عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > أحمد بن ماجد العماني > يا أيُّهَا الناسُ إذا شيتُمُ قُولُوا

غير مصنف

مشاهدة
533

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا أيُّهَا الناسُ إذا شيتُمُ قُولُوا

يا أيُّهَا الناسُ إذا شيتُمُ قُولُوا
الأرضُ مَعلومَةٌ والبَحرُ مَجهُولُ
مِن أجلِ ذَلِكَ قُولُوا إنَّهُ خَطِرٌ
وراكبُ البَحرِ مَفقُودٌ ومَحبُولُ
فَإن قَضَى الله يوماً بالركوبِ لَهُ
لا يَهتِدي والسَّوَا الزُّهرُ المَشَاعِيلُ
لأنَّ فيهَا عُلُوماً يَهتَدُونَ بِهَا
في البَرِّ والبَحرِ ذا زامٌ وذا مِيلُ
تَدُورُ مِن محوَرِ الأفلاكِ مَيمَنَةً
وَيَسرَةً وَهوَ مَجنُوبٌ وَمُشمولُ
وَبَينَهُم بَينَ قُطبَيهَا بمنطِقَةٍ
إلى البُروجِ لَهَا في الكُتبِ تفصيلُ
كُرسِي الثَّوَابِتِ هَذَا والجِنانُ بِهِ
والعَرشُ في أطلَسِ الأفلاكِ مَجعُولُ
علَيهِ دَائِرَةٌ عُظمَى تُقَاطِعُ ذي ال
بُرُوجَ في عامِهَا مَرتضينِ تَعدِيلُ
كلٌّ لَهُ صورةٌ والمُشمِلاتُ لَهَا
أحدَى وعشرونَ مِنها ذي التماثيلُ
دُبَّانِ تِنِّينُ قِيفَاوُسُ يَتبَعُهُ
صَيَّاحُ يُعرَفُ بالعَوَّا وإكليلُ
يَلِيهِ جَاثٍ وَشِليَاقُ وَطَايِرُهُ
وذاتُ كُرسي فَرَأسُ الغُولِ مَحمُولُ
وَمُمسِكٌ لإعَنَّة حَوَا حَيَّةٌ
والسهمُ عِندَ عُقَابِ النِّسرِ مسلولُ
وَبَعدَ دَلفينكَ الأفراسُ خَلفَهُمُ
سَلاسَلٌ مُثلَثٌ جَاتِ الأقَاوِيلُ
ثَلاثُ مايَةٍ مَع سِتِّينَ جُملَتُهَا
وآثنَا عَشَر بُرجَ ما فيهُنَّ تبديلُ
ثلاثَ مايةٍ وآربَعِينَ تَصَوَّرَت
وَفَوقَهَا ستَّةٌ والهُلبُ مَعزُولُ
وللجنوبِ تصاويرٌ وَعِدَّتُهَا
خَمسٌ وَعَشرٌ عَنِ الرُّصَّادِ مَنقولُ
فَقَيطُسٌ عَندَهُ الجَبَّارُ مُشتَهِرٌ
والنَّهرُ مَع أرنَبِ الكَلبينِ مَكبولُ
أمَّا السفينةُ قَد قامَ الشُّجَاعُ لَهَا
بالبَاطِيَه وَغُرَابٌ وَهوَ مَعقُولُ
قَنطورسٌ سَبعُهُ يتلوه مَجمَرَةٌ
والحوتُ قَد جاءَنًا قَبلَهُ إكليلُ
ثلاثُ مايةٍ مَع سِتِّينَ تلحقُها
ستَّةَ عَشرَ مَشهورٌ ومخسولُ
فالبعضُ مِنها لهُ أسمَا مُكَرَّرةٌ
وَكُلٌّ نَجمٍ لَهُ برجُ وتأوِيلُ
فالجُملَتانِ هُمَا ألفٌ ويتبعُهُ
خَمس وعشرونَ بالهُلبَاتٍِ مَكمولُ
