عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > المغرب > مصطفى الشليح > حلبٌ حزنُه والمَدامعُ بغدادُ والمِحنُ

المغرب

مشاهدة
1011

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حلبٌ حزنُه والمَدامعُ بغدادُ والمِحنُ

حلبٌ حزنُه
والمَدامعُ بغدادُ والمِحنُ
خلِّ ركبا يعوجُ على دمن
من كلام
حجارتها بعضُ لغو
هناك يثارُ
ولما يزلْ منه ذكرٌ ونارُ
رياحٌ
وأشلاءُ
من وقتنا
ثم وجناءُ حرفٌ
ووعثاءُ
يا حاديَ العيس
حَذاءُ تلك العروضُ
ودرداءُ
هذي الأغاني
ويا حاديَ العيس
تصحو رضوضٌ
على جانبيك، غموضٌ
يعربدُ بين الرَّسيس وصحوكَ
يا حاديَ العيس
إن الجدارَ جدارُ
وما الدارُ دارُ!
قفا نبك
يا صاحبيَّ قليلا. عيونُ
الحبيبة عبرى
وألمحُها خفقة وهديلا
وألمحُها
عند دارتنا ويداها
مشاتلُ ورد، ومبسمُها
سلسبيلٌ من النور
سيدتي، عفو عينيك،
ما سلسبيلٌ
وقد سلم الماء مرتبكا
وانتحى مقعدا، عروة النور لمْ
تنكتبْ لغة، في القصيدة، إلا لعينيكِ
والمستعارُ من القول ألمحُه
عند دارتنا
فقفا نبك يا صاحبيَّ قليلا
تحولَ منا الكلامُ وحرنا دليلا
هي الدارُ
لكن، وعينيك سيدتي،
ما سرى الركبُ منا رحيلا..
تمر السحائبُ وطفاءَ
لكن تمرُّ
ولا مطرُ
والدمُ العربيُّ، على الرمل، والحجرُ
في يد الطفل عنقاءْ
يا حاديَ العيس
إن العراقَ عراقُ
ألا فالق عصاكَ
تلقفْ من الإفك رقطاءْ
يا سعفة النخل
يا غضبا عربيْ
تمر السحائب وطفاءَ
سيري إن الخراج يؤولُ إليْ
تقول الحكايه
بيضاءَ كانتْ حكايتنا
قد تمرُّ السحائبُ رهوا، وقد
ترتدينا السحائبُ
لكن حكايتنا
أن سيفا نبا. ماالنوائبُ؟
ما السرد
من أول السرد؟
ما
أولُ الورد؟
ما الغمد؟
سيفٌ نبا، والخراجُ
يؤولُ عاصفة
فأديري
مدائن زهوك، يا أمة،
ردة
إن زهو الحسام
تغشاه
ملحٌ أجاجُ
والخراجُ
يُؤوله منطقُ الجبر
عاصفة
فأديري المزاجَ
على الشرب بالشفع والوتر
.. ثم أديري
الحكاية كأسا
لدير حنة
ذكرى تقطر أنسا
لبغداد ذوبُ الهوى
والنواسيُّ يأسى
وصفوا ينادمُ قافية..
