عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > الصاحب شرف الدين > سَنَحَ الْغَزالُ فَحالَ دُونَ رُوائِهِ

غير مصنف

مشاهدة
1059

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سَنَحَ الْغَزالُ فَحالَ دُونَ رُوائِهِ

سَنَحَ الْغَزالُ فَحالَ دُونَ رُوائِهِ
أُسُدٌ هَوِيْتُ لِقاءَها لِلِقائِهِ
حَيَّيْتُهُ مُسْتَشْفِياً فَأَجابَني
حَيٌّ يُميتُ الْمُسْتَهامَ بِدائِهِ
ولَطالَما رَدَّتْ نُجومُ ظبائِهِ
عَنّي ورَدَّتْني بُدورُ ظِبائِهِ
وأمِنْتُ عادِيَةَ الزَّمانِ فَراعَني
في عَوْدِهِ ما راقَ في إِبدائِهِ
أَغْرى النًّوى بظَعائِنٍ مِنْ عامِرٍ
هَدمَتْ رَجاءَ الصَّبِّ منْ أَرْجائِه
صَبٌّ يُذَكِّرُهُ الْعُذَيبَ وطِيبَهُ
صابٌ تَجَرَّعَهُ عَلى جَرْعائِهِ
رَحَلَتْ فَكانَ الدَّمْعُ مِنْ حُلفَائِها
في جَفْنِهِ والشَّوْقُ منْ حُلَفائِهِ
ونَأَتْ فَإِنْ تُسْقِمْهُ كلَّ سقامِهِ
فَخَيالُها يَشْفِيهِ بَعْضَ شِفائِهِ
فَيَصُدُّهُ بالحَقِّ عَنْ يَقَظاتِهِ
ويَصيدُها في الزُوْرِ منْ إِغْفائِهِ
ويَظَلُّ بالخُلَصاء منْ أَعدائِهِ
ويَبيتُ في لُبْنانَ منْ خُلَصائِهِ
وإذا النَّهارُ حَنا عَلَيهِ أَدالَهُ
لَيلٌ ضياءُ الصُّبْحِ دونَ ضِيائهِ
فَتَخالُ فيهِ الْبَدْرَ بَيْنَ نُجومِهِ
بَهْرامُ بَيْنَ الْغُرِّ منْ أَبْنائهِ
مَلْكٌ بَراهُ اللهُ ما بَيْنَ الوَرى
فَرْداً لِتَهْزَأَ أَرْضُهُ بِسَمائهِ
فإِذا تقابَلَ وَجْهُهُ وهِلالُها
أَوْلاهُ وَصفَ الْبَدْرِ مِنْ لأْلائهِ
أَمَرَ الأَكارِمَ بالعُلا وشَآهُمُ
فيها وَزانَ جَمالَها بِبَهائهِ
فالْمَجْدُ مِنْ أَفضالِهِ والْمَجْدُ مِنْ
أَفعالِهِ والْمَجْدُ مِنْ أَسْمائِه
إِنْ حلَّ حَلَّ الْجودُ فَوْقَ سَريرِهِ
أَوْ سارَ سارَ النَصْرُ تَحْتَ لِوائهِ
يَغشى الْوَغى والْحُمرُ منْ راياتِهِ
مَشْفوعَةً بالْبِيضِ مِنْ آرائهِ
لَمْ تَبْلُغِ الشَّعْرى مَداهُ فَبالَغَتْ
في مَدْحِهِ لِتُعَدَّ منْ شُعرائهِ
مُلِئَتْ قَلوبُ الْعالمينَ مَحبَّةً
وأَكْفُّهُمْ مَمْلوءَةٌ بحِبائهِ
حَسبْي بِحَمْدِ ابْنِ الْمُعِزِّ وَشُكْرِهِ
فَهِجاءُ صُنْعِ الدَّهْرِ مَدْحُ عَطائهِ
فارَقْتُ لَهْوِي عاثِراً في بُؤسِهِ
ولَقِيتُهُ فَدَخَلْتُ في نَعْمائهِ
أجْلو عَرائِسَ مَدْحِهِ فَتَجِلُّ عَنْ
نُظَرائِها إِذْ جَلَّ عَنْ نُظَرائهِ
مُدَّتْ يَدُ السَّنَةِ الْوَلودِ إلى جَدَا
مَلِكٍ عَقيمُ الْمُلْكِ مِنْ إِجْدائهِ
عَكَفَتْ عَلَيْهِ شُهورُها فَتَسَرْبَلَتْ
حُلَلَ الرَّبيعِ بِشُكرِهِ وثَنائهِ
وأَعَزَّ أَيّاماً لَها ولَيالِياً
فَتَشَبَّهَتْ بِعَبيدِهِ وإِمائهِ
عاماَ تَعَوَّدَ أنْ يُباشِرَنا بما
نَهْوى فَبَشَّرَنا بِطولِ بَقائهِ
وأَخلَّ رَسْماً أَرْتَجي أَضعافَهُ
مِنْهُ ولَسْتُ أَشُكُّ في إِجْرائه
ولَوِ اسْتَزَدْتُ لَزِدْتُ في إِطْرابِهِ
حَتّى كأنّي زِدْتُ في إِطْرائهِ
أَعْدى مُحِبِّيهِ عَلى أَيّامِهمْ
فَاللهُ يَنْصُرُهُ عَلى أَعْدائهِ
الصاحب شرف الدين
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2012/08/02 04:58:23 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com