إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حلبٌ حزنُه |
والمَدامعُ بغدادُ والمِحنُ
|
خلِّ ركبا يعوجُ على دمن
|
من كلام |
حجارتها بعضُ لغو |
هناك يثارُ |
ولما يزلْ منه ذكرٌ ونارُ |
رياحٌ |
وأشلاءُ |
من وقتنا |
ثم وجناءُ حرفٌ |
ووعثاءُ |
يا حاديَ العيس |
حَذاءُ تلك العروضُ |
ودرداءُ |
هذي الأغاني |
ويا حاديَ العيس |
تصحو رضوضٌ |
على جانبيك، غموضٌ |
يعربدُ بين الرَّسيس وصحوكَ |
يا حاديَ العيس |
إن الجدارَ جدارُ |
وما الدارُ دارُ! |
قفا نبك |
يا صاحبيَّ قليلا. عيونُ |
الحبيبة عبرى |
وألمحُها خفقة وهديلا |
وألمحُها |
عند دارتنا ويداها |
مشاتلُ ورد، ومبسمُها |
سلسبيلٌ من النور |
سيدتي، عفو عينيك، |
ما سلسبيلٌ |
وقد سلم الماء مرتبكا |
وانتحى مقعدا، عروة النور لمْ |
تنكتبْ لغة، في القصيدة، إلا لعينيكِ |
والمستعارُ من القول ألمحُه |
عند دارتنا |
فقفا نبك يا صاحبيَّ قليلا |
تحولَ منا الكلامُ وحرنا دليلا |
هي الدارُ |
لكن، وعينيك سيدتي، |
ما سرى الركبُ منا رحيلا.. |
تمر السحائبُ وطفاءَ |
لكن تمرُّ |
ولا مطرُ |
والدمُ العربيُّ، على الرمل، والحجرُ |
في يد الطفل عنقاءْ |
يا حاديَ العيس |
إن العراقَ عراقُ |
ألا فالق عصاكَ |
تلقفْ من الإفك رقطاءْ |
يا سعفة النخل |
يا غضبا عربيْ |
تمر السحائب وطفاءَ |
سيري إن الخراج يؤولُ إليْ |
تقول الحكايه |
بيضاءَ كانتْ حكايتنا |
قد تمرُّ السحائبُ رهوا، وقد |
ترتدينا السحائبُ |
لكن حكايتنا |
أن سيفا نبا. ماالنوائبُ؟ |
ما السرد |
من أول السرد؟ |
ما |
أولُ الورد؟ |
ما الغمد؟ |
سيفٌ نبا، والخراجُ |
يؤولُ عاصفة |
فأديري |
مدائن زهوك، يا أمة، |
ردة |
إن زهو الحسام |
تغشاه |
ملحٌ أجاجُ |
والخراجُ |
يُؤوله منطقُ الجبر |
عاصفة |
فأديري المزاجَ |
على الشرب بالشفع والوتر |
.. ثم أديري |
الحكاية كأسا |
لدير حنة |
ذكرى تقطر أنسا |
لبغداد ذوبُ الهوى |
والنواسيُّ يأسى |
وصفوا ينادمُ قافية.. |
قد تمر القصائدُ زهوا |
تمرَّ |
حكايتنا أيهذي القصائد |
أن الكلام |
إذا ما اعتراه الزحافُ خبا |
وغدا لا يراقُ |
له الماء أو يطبيه ارتفاقُ |
فكيف إذا نخلة |
غالها، بالخلاخل، حلفُ؟ |
بأسورة الليل |
ترتفع الكفُ |
يا أمة ... أين القصائدُ |
تقفو ملاحمنا؟ |
أين النواهدُ |
يا أمة، منك، ضيمتْ |
ولا خبرُ |
سوى نهدةٍ، في العراق، ولا عثرُ؟ |
مطرٌ |
مطرْ |
مطرُ |
اختلفَ الدرب. مطرقة هي جيكور |
تنكث رملا |