قد تمر القصائدُ زهوا
تمرَّ
حكايتنا أيهذي القصائد
أن الكلام
إذا ما اعتراه الزحافُ خبا
وغدا لا يراقُ
له الماء أو يطبيه ارتفاقُ
فكيف إذا نخلة
غالها، بالخلاخل، حلفُ؟
بأسورة الليل
ترتفع الكفُ
يا أمة ... أين القصائدُ
تقفو ملاحمنا؟
أين النواهدُ
يا أمة، منك، ضيمتْ
ولا خبرُ
سوى نهدةٍ، في العراق، ولا عثرُ؟
مطرٌ
مطرْ
مطرُ
اختلفَ الدرب. مطرقة هي جيكور
تنكث رملا
تدون ما في الزوايا من الظل
تفرش ظلا
تسافرُ بين الأشعةِ
ضوء
تعمد خيلا
بلون الدماءْ
تسافرُ
جيكور بين الأشعةِ
بابلُ
تاريخُ ماءٍ
جنونُ بهاءٍ
إباءُ الإباءْ
قوافلُ شعر
من الكبرياءْ
اختلفَ الوسمُ
لفَّ الزمان مواسمَه
ارتجف الرسمُ
جيكور تنكثُ اِسما
هل الاسم إلا الزوايا
وقد دحرجتها الحكايا
إلى معتم
في المرايا
إلى مبهم
دون ملمحْ
ومُطرح
ينكث الوهمَ رسما
وجيكور ممعنة
في اجتراح المرايا
بإطراقة
خبرتها الصقور ..
صُوى الدرب معقوفة الوسم
حتى الرفاق نأوا
هل أتى أحدٌ؟ من توغلَ في الحُبِّ؟
لا خبرُ
ليتَ هندا لجيكور أغنية العشبِ!
ليت النخيلَ وشاحٌ
لما قد تبقىَّ من الحُبِّ
ماء لذاكرة الصَّحبِ
خيلٌ عتاق لهدهد قلبي
وللذاهبين إلى نبضِه
وإلى ومضِه
قبلَ أن يسكنَ الوترُ
انصرف الركبُ عن رمل تاريخه
ارتجف الوخد. تقريبُه
مزع وتجاعيد مرحلة بالجهامة تبتدرُ
وجيكور وعد
ألا ليت هندا موفِّية
والمسافة تكبر بيني
وبين الحُدوس
خرائط نازفة
بين دار وبين البسوس
مدائن تخدش وجه الرماد
تشوشُ.. تكسر جرة تاريخها
فلعلَّ دخانا
كلبلاب صوت تراءى
تصاعد مثل خرافه
أدمنتها المراحلُ من زمن
أدمنته الصرافه
... ولعلَّ الوداعة تنكسرُ ..
ليس من حثَّ خطوا
بمعتصم من هدير الآتيِّ
وما في السفينة متكأ لارتخاء العصيِّ
ومستلم صوتَه من دعيِّ
فجوديُها، من تمنعِه، ليس ينشذرُ
..قيل: بعدا
فحنا، لاثما، ماءه الشجرُ
ورنا صوبَ جيكور
يزجي تساميَه القدرُ
أبلقا
والسموأل يرفو عباءته
بالذي شاع ذكرا، وعزَّ على من يطولَ
وينتظر الذاريات ركامْ
كأنَّ البسوسَ
هنالك ما برحتْ
خلف تلك الخيامْ!
وكأنَّ الأحبة ما رحلوا
ما استحلوا دمي
وعلى الرمل، من شدوه، طللُ
لم ينمْ خلف رابية
عوسجا ناشجا غيرَ منكتم
لم يغلّ يدا
لم يذبُ موعدا في مجامر خُلفٍ
ولم ينحجبْ أبدا..
