَّسرِ
ولا حاجةٌ في ذِكرِ
برائيَّةِ الأبدالِ ذِكراً على ذِكرِ
وينقُصُ نِصفاً ليسَ فيهِ مُجَادِلٌ
وفي القيدِ إصبَع كالجُدِيِّ بلا كَسرِ
على مستَقَلِّ الفَرغِ قِسهُ لأنَّهُ
لِمَعرِفَةِ الأقطابِ مَع صِحَّةِ السِّحرِ
ضرايبُ هذي الأنجُمِ الزُّهرِ حُرِّرَت
ومَن ذا سوائي حَازَ في الأنجمِ الزُّهرِ
مَنافِعَ للسارينَ من كُلِّ بَلدَةٍ
مِنَ الصينِ للسومالِ في البرِّ والبَحرِ
إلى الزَّنجِ ثمَّ القُلزمَينِ جميعِها
تَعُمُّ وبحرُ الرومِ فيها إلى مِصرِ
ولو قَدَّمَت أو أَخَّرَت في قياسِهَا
كذا عادةُ الهيفاءِ والغادةِ البكرِ
أَنا فَرحتي في ليلةٍ قَد ترتَّبَت
كأنّيَ أُعطِيتُ المُنَى ليلةَ القَدرِ
مُهذَّبةً في تِعسعِ مايَة قَد أتَت
إذا هيَ قد تَمَّت وفيتُ لها نذري
فلله درُّ القَايمِينَ بِشُكرِهَا
عليهُم سلامي لو تُغُيِّبتُ في قبري
ولا لسواي ذَرّة في قياسها
غدت باختراعي كالعروسة في الخدرِ
مُثَقَّلَةً مصونةً تَمَّ صونُها
أَتَت مِن قِيَاسَاتِي وَفَاءَ بِهَا فكري
إذا أُسمِعُوهَا العارفونَ تَزَلزَلُوا
لَهَا طَرَباً ما شَانَهَا الطولُ والقصرِ
ولا عابَها نَجمٌ خَفِّيٌّ بهاؤُهُ
إذا غَدَتِ الأقدارُ مِن سادسِ القَدرِ
غَدَت تَتَحَاكاهَا الربابينُ بينَهُم
إذا جَلَسُوا بينَ المحافلِ للذِّكرِ
وإن عرفُوا تدريجَها وقيودَها
أَقَرُّوا لهَا من حيثُ أدري ولا ادري
قياساتُها كالدرِّ هيَّ قلايدٌ
سَمَحنَ بِهَا كَفَّايَ في عُنُقِ البَحرِ
يحقُّ لمثلي أن يُخَلِّفَ حجَةً
تُجَدِّدُ آسمي للقيامةِ والحَشرِ
فقيسُوا عليها وآصلحوهَا بجُهدِكُم
فكَم جرَّعتني ما أمرُّ مِنَ الصبرِ
ولا تُهملوها وآجعَلُوها رسالةً
أتَت من خبيرٍ قَد ملاها من البِشرِ
فإن تَجهَلُوا قدري حياتي فإنَّما
سياتي رجالٌ بعدَكُم يعرفوا قدري
فإن تَجهَلُوا إسميَ أُدعِيتُ في الوَغى
فإنّي شهابٌ لَستُ أُجهَلُ والدهرِ
إذا حاكتِ الحيَّاكُ في البحرِ حلّةً
فمن دونِهم نَسجي حكى حللَ المصري
فلم يُبقِ بَحرُ الزنجِ عندي ريبةً
ولا شُبهَةً والحمدُ لله بالشُّكرِ
يطولُ الذي قاسيتُ شرقاً ومغرباً
وقستُ شمالاً والجنوبَ إلى القُمرِ
فأوسَمتُها باسمِ الضرايبِ إنَّهَا
حَوَتها ولو قَصَّرتُ بالحقِّ في الشِّعرِ
فما غرضي في الخبر أو في فصاحة
ولكن مرادي في الهداية والأجرِ
فصلُّوا إذا ما قِستُموها بشدّةٍ
وعندَ الرَّخَا للهاشميِّ النبي الطُّهرِ
مدى الدَّهرِ والأيامِ ما دارَ سايرٌ
وما قاسَ رُبَّانٌ على أنجُمٍ زُهرِ
وما قُلَّ قِلعٌ في البحورِ جميعِهَا
وما لاَحتِ البرقاءُ أو غرَّدَ القُمري
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:24:42 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com