تدون ما في الزوايا من الظل |
تفرش ظلا |
تسافرُ بين الأشعةِ |
ضوء |
تعمد خيلا |
بلون الدماءْ |
تسافرُ |
جيكور بين الأشعةِ |
بابلُ |
تاريخُ ماءٍ |
جنونُ بهاءٍ |
إباءُ الإباءْ |
قوافلُ شعر |
من الكبرياءْ |
اختلفَ الوسمُ |
لفَّ الزمان مواسمَه |
ارتجف الرسمُ |
جيكور تنكثُ اِسما |
هل الاسم إلا الزوايا |
وقد دحرجتها الحكايا |
إلى معتم |
في المرايا |
إلى مبهم |
دون ملمحْ |
ومُطرح |
ينكث الوهمَ رسما |
وجيكور ممعنة |
في اجتراح المرايا |
بإطراقة |
خبرتها الصقور .. |
صُوى الدرب معقوفة الوسم |
حتى الرفاق نأوا |
هل أتى أحدٌ؟ من توغلَ في الحُبِّ؟ |
لا خبرُ |
ليتَ هندا لجيكور أغنية العشبِ! |
ليت النخيلَ وشاحٌ |
لما قد تبقىَّ من الحُبِّ |
ماء لذاكرة الصَّحبِ |
خيلٌ عتاق لهدهد قلبي |
وللذاهبين إلى نبضِه |
وإلى ومضِه |
قبلَ أن يسكنَ الوترُ |
انصرف الركبُ عن رمل تاريخه |
ارتجف الوخد. تقريبُه |
مزع وتجاعيد مرحلة بالجهامة تبتدرُ |
وجيكور وعد |
ألا ليت هندا موفِّية |
والمسافة تكبر بيني |
وبين الحُدوس |
خرائط نازفة |
بين دار وبين البسوس |
مدائن تخدش وجه الرماد |
تشوشُ.. تكسر جرة تاريخها |
فلعلَّ دخانا |
كلبلاب صوت تراءى |
تصاعد مثل خرافه |
أدمنتها المراحلُ من زمن |
أدمنته الصرافه |
... ولعلَّ الوداعة تنكسرُ .. |
ليس من حثَّ خطوا |
بمعتصم من هدير الآتيِّ |
وما في السفينة متكأ لارتخاء العصيِّ |
ومستلم صوتَه من دعيِّ |
فجوديُها، من تمنعِه، ليس ينشذرُ |
..قيل: بعدا |
فحنا، لاثما، ماءه الشجرُ |
ورنا صوبَ جيكور |
يزجي تساميَه القدرُ |
أبلقا |
والسموأل يرفو عباءته |
بالذي شاع ذكرا، وعزَّ على من يطولَ |
وينتظر الذاريات ركامْ |
كأنَّ البسوسَ |
هنالك ما برحتْ |
خلف تلك الخيامْ! |
وكأنَّ الأحبة ما رحلوا |
ما استحلوا دمي |
وعلى الرمل، من شدوه، طللُ |
لم ينمْ خلف رابية |
عوسجا ناشجا غيرَ منكتم |
لم يغلّ يدا |
لم يذبُ موعدا في مجامر خُلفٍ |
ولم ينحجبْ أبدا.. |
عائجا |
كان على عَرف نافجةٍ |
تستقل الصَّبا |
ويُرتبُ أشياءه كان، والعرباتْ |
تجمِّعُ أصداءها |
وتوزعُ، منها، البقايا على الطرقاتْ |
دمي للمنازل صوبٌ، دمي |
ما استحال شظايا |
خطابُ الحبيبة محوٌ لانسدال المرايا |
على الكلماتْ |
وبارقة أيها الطللُ |
لكأنَّ الزمانَ معاهدُ مثخنة |
بانسراب الجراحاتِ |
في جسد الصبواتِ |
فمن يُعمل الآسياتِ؟ |
ومن يسأل الورد |
عن دمِه في خدود البهاءْ؟ |
وإلى أين يرنو افتتان المساءْ؟ |