عائجا
كان على عَرف نافجةٍ
تستقل الصَّبا
ويُرتبُ أشياءه كان، والعرباتْ
تجمِّعُ أصداءها
وتوزعُ، منها، البقايا على الطرقاتْ
دمي للمنازل صوبٌ، دمي
ما استحال شظايا
خطابُ الحبيبة محوٌ لانسدال المرايا
على الكلماتْ
وبارقة أيها الطللُ
لكأنَّ الزمانَ معاهدُ مثخنة
بانسراب الجراحاتِ
في جسد الصبواتِ
فمن يُعمل الآسياتِ؟
ومن يسأل الورد
عن دمِه في خدود البهاءْ؟
وإلى أين يرنو افتتان المساءْ؟
كأنَّ الذي استرقته الأحاديثُ
والذكرُ، عند الربى،
قدحٌ من معلقةٍ، والندامى
قصائدُ ترتجلُ
عمرَها اللهَ تهدلُ:
كيف تطيقُ وداعا؟ كيفَ
تعانده أيها الرجلُ؟
وكأن ابنَ زيدون قرطبة
والشآم على وتر
ليس يُبعدها
غيرُ ما يُبعد الركبَ عن سفر
حين يعتدلُ
منْ رأى هودجَ النور يندى
عناقيد وحي تدلتْ
رهاما؟
منْ رأى الغيمَ نثَّ سلاما
وركبا نماه المدى
خلسة، واسترقَّ مفاوزَه
شاعرٌ
فاستحال كلاما
ورقَّ نسيبا فطار حماما؟
منْ رأى لغة
تنجلي حينما تختفى
امرأة ومداما؟
على غِيَر
والهوادجُ تسحبُها البرحاءُ
من الذكرياتْ
لهذي النجوم جناحٌ وماءُ
وتذكرة، ورجاءٌ، فيا ساريَ البرق
غاد الهوى، واخفض الطرفَ، واسأل هنالكَ
عنا، وعن زهْرة النار، واسكنْ ممالكَ
كنا بها الغدق البابليْ
وكان لنا عبقُ الشوق مهدَ التداني
حوالكَ أمستْ مدنُ العشق
لما غدونا إلى غير
مِنْ سؤالكَ
كان ابن زيدونَ يمتهنُ الليلَ
مغتربا عاده شجنُ
وجفا جفنه الوسنُ
نازحا
كان يبحثُ عن لغةٍ
غاديا رائحا
كان يجترحُ الليل
بالقافياتِ
وقد عكف الصمتُ موتا
على شرفة السارياتِ
يُحملقُ
يا ساري البرق
كيف الفراتُ؟
ومن سكنوا دجلة
من صحابْ؟
وكيف التوت طرقُ؟
كان يذرعُ أرضَ الغرابة
قرطبة
قرط ساجمةٍ
والغوادي سوارٌ لولادةٍ
أرقته العيونُ
وما البارقاتُ اللواتي توشَّحن بالعطر
إلا ظنونُ
أأضغاثُ أحلامِنا
تلك أم خيمة قوضتها شؤونُ
أم الباذخُ العربيُّ، وما كتبته السنونُ
لأيامنا صار أمرًا يهونُ؟
حلبٌ حزنُه
والمدامعُ بغدادُ والمحنُ
ما الذي قد تبقى
يقولُ ابنُ زيدونَ
يا أيها الزمنُ؟
وعلى قدر
يأخذ الأحمديَّ ابنُ زيدونَ
منْ عمق شاردةٍ
يسهرُ الخلق جراءها
حيث آبدة تتمنعُ كامرأةٍ
وشفيفُ الكلام
إلى ضحكٍ كالبكاءْ
وإلى نهَر وزعته الفصولُ
جداولَ من سفر وذهول
وقد غُلقت سبلٌ، واستراب القفولُ
المراحلُ آثمة
المراجلُ معلم حادٍ
أما وابنُ كيغلغَ التفَّ شرنقة ً
والطريقُ صليلُ
لأحتقبنَّ القصيدةَ سيفا
دمشق عيونُ، وبغداد أدنى
وما في الصدر متسعٌ للرحيلْ ..
إنَّ القصيدة للسائرين إلى الحبِّ
بسملة وحلولُ
هي الذاتُ حبر العُدول
وبياض ارتعاشة ورقاء بين الطلولْ
والقصيدة نهبُ مراودةٍ
ومتاهْ
هي الموجُ والبحرُ الغريقْ
وما شئت من عبق وحريقْ
إذا اشتعلَ القلبُ
بالنبإ البابليْ
ولم يبقَ خلفَ الديار دعيْ ..