هذا على رأي بَطلَيمُوسَ قَدَّرَها
سِتَّةَ أقدارِ والباقونَ مَهمولُ
وَقُيِّدت في تَصَاوِيرٍ لِيَعرِفَهَا
كلُّ المَلاَ وَيصِحُّ العرضُ والطولُ
فَسَوفَ أشرَحُ منها ما يُقَيِّدُهَا
على كَمالٍ لِشَخصٍ فيهِ مَأمُولُ
وباختِصَارٍ على الأحنانِ إذلَهُمُ
على الرَّبابِينِ ترتيبٌ وتَفصيلُ
إعلَم إذا سِرتَ نحو القُطبِ أربعَةً
من بَعدِ سِتِّينَ زاماً فَهوَ مَقبولُ
فَتِلكَ ضَربُ ثمانٍ في ثمانِيةٍ
والجزءُ مِنهَا تِرِفَّا الجاهِ مَجعُولُ
فَإنَّ ذا ثَمنُ أزوامٍ لِطَايركُم
من مَشرِقٍ لِمَغربٍ وَهوَ مَفصولُ
هَذَا دليلُ تِرِفَّا الجاهِ فآعترفُوا
بأنَّ ذَلِكَ تَقريبٌ وتَسهيلُ
وغيرُ ذا فَمِنَ الأقطابِ طايُركُم
أخنانُ وَهيَ ثَمانٍ يا مَغَافِيلُ
إن قِستَ فَردَ قياسٍ في مَشَارقِه
والغربِ لأنكَ أعمى القلبِ مشغولُ
إجعل لكلِّ تِرِفَّا زادَ جاهُكُمُ
ثُمناً وَمَبداكُمُ الهيرانُ مجعولُ
مثالُهُ زادَ صُبعاً في الجُديِّ فَزِد
ثُمناً بِخَنِّ الثُّرَيَّا يُفهَمِ القيلُ
وَإن تَقِس كَوكباً شَرقاً ومغربَهُ
تَزدَاد ربعاً فجرِّب يُبلَغِ السُّولُ
إن كانَ نجمٌ على خنِّ السماكِ جِرى
وكانَ في دَرجَاتِ الأصلِ مرسولُ
أو قِستَ ثالث خَنّ وَهوَ كاسرُكُم
تُزَد ثلاثةُ أثمانٍ مكاميلُ
هذا على كلِّ راسٍ في مقابَلَةٍ
فلا تطيعنَّ قولاً قَالَ مَهبُولُ
وَإن تَقِيسَن بخَنِّ البارِ يا أمَلي
فلا يقابِلُهُ شيءٌ كَمَا القَيلُ
هنَّ العوايذُ أمَّا في الشمال فَقِس
لِسَابِعِ النَّعشِ والعَيُّوقُ منزولُ
كُلاَّ بِفَردِ قياسٍ نِصفَ إصبَعِكُم
في كلٍّ راسٍ لِتَكفِيكَ التطاويلُ
فَخُذ على ذا شمالاً والجنوبَ كَذا
هذا اختراعُ مُجِيبٍ قِيلُهُ القِيلُ
وَلاَ التَّفاوُتُ إلاّ في قياسِكُمُ
وَقَولُ كُلِّ لئِيمِ الجَدِّ مَرذُولُ
وإن تَقيسُوا على نَجمَينِ إستَوَيَا
بِجَانِبِ الشَّرقِ مَجنُوبٌ ومشمولُ
كَمِثلِ عيُّوقِكُم والقَلبِ فآفهَمَهُ
فليسَ فيهم على الآفاقِ تَحويلُ
فَلا يَزِدنَ إذا ما قِستَهُم أبَداً
وليسَ يُنقِصُهُم سَيرٌ وَتَرحِيلُ
وَهَكَذا التِّيرُ والرامح وَفَرقَدُهُم
والسِّلِّبَارُ فَلاَ تُغري الأَبَاطيلُ
وإن تَقِيسُوا على الأصلِي وَقُطبِكُم
راساً بِرَاسٍ خُذُوا هذي معاميلُ
مِثَالُهُ طَايرٌ والمسحَلاَنِ هُمَا