كأنَّ الذي استرقته الأحاديثُ |
والذكرُ، عند الربى، |
قدحٌ من معلقةٍ، والندامى |
قصائدُ ترتجلُ |
عمرَها اللهَ تهدلُ: |
كيف تطيقُ وداعا؟ كيفَ |
تعانده أيها الرجلُ؟ |
وكأن ابنَ زيدون قرطبة |
والشآم على وتر |
ليس يُبعدها |
غيرُ ما يُبعد الركبَ عن سفر |
حين يعتدلُ |
منْ رأى هودجَ النور يندى |
عناقيد وحي تدلتْ |
رهاما؟ |
منْ رأى الغيمَ نثَّ سلاما |
وركبا نماه المدى |
خلسة، واسترقَّ مفاوزَه |
شاعرٌ |
فاستحال كلاما |
ورقَّ نسيبا فطار حماما؟ |
منْ رأى لغة |
تنجلي حينما تختفى |
امرأة ومداما؟ |
على غِيَر |
والهوادجُ تسحبُها البرحاءُ |
من الذكرياتْ |
لهذي النجوم جناحٌ وماءُ |
وتذكرة، ورجاءٌ، فيا ساريَ البرق |
غاد الهوى، واخفض الطرفَ، واسأل هنالكَ |
عنا، وعن زهْرة النار، واسكنْ ممالكَ |
كنا بها الغدق البابليْ |
وكان لنا عبقُ الشوق مهدَ التداني |
حوالكَ أمستْ مدنُ العشق |
لما غدونا إلى غير |
مِنْ سؤالكَ |
كان ابن زيدونَ يمتهنُ الليلَ |
مغتربا عاده شجنُ |
وجفا جفنه الوسنُ |
نازحا |
كان يبحثُ عن لغةٍ |
غاديا رائحا |
كان يجترحُ الليل |
بالقافياتِ |
وقد عكف الصمتُ موتا |
على شرفة السارياتِ |
يُحملقُ |
يا ساري البرق |
كيف الفراتُ؟ |
ومن سكنوا دجلة |
من صحابْ؟ |
وكيف التوت طرقُ؟ |
كان يذرعُ أرضَ الغرابة |
قرطبة |
قرط ساجمةٍ |
والغوادي سوارٌ لولادةٍ |
أرقته العيونُ |
وما البارقاتُ اللواتي توشَّحن بالعطر |
إلا ظنونُ |
أأضغاثُ أحلامِنا |
تلك أم خيمة قوضتها شؤونُ |
أم الباذخُ العربيُّ، وما كتبته السنونُ |
لأيامنا صار أمرًا يهونُ؟ |
حلبٌ حزنُه |
والمدامعُ بغدادُ والمحنُ |
ما الذي قد تبقى |
يقولُ ابنُ زيدونَ |
يا أيها الزمنُ؟ |
وعلى قدر |
يأخذ الأحمديَّ ابنُ زيدونَ |
منْ عمق شاردةٍ |
يسهرُ الخلق جراءها |
حيث آبدة تتمنعُ كامرأةٍ |
وشفيفُ الكلام |
إلى ضحكٍ كالبكاءْ |
وإلى نهَر وزعته الفصولُ |
جداولَ من سفر وذهول |
وقد غُلقت سبلٌ، واستراب القفولُ |
المراحلُ آثمة |
المراجلُ معلم حادٍ |
أما وابنُ كيغلغَ التفَّ شرنقة ً |
والطريقُ صليلُ |
لأحتقبنَّ القصيدةَ سيفا |
دمشق عيونُ، وبغداد أدنى |
وما في الصدر متسعٌ للرحيلْ .. |
إنَّ القصيدة للسائرين إلى الحبِّ |
بسملة وحلولُ |
هي الذاتُ حبر العُدول |
وبياض ارتعاشة ورقاء بين الطلولْ |
والقصيدة نهبُ مراودةٍ |
ومتاهْ |
هي الموجُ والبحرُ الغريقْ |
وما شئت من عبق وحريقْ |
إذا اشتعلَ القلبُ |