هي الذاتُ
عرافها في اليمامةِ
قيلَ
ولكنْ أيُحجمُ عروة
عنْ كلماتٍ
وعفراءُ عندَ المسيل
تُرقرقُ لونَ الفضاء لعُروةَ
والكلماتْ؟
هي الذاتُ
دونَ حروفٍ
حدائقُ معنى ودقائقُ سرٍّ
تمادى
ذهولا نثيرُ التلاشي
تصادى
حديثُ المعنى وصولا
تنادى
خيولا صهيلُ القصائدِ
يروي فصولا
هيَ الذاتُ
لوحُ ارتعاشٍ تردُّ العذارَ
لكيما ترى ذاتها
صلواتْ
هلْ قليلٌ
من الصَّمتِ يكفي قبلَ ارتحال
الأحبةِ عن باحةِ العشق، قبلَ انسدال
لأقنعةٍ، قبلَ أشرعةٍ للكلام؟
ألا شاعرٌ يكسرُ الوزنَ من زمن
مثلَ طفل يلمُّ التفاعيلَ
بَين يديه التفاعيلُ خذروفُ لون
ولا لونَ له
من طويل البُحور إلى آخر الأسئله
فاعلن
فا
علن
فاعلن
والزحافُ
معلقة من سراب الوله
ولرابعةٍ ما تشاء
من المرحله
حبلها
والزغاريدُ، والهاتفُ اللغويِّ
من دارةٍ لامرئ القيس
والدائريُّ
على وقته وجعُ المسأله ..
قال أحمدُ:
ما كلُّ منْ قال شعرا
متيمْ
لرابعةٍ ما تشاء، وعندي أنا
من هديل الحمام نغمْ
وسواء
كتمتُ الأسى أم وشى بي عنمْ
أو سرتْ بي معلقة
منْ هُذاء الكمدْ
فلا ماءَ
لا خيلَ عندكَ تهدى
لا ماءَ
ما أسعدَ النطقُ. عمرٌ يبابٌ
تؤاخيه حُمىَّ، ولا ماءَ
جوعٌ هناك وجمعٌ هنا، وخرابٌ
ولا ماءَ
أقوتْ رحابٌ
ولا شمسَ للسائلين زبدْ
لا أحدْ
لا أحدْ
لا أحدْ
غيرُ ظلِّ الجسدْ!
أحدقَ الحرسُ
بالبساتين، والبابلية ماءٌ
منَ الغيب ينبجسُ
إنما الرومُ عَدَّ الحصى
قال أحمدُ
هلْ نهبوا الرملَ؟ هلْ أخرسوا النخلَ
واختلسوا منه باذخه؟
أحدقَ الحرسُ
يا ابنَ زيدونَ، هلْ شعرُنا
ضمنَ ما اختلسوا؟
ليتَ شعري
ومَية شقتْ جيوبا
وللنجْم ألقتْ بما اقترفَ الحبُّ
ما الدَّنسُ؟
لغيلانَ أنْ يشكو ابنَ زيدونَ همَّه
وما اغتبقتْ، من روعِه، دمنُ القوم
وما اصطبحتْه كالحا إثرَ كالح
منَ المُدن المكلومةِ القلب بالإثم
مُسافرة، في السلم، منها مَضاربٌ
ببيداءَ لم تسلمْ من الحرب والسلم
فيا أحمدَ المنسيَّ بينَ قصائدٍ
جرتْ جزعا منْ غير نار ولا فحم
أدرْها سُلافَ الحُزن ما بينَ أمةٍ
لعلَّ انكشاف الغمِّ يأتي منَ الغيم
لينقعَ رسمٌ باتَ مَحْلا مُشرَّدا
فما الحيْنُ مُبق غيرَ مائيةِ الرسم
وأدرْها
لعلَّ قليلا منَ الصَّمتِ
مَعبرُنا
للكلامْ ..!
مصطفى الشليح
التعديل بواسطة: أ.د/ مصطفى الشليح
الإضافة: السبت 2007/01/06 04:28:25 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com