عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > الشهاب (محمود بن سلمان) > خل دمعي فقد اصاب مسيلا

غير مصنف

مشاهدة
678

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خل دمعي فقد اصاب مسيلا

خل دمعي فقد اصاب مسيلا
إذ أسروا نحو الحبيب الرحيلا
خلفوني فرد أو ماذا عليهم
لو أقاموا على الكثيب قليلا
أتراهم خانوا عليه الجوى والشوق
والتوق والسرى والنحولا
فتولوا عنه وخلوه فردا
لا يلاقي سوى البكاء خليلا
مغرم غادر الأسى جسمه الآهل
رسما بعد الفراق محيلا
عصفت بينه رياح ارتياح
تركنه معالماً وطلولا
كلما ظن دمعه يطفئ الوج
د أثار الجوى وأذكى الغليلا
دل بادي الأسى وخافي جواء
أن بين الضلوع داء دخيلا
مولع بالصبا تمر على الحي
سحيرا تجر ذيلا بليلا
كلما إذ كرته يوماً قصيراً
بالتلاقي بكى بكاء طويلا
وينادي الحادي الذي يرجو العيس
فإن لم يجبه نادي الدليلا
أيها السائر الذي في الموامي
باكر السير بكرة وأصيلا
يكحل المقتلين من أثمد الليل
فيفني القفار ميلاً ميلا
ويميل الكرى بعطفيه وهنا
فوق وجناء لا تمل الذميلا
فهو يبغي أهل الحمى بسراه
وهي تبغي مراحها والمقيلا
لا تني في السري إلى أن ترى البا
ن تبغي مراحها والمقيلا
طبت مسرى وفاز قدحك بالسول
فكن لي إلى الرسول رسولا
وبلغت المنى فبلغ هداك الله
عني عبء اشتياقي ثقيلا
ثم سلم والثم ثرى الأرض ما اسطعت
وكرر في تربها التقبيلا
وابك عني فلو وصلت إليه
ظل دمعي للسحب فيه رسيلا
ثم قل قد تركت في عرصة الدا
ر من القوم نضو وشوق عليلا
يرتجى أن يرى حماك وما ذا
ك وإن شفه الضنا مستحيلا
فعسى فضلك العميم يناديه
فيلقى إلى اللقاء سبيلا
ولو اسطاع كان من شدة الشو
ق إلى الحي للرياح زميلا
لا بمقصوده ولا عن رضى
منه غدا البعد للدنو بديلا
إنما الذنب كلما خف للسير
إليكما تراه قيدا ثقيلا
وزمانإذا رجا منه سعا
ذا على قصده راء بخيلا
وضنى كلما تقاضى له البر
غدا بالمراد منه مطولا
وتعدى السبعين آذنه
بالسير نحو الأخرى فضم الذيولا
فإذا ما قضي ولم يبلغ السو
ل رجا في المعاد منك السولا
أنت يا شافع العباد بتحقيق
رجاء الورى غدوت كفيلا
لك جاه في موقف الحشر قد أضحى
عريضاً عند الإله طويلا
والمقام المحمود الحوض والكو
ثر يقفو ظل اللواء الظليلا
فترى منك ساقياً ودليلا
إن ضللنا وشافعاً مقبولا
حاملاً كلنا هنالك إذ كل
تراه بنفسه مشغولا
أنت من بشرت به رسل
الله البرايا من قبل جيلاً جيلا
وكذاك الرهبان في القفر والأ
حبار قصوا وصفا له منقولا
وتوالت بشرى الهواتف في الأقطا
ر تفقوا حزونها والسهولا
وبه صدت الشياطين عن سمع
إليه كانت تطيق الوصولا
وبه صان أهل كعبته الله
وصد العدا ورد الفيلا
وأتته بشرى النبوة في غا
ر حرار مع الرضى جبريلا
جاء بالذكر الحكيم وقال اقرأ
وألقى عليه قولاً ثقيلا
أعجز الأنس سورة منه والجن
فولوا عجزاً وحادوا نكولا
فهدانا به وناهيك بالذكر
كتاباً وبالنبي رسولا
وكفانا كتابنا ورسول الله
في الدين هادياً ودليلا
فبهذا وذاك أرشدنا الله إلى
الحق فاهتدينا السبيلا
فحفظناه في الصدور ففز
نا ورتلنا آياته ترتيلا
وكلفنا به فلم نستطع عنه
إلى أن نلتقي الإله عدولا
فإذا استكملنا قراءته عد
نا فصارت أخرى التلاوة أولا
مثل سار يهوى السرى كلما صا
ر إلى قصده أعاد الرحيلا
فعلى المرسل الذي أنزل الله
عليه كتابه تنزيلا
صلوات من ربه وسلام
عاطر ما دعا الحمام هديلا
الشهاب (محمود بن سلمان)
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/08/02 02:03:15 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com