مَحَلَّ قُطبٍ منيراتٌ مَصَاقِيلُ
أو قِس إذا قلَّتِ العَوَّا مُرَبَّعَكُم
عندَ الذِّراعِ اليماني يُلتَقَى السُولُ
وَإن تَقِس لِنُجُومٍ ليسَ بَينَهُمُ
قُطبٌ وَلاَ طايرٌ فالمِثلُ مَعقُولُ
مِثَالُهُ صَرفَةٌ والنَّعشُ خُذ مَثَلِي
أو في السِّمَاكَينِ ثَمَّ النعشُ مَحمَولُ
يَعمَلنَ كالواقِعِ المَشهُورِ يا أمَلي
لأنَّه بَينَهُم في الأصلِ مَكفُولُ
لَكِن زِيَادَاتُهُم والنَّقصُ في أحَدٍ
مِنهُم وآخرُ مأسورٌ ومكبولُ
والقيدُ ما كانَ شَقَّاقاً وما قَرُبَت
مِنهُنَّ لِلقُطبِ بالتَّدريجِ مأمولُ
الكُلُّ يَهدِي ولكن لا يليقُ لَنا
ما لَم تَقِسهُ الربابينُ المَراجيلُ
وَاللهِ واللهِ لولا ضيقُ قَافِيَتي
فَصَّلتُهَا فعلى الأخنَانِ تفصيلُ
في غُرَّةٍ بِجَبِينِ البَحرِ سَاطِعَةٍ
إذا قَرَاهَا عَدُويِّ فَهوَ مَخذولُ
سرّاً يقيسُ عليها سارقٌ ولَهُ
مِنهَا إذا قاس إحراقٌ وتشعيلُ
غريبةٌ ولَها الأعناقُ خاضعةٌ
كانَّها صَارِمُ الخَدَّينِ مَسلُولُ
إذا قَرَاها جَهُولٌ قالَ مِن سَفَهٍ
عَن عَجزِهِ بِيسَ هذا القال والقِيلُ
فِيهَا الأصُولُ لديكُم كُلُّها شُهِرَت
كأنَّها عَلَمٌ في الجَيشِ مَسلُولُ
كلُّ القِيَاسَاتِ أزواجٌ مُكَمَّلَةٌ
قِيسُوا مشاهيرَهَا تُرمَ الأباطِيلِ
وَمَيِّزُوهَا وَقِيسُوهَا بِمعرفَةٍ
وكرِّرُوهَا فَمَا في النظمِ إنجَيلُ
ذَكَرتُهَا لَكُمُ في نَظمِ فَايِقَةٍ
غريبةٍ هَيمَنَت والإسمُ مَجهُولُ
إذا ليسَ يقدِرُ غيري أَنَّ يُرَتبَهَا
لأنِّيَ لَم أدرِ في البَحرِ مَجهُولُ
فَكُلُّ مَاهِرِ عِلمٍ سَوفَ يُدرِكُهَا
وَلا يَكَدِّرُهَا قومٌ مَرَاذِيلُ
عَرَفتُ أودِيةَ المجهولِ تَجرِبَةً
ولا سُبِقتُ لِبَابٍ وَهوَ مَقفولُ
حَصَرتُ أصلَ نُجُومِ الأفقِ عَن كَمَلٍ
أستَغفَرُ الله ما قالَ المهابيلُ
ياحاسديِّ استمدّوا من عيوبِكُمُ
وَاستَكتِبُوا فلشهابِ العلمِ تأويلُ
صلَّى الإلهُ على المُختارِ ما آرتَفَعَت
فوقَ المنيفاتِ أرياحٌ أبابِيلُ
وما سَرَى خُلَّبُ البَرقِ المُحِثُّ ولا
حَ في سُحبِهِ بظلامِ الليلِ مسبولُ
أحمد بن ماجد العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2012/07/24 05:26:19 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com