هِيَ الدّارُ فَانْزِلْ بِأفْنائِها | |
|
| وقَبِّلْ سَوابِغَ أَفْيائِها |
|
وحَيِّ لِسُعْدِي بِها أَرْبُعاً | |
|
| يَحومُ الرَّجاءُ بأَرْجائِها |
|
مُحَجَّبَةٌ كَفَلَتْ لِلْغَيورِ | |
|
| صُدورُ الرِّماحِ بِإِخْفائِها |
|
مُعَظَّمَةٌ أَنْ تُشيرَ الْبَنانُ | |
|
| إِلَيها بِأَطْرافِ إِيمائِها |
|
ولكنَّها تَسْتَنيبُ الصَّبا | |
|
| لِحَمْلِ التَّحايا وإِهْدائِها |
|
على أنَّها رُبَّما خامَرَتْ | |
|
| عَلَيْها فَنَمَّتْ بِأَنبائِها |
|
غُزَيِّلَةٌ رَتَعَتْ بِالْفَلا | |
|
| فَأخْلَصْتُ وُدِّي لِخُلْصائِها |
|
وَإِنّي لأَعْرِفُ أَتْرابَها | |
|
| بِأَوْصافِها وبِأَسْمائِها |
|
وَلي كَبِدٌ أَجِّجَتْ نارُها | |
|
| بِما أَجْرَتِ الْعَيْنُ مِنْ مائِها |
|
ومِنْ حَذَرٍ لِمُرادٍ يَفوتُ | |
|
| ونَفْسٍ تَموتُ بِأَدْوائِها |
|
فَيا غايَةَ السُّؤلِ مِنْ مُهْجَةٍ | |
|
| بِهِ لَبَّسَتْ كلَّ أَسْوائِها |
|
وفَتْ لِيَن لَمَّا نَأَيتَ الْوَفاةُ | |
|
| فَأَعْفانِيَ الْقُرْبُ مِنْ نَأْيِها |
|
فِداؤُكَ روحي التَّي كضم وهَبْتَ | |
|
| شِفاءً لَها بَعدَ إِشْفائِها |
|
ودُونَكَ شُكْري عَلى أَنْعُمٍ | |
|
|
وخُذْها إِليْكَ عَرُوساً يَزينُ | |
|
| لآلِئَها فَرْطُ لأْلائِها |
|
ولَيْسَتْ كَفِيَّةَ هذا الْجَمالِ | |
|
| وليسَ الأَنامُ بِأَكْفائِها |
|