بالنبإ البابليْ |
ولم يبقَ خلفَ الديار دعيْ .. |
هي الذاتُ |
عرافها في اليمامةِ |
قيلَ |
ولكنْ أيُحجمُ عروة |
عنْ كلماتٍ |
وعفراءُ عندَ المسيل |
تُرقرقُ لونَ الفضاء لعُروةَ |
والكلماتْ؟ |
هي الذاتُ |
دونَ حروفٍ |
حدائقُ معنى ودقائقُ سرٍّ |
تمادى |
ذهولا نثيرُ التلاشي |
تصادى |
حديثُ المعنى وصولا |
تنادى |
خيولا صهيلُ القصائدِ |
يروي فصولا |
هيَ الذاتُ |
لوحُ ارتعاشٍ تردُّ العذارَ |
لكيما ترى ذاتها |
صلواتْ |
هلْ قليلٌ |
من الصَّمتِ يكفي قبلَ ارتحال |
الأحبةِ عن باحةِ العشق، قبلَ انسدال |
لأقنعةٍ، قبلَ أشرعةٍ للكلام؟ |
ألا شاعرٌ يكسرُ الوزنَ من زمن |
مثلَ طفل يلمُّ التفاعيلَ |
بَين يديه التفاعيلُ خذروفُ لون |
ولا لونَ له |
من طويل البُحور إلى آخر الأسئله |
فاعلن |
فا |
علن |
فاعلن |
والزحافُ |
معلقة من سراب الوله |
ولرابعةٍ ما تشاء |
من المرحله |
حبلها |
والزغاريدُ، والهاتفُ اللغويِّ |
من دارةٍ لامرئ القيس |
والدائريُّ |
على وقته وجعُ المسأله .. |
قال أحمدُ: |
ما كلُّ منْ قال شعرا |
متيمْ |
لرابعةٍ ما تشاء، وعندي أنا |
من هديل الحمام نغمْ |
وسواء |
كتمتُ الأسى أم وشى بي عنمْ |
أو سرتْ بي معلقة |
منْ هُذاء الكمدْ |
فلا ماءَ |
لا خيلَ عندكَ تهدى |
لا ماءَ |
ما أسعدَ النطقُ. عمرٌ يبابٌ |
تؤاخيه حُمىَّ، ولا ماءَ |
جوعٌ هناك وجمعٌ هنا، وخرابٌ |
ولا ماءَ |
أقوتْ رحابٌ |
ولا شمسَ للسائلين زبدْ |
لا أحدْ |
لا أحدْ |
لا أحدْ |
غيرُ ظلِّ الجسدْ! |
أحدقَ الحرسُ |
بالبساتين، والبابلية ماءٌ |
منَ الغيب ينبجسُ |
إنما الرومُ عَدَّ الحصى |
قال أحمدُ |
هلْ نهبوا الرملَ؟ هلْ أخرسوا النخلَ |
واختلسوا منه باذخه؟ |
أحدقَ الحرسُ |
يا ابنَ زيدونَ، هلْ شعرُنا |
ضمنَ ما اختلسوا؟ |
ليتَ شعري |
ومَية شقتْ جيوبا |
وللنجْم ألقتْ بما اقترفَ الحبُّ |
ما الدَّنسُ؟ |
لغيلانَ أنْ يشكو ابنَ زيدونَ همَّه
|
وما اغتبقتْ، من روعِه، دمنُ القوم |
وما اصطبحتْه كالحا إثرَ كالح |
منَ المُدن المكلومةِ القلب بالإثم |
مُسافرة، في السلم، منها مَضاربٌ |
ببيداءَ لم تسلمْ من الحرب والسلم |
فيا أحمدَ المنسيَّ بينَ قصائدٍ |
جرتْ جزعا منْ غير نار ولا فحم |
أدرْها سُلافَ الحُزن ما بينَ أمةٍ |
لعلَّ انكشاف الغمِّ يأتي منَ الغيم |
لينقعَ رسمٌ باتَ مَحْلا مُشرَّدا |
فما الحيْنُ مُبق غيرَ مائيةِ الرسم |
وأدرْها
|
لعلَّ قليلا منَ الصَّمتِ |
مَعبرُنا |
للكلامْ ..! |