يا جهاداً صَفَّقَ المجد له:
|
سائل العلياء عنا والزمانا
|
هل خفرنا ذمَّةً مُذْ عرفانا
|
|
لم تزل تجري سعيراً في دِمانا
|
قل لجونْ بولٍ* إذا عاتبتَهُ
|
|
|
وعطشنا، فانظروا ماذا سقانا
|
يوم نادانا فلبّينا النِدا
|
وتركنا نُهيَةَ الدين ورانا
|
ضجَّت الصحراء تشكو عُرْيَها
|
|
مذ سقيناها العُلا من دمنا
|
أيقنت أن مَعَدّاً قد نمانا
|
|
|
بدم الأبطال مصبوغاً لِوانا
|
عرسُ الأحرار أن تسقي العِدى
|
أكؤساً حُمراً وأنغاماً حزانى
|
نركب الموتِ إلى العهد الذي
|
|
|
نزورع النصر ويجنيه سِوانا
|
كلّما لَوَّحتَ بالذكرى لهم
|
أوسعوا القول طلاء ودِهانا
|
|
أنٍْ وفينا لأخي الوِد وخانا
|
|
|
ليس الغارُ عليه الأرجوانا
|
|
|
|
|
|
|
|
|
كابدته من أسىً ننسى أسانا
|
نحن يا أختُ على العهد الذي
|
قد رضعناه من المهد كِلانا
|
يثربٌ والقدسُ منذُ احتلما
|
|
|
أنفساً جبارة تأبى الهوانا
|
|
لو أتى النار بها حالت جنانا
|
انشروا الهول وصُبّوا ناركمْ
|
كيفما شئتم فلن تلقوا جبانا
|
غذّتِ الأحداثُ منّا أنفُساً
|
لمْ يزدها العنفُ إلاّ عنفوانا
|
قَرَعَ الدوتشي لكم ظهر العصا
|
|
|
ودعونا نسألُ الله الأمانا
|
|
قُمْ إلى الأبطال نلمسْ جرحهمْ
|
|
قم نجعْ يوماً من العمر لهمْ
|
هبْهُ صوم الفصح، هبهُ رمضانا
|
إنما الحقُّ الذي ماتوا له
|
|